الإقصاء من منافسة كأس العرش في دور الثمن أمام اتحاد طنجة، وثلاث هزائم في البطولة الإحترافية لاتصالات المغرب، يجعل الأولمبيك في موضع تساؤل أولي حول دوافع هذه الإخفاقات، ومن تمة وضع تساؤلات إضافية حول مستقبل الفريق في ظل ما عاناه في المواسم الأخيرة، مما يجعل التخوف من إعادة نفس السينارويوهات يتطلب وضع استراتيجية فورية من أجل تجاوز الهزائم المسجلة. الطاقم الإداري يلتزم الصمت جدد المكتب المسير عقده مع يوسف لمريني لموسم رياضي إضافي، بعد أن لقي التقرير والمشروع الذي أعده الطاقم التقني بناء على طلب المكتب المسير عقب نهاية الموسم الكروي المنصرم استحسان الأغلبية التي طالبت بتزكيته وتجديد الثقة فيه، سيما وقد لعب دورا في بقاء الفريق بالقسم الأول الموسم المنصرم، ومنذ تلك الفترة تراجعت المكتب المسير عن إعطاء تصريحات بخصوص النتائج المحصل بالرغم من الحديث عن اجتماعات أسبوعية تشخص وضع الفريق، لكن الأكيد وحسب مصادر مقربة من الفريق أن المكتب ناقش أزمة النتائج المحققة ويكتفى بالتزام الصمت. الهاجس المالي وراء الإنتدابات وتسريح اللاعبين ترك المكتب المسير صلاحية واسعة لكنها غير مطلقة للطاقم التقني من أجل تقديم اقتراحات حول انتدابات بعض اللاعبين لتعزيز تشكيلة الفريق ،لكنه وضع شرطا أن تتم مراعاة الإكراه المالي الذي تعرفه ميزانية الفريق، وهو ما اضطر معه الطاقم التقني إلى الإستجابة لتسريح لاعبين ظل الفريق في أمس الحاجة لهم (البورقادي الياميق البزغودي تيبركانين)، وعلى الواجهة الأخرى تم انتداب عناصر، البعض منها يحاول أن يفرض ذاته ضمن التشكيلة (العبوبي إمعيش الواكيلي دونجي)، فيما ما زالت العناصر الأخرى تنتظر دورها، والواضح أن كل الإنتدابات التي جرت لم يتم الإفصاح عن قيمتها وهو ما بات يفرض توضيحها من أجل إعطاء الشفافية لما يقع على مستوى ميزانية الفريق. الطاقم التقني والبحث عن تشكيلة قارة باشر المدرب يوسف لمريني عمله مع الفريق رفقة مساعده العسري بدء من الثامن عشر من شهر يوليوز موعد استئناف أولمبيك خريبكة لتداريبه، فوضع برنامجه الإعدادي بما تضمنه من مباريات إعدادية خاضها الفريق، ولعل الإشكال الأولي الذي فرض على يوسف لمريني الدخول في تحديه هو البحث عن تشكيلة قارة للفريق تكون قادرة على مواجهة الفرق الوطنية في ظل المستجدات التي عرفها الفريق، مما فرض عليه تدبير لائحة الفريق تماشيا مع القدرات التي يمتلكها اللاعبون الذين وكلت لهم المهمة، وبالرغم من خوض الفريق لأربعة نزالات رسمية فما زال الطاقم التقني في إطار البحث عن تشكيلة قارة بالرغم من بروز ملامح أولية. إقصاء من دور الثمن أقصي الأولمبيك من دور ثمن كأس العرش على يد اتحاد طنجة، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز أشبال بن شيخة بهدفين دون رد، واكتفى لوصيكا بتحقيق التعادل في مباراة العودة بعدما كان فريق اتحاد طنجة سباقا للتهديف بواسطة بكر لهلالي في الدقيقة 58، ولم يعادل النتيجة حتى الوقت بدل الضائع، وبذلك يقصى حامل اللقب. إقصاء كان متوقعا بالنظر لحجم خصم الفريق، لكن ما تمت ملاحظته هو أن الأهداف الثلاثة التي وقعها اتحاد طنجة ذهابا وإيابا كانت من ورائها أخطاء يتحمل مسؤوليتها كل من الحارس الوافد الجديد على القسم الأول والدفاع وهي أهداف كان بالإمكان تجاوزها. أخطاء دفاعية المتتبع لمباريات الأولمبيك يلاحظ ان يوسف لمريني ما زال يبحث عن خط دفاعي متماسك، وهو ما اضطره إلى نهج أساليب متنوعة لم يعرف معها الخط الدفاعي استقرارا خصوصا على مستوى عمق الدفاع، في وقت وكل مهمة مدافع أيسر للواكيلي، ولعل التغييرات التي أقدم عليها يوسف لمريني في المباريات الأربع التي خاضها الفريق ضد كل من اتحاد طنجة والمغرب التطواني ونهضة بركان توضح بجلاء أن البحث عن دفاع خطي متماسك ما زال موضع تجريب بالنسبة للطاقم التقني، وما زاد من ارتباك الخط الدفاعي هو غياب حمزة معتمد عن المباريات الأولية مما جعل خط الدفاع يكاد يفقد الثقة في مكوناته. البحث عن قناص توصل الأولمبيك إلى اتفاق مع المهاجم الكاميروني مبينغي من اجل تعزيز ترسانة الفريق، ورغم ذلك لم يستطع تجاوز أزمة الجهوم، ليتضح بعد ذلك أن خط هجومه لم يوقع غير هدف واحد في شباك اتحاد طنجة إيابا، فيما عجز عن ذلك في الثلاث المباريات المتبقية، وهو ما يفرض إعادة النظر في طريقة أداء اللاعبين في ظل انتهاء فترة الميركاطو الصيفي، وسبق ليوسف لمريني أن صرح لجريدة المنتخب بأن الأولمبيك يشكو خصاصا على مستوى خط الهجوم، وينتظر وصول ثلاثة لاعبين من جنوب الصحراء يلعبون على مستوى هذا الخط من أجل تعزيز تشكيلة الأولمبيك. كيف يقيم يوسف لمريني نتائج الأولمبيك؟ من خلال رصد تصريحات يوسف لمريني يتضح أن أول تصريح خص به الطاقم التقني جريدة المنتخب أن تشكيلة الفريق عرفت تغييرات مست حاولي 50 في المائة من اللاعبين، وأوضح أن اندماج هؤلاء فيما بينهم يتطلب بعض الوقت، وأضاف لاحقا بعد إقصاء فريقه من كأس العرش أن الطاقم التقني ما زال في إطار البحث عن الإنسجام لأن اللاعبين الحاليين لم يسبق لهم أن لعبوا فيما بينهم، وليتحدث عقب مباراة الأولمبيك ضد نهضة بركان أنه شعر بنوع من الإرتياح لأداء لاعبيه رغم الهزيمة، معللا ذلك بنسبة احتكار لاعبيه للكرة، والفرص التي خلقها فريقه وظهور ملامح الإنسجام التي كان يبحث عنها، مما جعله يتنبأ خيرا بمستقبله مع الفريق خصوصا في ظل تطور ملحوظ بات يعرفه أداء اللاعبين بالرغم الهزائم التي مني بها الفريق على حد تعبيره. محمد العسكري: النتائج معاكسة للطموحات ويرى محمد العسكري لاعب وسط الأولمبيك أن النتائج التي حققها الأولمبيك لا تتماشى مع ما قدمه الفريق على مستوى الأداء، وأوضح بأن طموح الفريق حاليا هو تجاوز مرحلة الفراغ ، وأوضح أن أولمبيك خريبكة لم ينهزم ضد المغرب التطواني إلا في الوقت بدل الضائع، وأنه كان الأقرب للتأهل ضد اتحاد طنجة لو لم يقع الفريق في أخطاء كان بمقدوره تجاوزها، أما هزيمة فريقه أمام نهضة بركان فلم تكن منصفة، لذلك يرى محمد العسكري بأن ما حققه الفريق من نتائج حتى اللحظة لا يعكس مؤهلات اللاعبين وأداء الفريق ككل، وأضاف بأن الأولمبيك يمر من لحظة فراغ وأنه بمقدروه تجاوزها لاحقا.