أكد الإطار الفرنسي دومينيك كوبرلي٬ مساعد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم٬ أن الإنجاز الذي حققه منتخب اللاعبين المحليين والمتمثل في تتويجه بطلا للنسخة التاسعة من مسابقة كأس العرب بفوزه على نظيره الليبي أمس الجمعة يشكل مصدر ارتياح كبير للجمهور الرياضي المغربي بشأن مستقبل كرة القدم بالمملكة. ووصف كوبرلي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ لدى وصول النخبة المغربية اليوم السبت إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء٬ منافسات كأس العرب لكرة القدم٬ بالهامة "لكونها تميزت بمشاركة منتخبات جد محترمة وسمحت لنا بالاحتكاك مع مدارس عربية مختلفة٬ كما شكلت فرصة وقفنا فيها على مدى جاهزية لاعبينا". أما اللاعب إبراهيم البحري٬ مسجل الهدف الأول للمنتخب المغربي (د 5)٬ فأكد في تصريح مماثل٬ على أن الفوز باللقب العربي سيكون بمثابة محفز معنوي كبير لكرة القدم المغربية بشكل عام واللاعبين المحليين على وجه الخصوص٬ معبرا عن أمله في أن يكون هذا اللقب الأول من نوعه في تاريخ المغرب "فاتحة عهد جديد وفأل خير على اللعبة الشعبية الأولى بالمغرب". ووصف الأجواء٬ التي مرت فيها المباريات على أرض المملكة العربية السعودية بالجيدة٬ لكنها كانت صعبة من ناحية المناخ حيث شهدت حرارة مفرطة مصحوبة أحيانا بالرطوبة. ومن جهته٬ أشار اللاعب أحمد جحوح إلى أن نيل اللقب العربي جاء عن جدارة واستحقاق ويحق للمجموعة المغربية أن تفخر به كل الفخر بعد الكبوات الأخيرة التي عاشتها كرة القدم المغربية٬ وقال "هذه الكأس العربية هدية منا للجمهور الرياضي المغربي وهذا الفوز خطوة أولى نحو انتزاع ألقاب قارية وإقليمية مستقبلا". أما اللاعب سمير الزكرومي٬ فأوضح أن الإحساس الذي شعر به بعد التتويج باللقب العربي٬ ليس هو ذات الإحساس الذي خالجه عندما توج السنة الماضية مع فريقه المغرب الفاسي بالألقاب الثلاثة (كأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية والكأس الإفريقية الممتازة). ومن جهتها٬ قالت السيدة نوال خليفة٬ عضو بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم٬ إن المنتخب الذي توج بطلا للكأس العربية٬ مكون من عناصر محلية ذات مستوى عال وتمثل البطولة الوطنية٬ وقد ارتقت بدورها إلى درجة أسمى بالدخول إلى عالم الاحتراف. وأوضحت أن المنتخب المغربي للاعبين المحليين٬ فريق متجانس ومتكامل ومنضبط يتوفر على مهارات عالية٬ ولا أدل على ذلك فوز اللاعب ياسين الصالحي بلقب "هداف البطولة العربية"٬ مضيفة أن هذه النخبة من اللاعبين أثبتت أنه سيكون بمقدورها٬ دون أدنى شك٬ تعزيز صفوف المنتخب الأول مستقبلا. وقالت إن المنتخب المغربي في طور البناء٬ "فلكي نكون فريقا على المدى المتوسط والبعيد لا بد لنا من سياسة ومنهجية ناجعة لتكوين الفئات الشابة والصغرى نطعم بها الفريق الأول٬ وهو عمل يتطلب جهدا كبيرا ومتواصلا وعناية خاصة٬ مثل الجهد الذي أثمر اليوم أول تتويج من نوعه في تاريخ المغرب". وبعد أن ذكرت بانتزاع المغرب لقب "اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم" بفضل لاعبين تقل أعمارهم عن17 سنة٬ أشارت إلى أن كرة القدم المغربية على أبواب استحقاقات هامة قادمة من قبيل الألعاب الأولمبية٬ التي ستقام بلندن والتي تأهل إليها المغرب إلى جانب 16 دولة٬ ناهيك عن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا للأم 2013 بجنوب إفريقيا وكأس العالم 2014 بالبرازيل. يذكر أن المنتخب المغربي كان قد أحرز لقب النسخة التاسعة من مسابقة كأس العرب التي جرت بالمملكة العربية السعودية (22 يونيو - 6 يوليوز) بفوزه في المبارة النهائية على منتخب ليبيا بالضربات الترجيحية 3-1 بعد ما انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1 .