تخوض البرازيل بطلة العالم خمس مرات والارجنتين حاملة اللقب مرتين مواجهتين سهلتين على الورق، عندما تستقبل الاولى بوليفيا في ناتال، وتحل الثانية على البيرو ما قبل الأخيرة، غدا الخميس، في الجولة التاسعة من تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم (روسيا 2018). وتأمل البرازيل مواصلة صحوتها بعد تحقيقها فوزين متتاليين على الاكوادوروكولومبيا، رفعاها إلى وصافة الترتيب، بفارق نقطة عن الاوروغواي المتصدرة وبالتساوي مع الارجنتين. وتعول البرازيل بشكل كبير على نجمها نيمار، الذي عادل رقم مواطنه زيكو عندما سجل في مرمى كولومبيا (2-1) هدفه الدولي الرقم 48 في 72 مباراة دولية، ليصبح في المركز الرابع بعد بيلي (77 في 91 مباراة) ورونالدو (62 في 98 مباراة) وروماريو (55 في 70 مباراة). وعاد قلب دفاع باريس سان جرمان الفرنسي، تياغو سيلفا، إلى تشكيلة البرازيل للمرة الاولى منذ اكثر من عام، بعدما استدعاه المدرب الجديد تيتي للمباراتين المقبلتين ضد بوليفياوفنزويلا الثلاثاء المقبل. وتعود المشاركة الاخيرة للقائد السابق للمنتخب الى 27 يونيو 2015 في الدور ربع النهائي لبطولة كوباامريكا ضد الباراغواي. واستبعد سليفا (32 عاما) من قبل المدرب السابق دونغا بعدما لعب دورا في خروج بلاده من البطولة القارية بعد تسببه في ضربة الجزاء التي جاء منها هدف التعادل للباراغواي التي حسمت اللقاء بعدها بضربات الترجيح (4-3). لكن تيتي قرر الاستعانة مجددا بالقائد الذي اختبر الخيبة الاقسى خلال مونديال بلاده عام 2014 حين اذلت البرازيل في نصف النهائي امام المانيا (1-7) ثم في مباراة المركز الثالث ضد هولندا (صفر-3). وفي ظل غياب لاعبي ريال مدريد الاسباني الظهير الايسر مارسيلو ولاعب الوسط الدفاعي كاسيميرو وايقاف لاعب الوسط الآخر باولينيو، يتوقع ان يعول تيتي على فيليبي لويس وفرناندينيو. ويتأهل الى نهائيات روسيا 2018 اصحاب المراكز الاربعة الاولى، فيما يخوض الخامس الملحق القاري ضد بطل اوقيانوسيا. من جهتها، تخوض الارجنتين مواجهة ضد البيرو بعد ان وضعت فنزويلا حدا لسلسلة رائعة لليونيل ميسي ورفاقه الذين سجلوا 4 انتصارات متتالية. وفتح التعادل الاخير للفريق الابيض والازرق مع فنزويلا (2-2) الباب للاوروغواي لتسلق الصدارة، على الرغم من خسارتها مرتين حتى الان في 8 مباريات. لكن رحلة لاعبي المدرب ادغاردو باوتسا الى ليما، ستكون من دون ميسي افضل لاعب في العالم خمس مرات، الغائب عن بلاده وفريقه برشلونة الاسباني بسبب الاصابة. وعدل ميسي عن اعتزاله بعد خيبة كوباامريكا الاخيرة، وقاد الارجنتين الى الفوز على الاوروغواي 1-صفر، لكن اصابة في فخذه مع برشلونة الشهر الماضي ابعدته عن المستطيل الاخضر. وفي ظل غياب ميسي، تعول الارجنتين على مهاجمين من الطراز العالمي الاول، هما سيرخيو اغويرو (مانشستر سيتي الانجليزي) وغونزالو هيغواين (يوفنتوس الايطالي). واشار باوتسا الى ان مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا او انخل كوريا لاعب اتلتيكو مدريد الاسباني سيحل بدلا من ميسي في التشكيلة الاساسية. ولم تفز البيرو على ارضها امام الارجنتين منذ تصفيات مونديال المكسيك 1986 عندما ضمت تشكيلة الخاسر الاسطورة دييغو مارادونا. وفي مونتيفيديو، تستقبل الاوروغواي المتصدرة فنزويلا الاخيرة والوحيدة التي لم تحقق اي فوز حتى الان. ويتوقع ان يقود تشكيلة المدرب اوسكار تاباريز الثنائي الهجومي الضارب لويس سواريز احد هدافي برشلونة الاسباني، وادينيسون كافاني المتألق هذا الموسم مع باريس سان جرمان. وصحيح ان منتخب "فينو تينتو" لم يذق بعد طعم الفوز، الا انه تقدم على الارجنتين بهدفين في الجولة الاخيرة قبل ان يهدر النقاط في الدقائق الاخيرة. وتخوض الشيلي، حاملة اللقب القاري في اخر مناسبتين عامي 2015 و2016، رحلة صعبة الى الاكوادور، في محاولة للعودة الى السكة الصحيحة، وذلك بعد تحقيقها فوزا يتيما في اخر 6 جولات، فتراجعت الى المركز السابع في ترتيب المجموعة الموحدة. وعلى الرغم من امتلاكها لاعبين من الطراز الرفيع على غرار مهاجم ارسنال الانجليزي اليكسيس سانشيز، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني ارتورو فيدال وحارس مانشستر سيتي الانجليزي كلاوديو برافو، الا ان الشيلي عجزت عن نقل نجاحها القاري الى تصفيات المونديال. وسقط ابناء سانتياغو الشهر الماضي امام الباراغواي 1-2 في اسونسيون، ثم تعادلوا على ارضهم مع بوليفيا الضعيفة. واستدعى المدرب الارجنتيني-الاسباني خوان انطونيو بيتزي صانع الالعاب خورخي فالديفيا لاعب الوحدة الاماراتي بعد ابعاده 11 شهرا عن المنتخب، لخوض مواجهة في الملعب الاولمبي "اتاهوالبا" في كيتو على ارتفاع 2700 مترا فوق سطح البحر. من جهتها، تقدم الاكوادور تصفيات بالغة الغرابة، فبعد تحقيقها اربعة انتصارات متتالية وتصدرها بفارق كبير عن باقي المنتخبات التسعة، عجزت عن تحقيق النقاط الثلاث في المباريات الاربع الاخيرة وخسرت 3 مرات على التوالي، فتقهقرت الى المركز الخامس. وفي المباراة الاخيرة، تأمل الباراغواي نسيان خسارتها المذلة امام الاوروغواي صفر-4 عندما تستقبل كولومبيا الرابعة، والتي وضعت البرازيل حدا لانتصاراتها الثلاثة المتتالية.