واصل المنتخب المصري نتائجة المخيبة لآمال جماهيره بخسارته امام نظيره التونسي 0-1 اليوم الأربعاء على ملعب الدفاع الجوي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015. هدف المباراة الوحيد كان من توقيع فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 14. وهي الخسارة الثانية لمصر، الاولى كانت امام السنغال 0-2، فبقيت من دون رصيد، في حين رفع نسور قرطاج رصيدهم الى نقاط بفارق الاهداف خلف السنغال. وتقلصت فرص منتخب مصر بالتأهل الى نهائيات البطولة التي يغيبون عنها منذ تتويجهم باللقب الثالث على التوالي والسابع (رقم قياسي) في تاريخه عام 2010 في انجولا. ويتأهل الى النهائيات صاحبا المركزين الاول والثاني في كل مجموعة بالاضافة الى صاحب افضل مركز ثالث في المجموعات السبع. ووافقت وزارة الداخلية المصرية على زيادة عدد المتفرجين في المباراة في ملعب الدفاع الجوي الى 15 الفا. وكانت الموافقة المبدئية على حضور 5 الاف فقط، لكن الهزيمة امام السنغال 0-2 في الجولة الاولى دفعت مسؤولي اتحاد اللعبة لمخاطبة وزارة الداخلية لزيادة العدد دعما للمنتخب فى المواجهة الصعبة مام تونس. والتقى المنتخبان 3 مرات قبل مباراة اليوم في التصفيات القارية فكان الحسم لصالح تونس في الاولى عام 1978 (2-2 و3-2)، ولمصر في الثانية عام 1984 (1-0، 0-0)، وانتهت الثالثة بتعادلهما 2-2 ذهابا وايابا وتصدرت مصر المجموعة وبلغت النهائيات. بدأ المنتخب المصري المباراة بطريقة 4-3-2-1، حيث اجرى المدرب شوقي غريب تعديلا كبيرا على التشكيلة ودفع بشريف إكرامي في حراسة المرمى، وامامه رباعي الدفاع حازم إمام وعلي غزال ومحمد سعيد "اوكا" ومحمد عبد الشافي، وفي وسط الملعب حسام غالي و أحمد فتحي و محمد النيني وفي الهجوم محمد صلاح وامامه خالد قمر و عمرو جمال. في حين بدأ المنتخب التونسي المباراة بتشكيل يغلب عليه الطابع الهجومى وبطريقة لعب 4-2-3-1، وبتشكيلة مكونة من أيمن المثلوثي في حراسة المرمى، وامامه رباعي الدفاع رامي البدوي وعلي معلول وصيام بن يوسف، وبلال المحسني، وفي وسط الملعب حسين الراقد والفرجاني ساسي، وامامهم الثلاثي وهبي الخرزي و ياسين الشيخاوي و فخر الدين بن يوسف ومهاجم وحيد هو يوسف المساكني. البداية كانت هجومية من جانب اصحاب الارض سعيا لاحراز هدف مبكر يريح الاعصاب الملتهبة في المدرجات وعلى مقاعد البدلاء ويعيد الفريق الى المنافسة على احدى بطاقتى التأهل للنهائيات، بينما لجأ الضيوف للضغط المبكر على دفاع ووسط منتخب مصر لمنع المساندة الهجومية، ونجح الضغط التونسي في الحصول على اربع ركنيات في اول 10 دقائق، وان لم تشكل اى خطورة على مرمى شريف إكرامي. ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 14، راوغ فخر الدين بن يوسف مدافع مصر أحمد سعيد أوكا وسدد على يسار شريف إكرامي محرزا هدف المباراة الوحيد. زاد الهدف حالة الارتباك في دفاع الفراعنة وشهدت الدقيقة 18 فرصة هدف ثان من عرضية المساكني لكنها لم تجد المتابع امام المرمى. الدقيقة 26 شهدت اول واخطر فرص اصحاب الارض حين اهدر خالد قمر فرصة ادراك التعادل من انفراد بالمثلوثي الا انه سدد الكرة بغرابة اصطدمت بعلي معلول وخرج الى ركنية. وتدخل شوقي غريب في الدقيقة 37 واجرى تغييرا مبكرا باخراج حسام غالى البعيد تماما عن مستواه منذ مباراة السنغال ودفع بحسني عبد ربه للسيطرة على وسط الملعب. ازداد الضغط على اصحاب الارض في بداية الشوط الثاني ووضح الارتباك على لاعبيه، في المقابل ضغط الضيوف لتعزيز النتيجة واستغلال التراجع الشديد في اداء الفراعنة، وافلت مرماهم في الدقيقة 55 من هدف حين انقذ شريف إكرامي كرة بعدما اصطدمت تسديدة فخر الدين باقدام المدافعين، ثم انقذ القائم الايمن لمرمى مصر هدفا آخر في الدقيقة 66 اثر كرة من بن يوسف نفسه. واجرى المدرب التونس جورج ليكنز التغيير الاول في الدقيقة 68 بنزول صابر خليفة بدلا من يوسف المساكني. واوقف الحكم الجامبي بكاري غاساما المباراة بعد دقيقة بعدما اشتبك لاعبو الفريقين عقب اصابة رامي البدوي. ثم دفع غريب بمحمود عبد الرازق "شيكابالا" بدلا من محمد النني سعيا لادراك التعادل على الاقل لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهائية. وفي مباراة أخرى في نفس المجموعة، حققت السنغال فوزها الثاني وكان على حساب مضيفتها بوتسوانا 2-0. سجل ساديو ماني (34) ودامي نداي (84) الهدفين. وكانت السنغال تغلبت في الجولة الاولى على مصر بالنتيجة ذاتها.