قطر أوزبكستان: العنابي في أقوى رهان العراق أستراليا: أسود الرافدين يتحدون الكنغر تعود القارة الأسيوية هذا الأسبوع لتشهد فصلا آخرا من فصول إقصائيات كأس العالم 2014 والذي ستكون مسارحه متوزعة بين دول الشرق الأوسط وغرب آسيا. ففي المجموعة الأولى سيستقبل المنتخب القطري نظيره الأوزبكي في قمة تحمل في طياتها من الندية والإثارة الشيء الكثير، فالعنابي صاحب المرتبة الثانية مناصفة مع منافسه الإيراني برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة يرى في مباراة الثلاثاء فرصة سانحة لرفع العداد وتسلق درج الترتيب في رحلة البحث عن تذكرة مونديالية، وقد دخل القطريون بقيادة المدرب باولو أتوري معسكرا مغلقا منذ أسابيع رمموا من خلاله الصفوف وإختبروا فيه معدل النجاعة ضد عمان والأردن حتى يكونوا جاهزين لإمتحان أوزبكستان الذي سيأتي إلى الدوحة بشعار نكون أو لا نكون نظرا لإحتلاله الصف الأخير في الترتيب بنقطتين وأي عثرة أو نتيجة غير الفوز ستحكم عليه بخروج مبكر وتبخر حلمه في التواجد في مملكة السامبا. وعن قمة المجموعة سيحاور المتصدر المنتخب الكوري الجنوبي مضيفه الإيراني بالعاصمة طهران في إصطدام ناري بين الزعيم والمطارد المباشر. ويملك التنين رصيدا خاليا من الهزائم خلال المباريات الثلاث الماضية والتي بدأها بفوز ساحق على قطر برباعية ثم إكتساح لبنان بثلاثة فتعادل إيجابي ضد مضيفه أوزبكستان 22، ويأمل أصحاب العيون الضيقة في العودة سالمين غانمين من الأراضي الإيرانية بتحقيق إنتصار ثمين سيخطو بهم خطوة عملاقة نحو التأهل لكأس العالم ليحضروه للمرة الثامنة على التوالي، بيد أن المهمة لن يتكون باليسيرة والمضيف يرفض أن يكون معبَرا لمجموعة من العوامل الرئيسة، فزملاء الهداف محمد رضا يسايرون التصفيات بذكاء وحكمة بغية تفادي المحظور وتحقيق العبور، وسيدخلون مواجهة الغد بمسرح الحرية المرعب بعزيمة وحماس كبيرين من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل وإضافة ثلاث نقاط غالية في الثمن قد ترفعه إلى الصدارة في الأمتار الأخيرة من سباق محموم يأمل الإيرانيون أن يكون لصالحهم حتى يعودوا إلى البوابة العالمية بعد مشاركات 1978، 1998، 2006. أما المجموعة الثانية فستعرف مبارتين متوازنتين ستجمع الأولى بين عمان والأردن والثانية بين العراق وأستراليا. فديربي الجوار بين عمان والأردن من المتوقع أن يكون مفتوحا وقابلا لجميع التكهنات نظرا للندية والتشويق اللذان يطبعا عادة مبارياتهما، إلا أن الإصطدام القادم سيُجرى فوق صريط الحسابات والتعقيدات لسعي كل طرف لحسم المواجهة لصالحه حتى يصطاد أكبر عدد من النقاط التي تسمح له بالتموقع في مركز مؤهل لكأس العالم، ويوجد المنتخب الأردني في وضعية أحسن وضغطٍ أقل كونه يملك 4 نقاط في المرتبة الثانية وراء المتصدر اليابان (10 نقاط) ومعنوياته مرتفعة عقب الفوز في الجولة الماضية على أستراليا 21، ورغم رحلته الصعبة إلى مسقط إلا أن أبناء المدرب العراقي عدنان حمد يثقون في أنفسهم ويؤمنون بحظوظهم في العودة بإنتصار أو تعادل على الأقل حتى يبقوا على آمالهم حية بين طابور المقدمة فيما سيحمل المضيف العماني على عاتقه ثقل وضغط المباراة لأنه مجبر على الفوز لا غير إن هو أراد مغادرة قعر المجموعة والرقي إلى صف يمكنه من التنافس على بطاقة مؤهلة في قادم الجولات. وفي حوار آخر عن ذات المجموعة يستضيف العراق زائره الثقيل أستراليا حيث الموعد مع الفرجة والتكتيك بين اللعب التقني والصرامة البدنية. أسود الرافدين غاب عنهم التوفيق والحظ في الجولات الثلاث الماضية فسقطوا في تعادلين وخسارة ليضعوا أنفسهم في خندق طويل ونفق مظلم يُوجب عليهم تحقيق إنتصار بأسرع وقت حتى يخرجوا منه، وسيبحث أصدقاء العميد يونس محمود عن الفرج والبسمة المنتظرة في مواجهتهم للضيف الأسترالي العنيد والصارم خارج قواعده وقد إستخلص المدرب زيكو الدروس والعبر من الإندحار المدوي ضد البرازيل في نزال ودي بسداسية حيث أعد قبطان السفينة الوصفة وجهز شراعه للإبحار بهدوء وثبات تأهبا لأي غزو خارجي أو عاصفة هوجاء قادمة من الجزيرة الأسترالية. المهدي الحداد البرنامج: الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 المجموعة (1): س 12,25: قطر أوزبكستان س 16,30: إيران كوريا الجنوبية المجموعة (2): س 13: عمان الأردن س 14,15: العراق أستراليا