إنطلق من حي يعقوب المنصور وحط بالأكاديمية حلمي كان الإلتحاق بالفريق العسكري، لكن أحبد الإلتحاق بمركز تكوين بفرنسا فوزنا باللقب العربي كان مستحقا موهبة متوهجة إنفجرت بحي يعقوب المنصور وقوبلت بالرفض عندما طرقت أبواب الفريق العسكري باعتباره مأوى طاقات هذا الحي ليشد الرحال إلى الطرف المنافس، حيث كان العبور بمدرسة الفتح قبل أن يقتنصه الخبير ناصر لارغيت الذي أواه ووضعه في المحك الملائم لصقل مؤهلاته الكروية، وإطفاء ميوله للشغب. هو آدم النفاتي الذي أصبح إسمه على كل الألسنة بعد أدائه المتميز بمناسبة الدورة العربية لمواليد 1993 وما فوق والتي أقيمت مؤخرا ببلادنا بين الرباط والقنيطرة. من مؤهلات هذا العنصر المستقبلي قدرته على تخطي أي دفاع كيفما كان تماسكه وقوته، يحب المساحات الفارغة كمرتع لإبراز مؤهلاته العالية في المراوغة، والعجيب في واقع هذا اللاعب أنه وهو يلعب ويمارس وسط زملائه يبدو وكأنه يلهو إلى درجة أنه ينسى أو يتناسى دوره الدفاعي وضرورة العودة إلى نقطة الوسط لتحرير زملائه من كرات ساخنة وتحويلها إلى مغص للخصم عبر غارات له وحده سر إبداعها. من خلال تتبعنا لهذا العنصر سنعطيه فرصة التحدث إلى جمهوره الذي ينادي إسمه كلما ظهر على سطح الملعب، حوار كله نشوة وفرحة بانتصار نهائي أكد هوية هذا الفريق وهذا النجم الواعد. - المنتخب: توج المنتخب المغربي للشبان الذي تنتمي إليه بأول لقب لهذه الفئة المستقبلة المهمة في مسار كرة القدم الوطنية، ما هي ارتسامات عنصر متوج؟ آدم النفاتي: هو حلم تحقق لنا نحن اللاعبين الذين يوجدون في بداية مشوارهم الكروي، حيث بات واضحا أن الإنطلاقة الحقيقية هي بالرباط رغم حضورنا بالجماهيرية الليبية. اليوم نحتفل بلقب مستحق وفوز على إحدى أقوى إن لم نقل أقوى المنتخبات المشاركة في شخص الفريق السعودي الذي نعلم أنه يعرف الكثير لإعداده من مال ووقت وأطر. دخلنا هذا الدوري وكلنا رغبة في تحقيق أول فوز عربي ، وخلال فترة الإعداد تخطينا صعوبات كثيرة وإلتحمنا قبل وبعد دخول كل مباراة، والسر في حضور جيد هو التوازن القائم على مستوى العلاقات بين الطاقم التقني واللاعبين وهو ما أعطى تماسك أبنائه في أصعب الظروف التي مر منها الدوري، اللقاء النهائي جاء ليؤكد أن عزيمتنا ستكون الأقوى، وهكذا أدخلنا السعادة على الجمهور المغربي الذي وقف إلى جانبنا وكذلك أولياء أمورنا وأسرنا التي لازمتنا وشجعتنا طيلة الدوري. - المنتخب: تنحدر من مدرسة أعطت عددا كبيرا من نجوم كرة القدم على رأسهم عبد الرزاق خيري. هي حي يعقوب المنصور، إحكي عن هذه المرحلة؟ آدم النفاتي: بالفعل فأنا من مواليد الرباط بحي يعقوب المنصور الذي أعطى المرحوم الزروالي وخيري وآخرين ومنذ طفولتي وأنا أهوى مداعبة الكرة والرغبة في تجاوز الخصم بواسطة تقنيات تربت في مع الممارسة في الحي، ولقد كان زملائي ووالدي يعيبان علي الإكثار من المراوغة والإحتفاظ بالكرة، لذا كنت أشعر بالإحباط لأنه حس لا يتوفر عند الجميع وهي عملة صعبة تفرق بين اللاعب العادي والنجم. - المنتخب: ما هي أول محطة ولجتها في الممارسة النظامية، أي في النادي؟ آدم النفاتي: كمعظم أبناء الحي يبقى الفريق العسكري هو الطرف المحبوب بحينا، لذا قصدت الفرع المتواجد بالحي لفريق الجيش الملكي الذي يشرف عليه القدماء إلا أن نحافة جسمي جعلت المسؤولين يرفضون مشاركتي في المدرسة لأحول وجهتي إلى مدرسة الفتح التي لها سمعتها وتتمركز كذلك في الحي، وقتها دفع بي للمشاركة مع فريق الصغار على مستوى بطولة العصبة، حيث ظهرت مؤهلاتي لألفت انتباه مدير الأكاديمية السيد ناصر لارغيت الذي استدعاني وطلب أن ألتحق لإجراء الإختبارات التي تكللت بالتوفيق، وبحكم العلاقات الكائنة بين الفتح والأكاديمية سهل علي ولوج هذه المحطة التي اقتنعت بها بعد تردد، إذ كان من الصعب علي التأقلم مع أجواء لم أتعودها رغم أن الفتح تبقى مدرسة لها وزنها. - المنتخب: يقال عنك أنك مشاكس، هل صحيح ما ينسب لك؟ آدم النفاتي: هذا طبعي ولا يمكن أن أحيد عنه لأنه جزء من كياني، فأنا بدون مرح لا أعيش وميولي هي من طبيعة أبناء حي يعقوب المنصور الذين رغم واقعهم الإجتماعي يميلون إلى النكثة والمرح، وهو الشأن في كل الأحياء التي تنبعث منها حرارة العيش. - المنتخب: هل تفكر في stron