في قمة مثيرة وحوار مجنون حسم الرجاء البيضاوي الكلاسيكو الذي جمعه أمام غريمه الجيش الملكي لصالحه 3-1 بمركب محمد الخامس في إحدى أجمل مباريات الدورة 17 من البطولة الوطنية الإحترافية. الحوار البيضاوي الرباطي بدأ سريعا ودون مقدمات وإثر هجمة خاطفة تمكن رجاوي الأمس سفيان العلودي من التوغل في المعترك والحصول على ضربة جزاء بعد عرقلته من طرف الحارس ياسين الحظ (د4)، الهداف عزيز جنيد لم يرفض الهدية وإفتتح التسجيل لصالح الجيش الذي واصل ضغطه في العشر دقائق الأولى على مرمى الرجاء وكاد الظهير الأيسر الكردي أن يضاعف الغلة إثر مجهود فردي رائع لولا سوء الحظ الذي عاند تسديدته كما غادر هشام الفاتيحي اللقاء مبكرا بعد إصابته بشد عضلي تاركا مكانه للشاب خليل، بعدها إستقيظ النسور من سباتهم وأزالوا رعشة البداية لينتفضوا ويهددوا بقوة عن طريق ضربة خطأ لعبها الصالحي بسرعة في إتجاه سمير مالكويت المترصد والذي حولها بدون تردد في شباك الحارس حكيم أيت بولمان (د13) مانحا التعادل للخضر ومعيدا عقارب النتيجة إلى التوازن. الرجاء واصل ضغطه وتحكم في مجريات اللعب ونوّع من حملاته إلى أن توصل إلى إضافة الهدف الثاني من رأسية للمدافع هبري (د36) بعد ضربة خطأ جانبية نفذها رشيد السليماني، الجيش إعتمد على الهجمات المرتدة بقيادة السريع العلودي والمزعج جنيد لكن دون نجاعة ليظهر الحاضر الغائب حسام الدين الصنهاجي في غفلة من الجميع ويفاجئ الضيوف حين أطلق رصاصة الرحمة بهدف ثالث قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق مستغلا مجهود فردي رائع لرجل المقابلة سمير مالكويت. خلال الجولة الثانية أهدر الصالحي هدفا رابعا محققا في أولى دقائقها أمام المرمى الفارغة لينزل بعدها الإيقاع وينغلق اللعب وتكثر النزالات الثنائية والإندفاعات البدنية، وقام المدربان بيرتران مارشان وجمال فتحي بمجموعة من التغيرات بإقحام باكايوكو وسليم أشرف من جهة المضيف والسباعي وأقدار في صفوف الضيوف بيد أن الأرقام لم تتغير وإنحصر اللعب في وسط الميدان مع بعض المحاولات العسكرية التي طغى عليها التسرع وغياب اللمسة الأخيرة إلى أن أعلن الحكم اليعقوبي عن نهاية الإصطدام القوي بإنتصار ثمين للنسور أبقاهم في المرتبة الثانية ب31 نقطة مناصفة مع المغرب التطواني فيما تجمد رصيد الجيش عند النقطة 19 في الصف التاسع. المهدي الحداد