عودتي وشيكة إلى الملاعب المنتخب الوطني لا يفارق مفكرتي الوداد قادر على الفوز باللقب يجتاز الدولي المغربي في صفوف الوداد البيضاوي أيوب الخالقي مرحلة حرجة من مشواره الكروي الذي توقف لفترة بعد العطب الذي ألم به خلال اللقاء الذي جمع فريقه الأصلي الفتح بالوداد. ولقد اعتبر غياب الخالقي الذي يعد أكبر اكتشاف خلال هذا الموسم بحكم دخوله دائرة ضوء المنتخب الوطني بعد إقناع غيرتس الذي تتبعه خلال البطولة والإقصائيات القارية وفي إطار التجربة مع المنتخب الوطني عن كثب. اللاعب السابق للفتح أجرى عملية جراحية بإحدى المصحات تكللت بالنجاح واليوم وقد أزاح الجبيرة دخل مرحلة الترويض بإحدى المصحات بالعاصمة الرباط حيث فضل الإستقرار قريبا من الأسرة، وهي مناسبة لاستدراجه في هذا الحوار الذي هو إخباري عن حالته الصحية أكثر من عنصر إثارة. المنتخب: كيف قضيت فترة التوقف عن ممارسة رياضتك المحببة؟ الخالقي: الجواب على سؤالك سيكون ذو شقين، الأول يهم الجانب الطبي الصرف، حيث مرت العملية التي أجريت بنجاح رغم خطورة الإصابة وبفضل حنكة الأطباء الذين سهروا على العملية، والشيء الذي ساهم في تقليص فترة حمل الجبيرة وانطلاق مرحلة الترويض ما وجدته من الطاقم الطبي من مساعدة لذا أشكرهم جميعا على صنيعهم.. الشق الثاني هم الجانب النفساني حيث بفضل مساندة المكتب المسير للوداد والزملاء والجمهور تمكنت من اجتياز الفترات الصعبة المتمثلة في حضور عامل الشك ومراقبة زملائي في المنتخب والوداد عبر الشاشة الصغيرة. المنتخب: ما هي الأشياء التي تروج بخاطر اللاعب خلال فترة النقاهة؟ الخالقي: طبيعي أن ينتاب اللاعب المريض شيء من الخوف وسيل من التساؤلات حول العودة واسترجاع كل الإمكانيات الجسمانية وقدرة الآلة المعطلة على مستواها العادي والأصلي. المنتخب: هل كنت تتوقع حدوث الإصابة أمام فريقك الأول أي الفتح الرباطي؟ الخالقي: كل دخول لمباراة كيفما كان نوعها إلا وترافقه إحتمالات منها كسب أو خسارة اللقاء وحدوث الأعطاب بحكم أن هناك تنافسية وكما لاحظتم، فإن العملية التي أدت إلى إصابة كانت جد عادية لذا لن ألوم لاعب الفتح. المنتخب: كثيرون كانوا يتنبؤون لك بالرسمية على مستوى المنتخب الوطني خاصة بعد الظهور الإيجابي خلال اللقاءات الإعدادية.. هل العودة لصفوف الأسود تزيدك تحفيزا خلال النقاهة. الخالقي: هو قدري وأنا أقبله بالنسبة للحوافز أظن أنها ستنطلق من عودتي إلى صفوف الوداد، أما البحث على مكانتي داخل التركيبة الوطنية فهو رهين بمساهمتي مع الوداد في استرجاع الصف الأول من فريقي الأول الفتح الرباطي. المنتخب: متى ستكون عودتك للميادين ؟ الخالقي: هذا رهين بفترة الترويض حيث الكرة هي في معسكري وكلما اجتهدت وصبرت خلال الفترة المقبلة إلا وستكون عودتي أسرع وأتمنى أن يكون ذلك خلال الجولة الثانية من البطولة. المنتخب: عشت التجربة التي خاضها زميلك السابق في الفتح عبد الفتاح بوخريص الذي عاد من الإحتراف وفي نفس الوقت دخل تجربة المنتخب الوطني ما هو تعليقك؟ الخالقي: أولا أهنئ صديقي وزميلي في المنتخب الوطني عبد الفتاح بوخريص على هذا المسار، كنت أعلم أن هذا اللاعب سيكون له الشأن الكبير مستقبلا وسعدت كثيرا عندما إحترف بالبطولة البلجيكية رغم صعوبتها من خلال تجارب لاعبين مغاربة آخرين. بالنسبة لعودته فهو إجراء ذكي خاصة أنه استرجع مكانته في صفوف دفاع الفتح في إطار الإعارة وبالتالي لم يخسر مكانته مع ستندار.. وأنوه بالمجهود الذي بدله لاسترجاع مكانته مع الفتح ودخول المنتخب الوطني، حيث وصف أداؤه أمام المنتخب الكامروني والنجم الدولية إيطو بالجيد بمناسبة دوري (LG) ولي اليقين أن الفريق البلجيكي سيزداد تمسكا بعبد الفتاح خاصة بعد دخوله التجربة الدولية كمقياس تراهن عليه الفرق الأوروبية. المنتخب: والخالقي هل يفكر في الإحتراف وأين؟ الخالقي: هذا طبيعي وهاجس كل لاعب له طموح تحسين وضعه الكروي والإجتماعي وإذا كان لي أن أختار فسيكون لصالح فريق أوروبي بالدرجة الأولى هذا لن يمنع من ولوج الإحتراف الخليجي.. بحكم المتغير الأساسي والذي يكمن في حضور دولي وازن لنجوم من ذوي الصيت الدولي. المنتخب: كان من المفروض أن تستمر بالدار البيضاء لتكون الأقرب إلى الطبيب والفريق.. لماذا الرباط ؟ هل من أجل النقاهة؟ الخالقي: ها أنت قلتها.. الرباط من أجل النقاهة، والسبب هو أنني أنهيت فترة النقاهة الأولى التي تتطلب القرب من الطاقم الطبي والمكتب المسير والزملاء والآن عدت بالقرب من الأسرة لأن في ذلك شعور، بالحرارة الأسروية وأصدقاء الطفولة في الحي، هذا لا يمنع من قيامي بعدة زيارات للدار البيضاء والوداد حيث دفء أسرتي الثانية. المنتخب: والبطولة لمن تكون؟ الخالقي: بالطبع للوداد بالدرجة الأولى ثم الفتح. حاوره: