كرسي الحساب بدل التماس من يركب البحر.. لا يخشى الغرق.. قيل هذا المثل أيام الجمال والمعز.. وأيام الفلايك والعَبَّارات.. واليوم في عصر الغوص التكنولوجي.. أصبح من يركب البحر يخشى الغرق والتسونامي وضباب البحر وحتى البلل.. أصبح اليوم ولدواعي الضرورة القصوى يخاف ولا يستعمل.. حتى الشمبريرات.. لماذا هذه الفهامات..؟ فقط هي محاولة من عبد ربه.. لفهم ما يروج في دماغات بعض استراتيجيي كرتنا.. وإهانتهم لأمن البلد وأمانه.. وتقليل الإحترام لبوليسه وقضائه.. بل الأكثر من هذا تفضيلهم لمصالحهم الشخصية وأغراضهم المنفعية على المصلحة العامة وصورة البلد الهادئة.. فتراهم يختبؤون وراء أوهام من نسيج مخاخهم.. حجج واهيه لا تسمن ولا تغني.. بل تسيء أكثر.. حقيقة مناخ كرتنا لا يخلو من فيروس الحياحة.. وغير معقم من تلوث مالين كرتنا الذين يتعمدون توظيف بعض الميلشيات سواء كعسس على كرسيهم.. أو فزاعات لإبعاد البرازيت.. أو لزرع الفتنة بدعوى «هاهما ما مخليناش نخدمو».. مع العلم أنه خلال الجموع العامة لهؤلاء الورثة الإفتراضيين يظهر شكون اللي ترفح.. وشكون اللي تكفح.. وشكون الممولين السلبيين.. والأكثر من هذا أن بعض هؤلاء الرؤساء خلقوا ميلشيات من نوع آخر.. حنايكية الأبواق الجديدة في الإعلام المغربي وفي غياب الحراسة المشددة للهاكا.. التي أصبحت في حالة شرود أمام أمواج إذاعات USB التي تتحول مرارا ل «حلاقي» الأسواق الأسبوعية بأبواقها الممنوحة والمسخرة... بغرض نفخ «أوديمات» المستمعين لا يهمها تهذيب الذوق العام.. ولا اللغة الراقية.. فقط كولها وضحك عليها وعليهم.. ضاربة بعرض الحائط «إنما الأمم الأخلاق.. وكملو من عندكم... ما يهمها فقط هو عائدات ال SMS وإرضاء بعض مستعملي لغة الزنقة والتهديد.. وممارسة ثقافة الإرهاب الإعلامي على كل من يرفض متانة مجاريهم... لقد أصبحنا نسمع التهديد مباشرة.. دون التأكد من هوية المهدِّد.. هل هو مستقل داتيا..؟ أم صاحب مكالمة مدفوعة الأجر والثواب.. أم هي مكالمة جوالة؟.. الأكيد من هذا أن بعض فرَّاشة الراديو الجدد.. لا يقرؤون ال SMS إلا المتفق عليه مع المرسِل... وهذه بعض من دوافع التشنج الرياضي أو الإتصالي بين مكونات كرتنا.. وفي زمن العولمة الضبابية.. لا يسعنا إلا أن نقول الله يحد الباس.. والطماع كيصيدو الكذاب.. واحنا عندنا بجوج هما مالين الصداع.. هذا الإسهال سببه الوجبات الإعلامية اليومية الملوثة.. والمقصودة لمنفعة حنايكية الألفية الثالثة.. وأعود لموضوعي اللي كيضر فالراس.. موضوع إختباء بعض مكونات كرتنا والدولة..والعدالة.. والأمن اللي كيتفرجوا بدماء باردة.. وحتى واحد ما يبغي يدير يدو فهاد الدوَّارة.. بعض المدربين أو بلغة أخرى كبار الفهايمية في كرتنا.. أصبحوا يختبؤون وراء ظواهر تمس بمقدسات هذا البلد الآمن.. وكلما حاول أي فريق بقاعدة جماهيرية كبيرة الزواج الكروي إلا ويتسرب للشارع والمرافئ الإعلامية المغربية.. كلام يمس المغربي في كرامته.. وكبرياء أمنه.. وميزان عدله وإفشال تنميته.. ويقع هذا والكل يتفرج.. لا النيابة العامة تتدخل للإستسفار..ولا البوليس يزجر.. ولا اليوتوب يشجب.. ولا المدونة تتحرك..تاركين تطبيق الموضة الجديدة.. «كذب وبجلدك هرب».. وبالنسبة لعبد ربه.. هذه فتنة وليست فطنة.. هؤلاء يجيزون لأنفسهم عبر إذاعات ومنابر غير مراقبة زرع البلبلة واتهام البلد بغياب الأمن والأمان وحريات الإختيار... والتنقل... ولو كنا في الغرب لقامت القيامة على المصرِّح.. وتحركت النيابة العامة والبوليس ل «لونكيط».. لكن عندنا هؤلاء الهاربين يكتفون ب ال SMS للرد على الصفقات التي ستفضح نقصانهم: «تعرضو لية.. وهددوني.. وبغاو يضربو ولادي...»، أسيدي يلا بغيتي التيقار... بقى فدارك.. ويلا كنت خايف من المسؤولية.. وفمك قد ذراعك شد رجليك فالفيلا ديالك وسد فمك وتليفونك.. ولقد كان على صواب السي عبد الخالق اللوزاني والمرحوم بليندة عندما تواجد الإثنان في الشمال.. واحد في تطوان.. والآخر في طنجة.. قالا لمعترضيهم : «يلا خفنا من السبان والشتم.. راه حتى واحد ما غادي يخدم»... ومن هنا أقول لأصحاب خمسة نجوم في التدريب: «الله يخليكم ما تبقاوش تنعتو هذا البلد الآمن بغياب الأمن.. ولكم ثلاثة اختيارات.. اللجوء للبوليس.. اللجوء لوكيل الملك .. أو تخصيص عشرة فالمائة من راتبكم.. ل «البودي كارد».. بدل أن تطلقوا ألسنتكم بالإساءة غير المباشرة.. للمغاربة وبلدهم المضياف والكريم.. .. آن الأوان للسيد وزير العدل الجديد.. في الحكومة الجديدة.. والعام الجديد.. أن ينفض الرماد عن أعين وآذان المسؤولين المتخصصين.. باش يديرو خدمتهم.. ويدققوا في وشايات الإرهاب الرياضي.. إنصافهم عند البراءة.. وتخصيص كرسي الحساب بدل التماس عند الإفتراء.. ما عدا هذا فلا يجب التسامح مع الأول ومع الآخر الذي يطلق ميكرفوناته أو قلمه لزرع الفتنة.. وكَكْرُونُو للمتاعب تذكروا أيها المعنيون دائما وأبدا باللي بغا لعاقة العسل يصبر لقريص التحياح.. ويا لطيف الطف بكرتنا من صراخ الفراشة.. وحبر الدقايقية.. وسلوگية الستراتيجيين.. و كل كأس إفريقيا و»مدربينا» بألف راحة..