أين نحن من قواعد اللعب النظيف؟ فرق على خط النار وتعاقدات حرة ألهبت الأسعار الجامعة ضلع مفقود أمام التدبير السيء لنظام العقود كلما اشتد وطيس الميركاتو بالبطولة الإحترافية، إلا وتعرت الكثير من السوءات وكلما داهم سوق الإنتقالات لهيب المنافسة، إلا وانكشف قناع الممارسة وتظهر الهواية معششة ومتوغلة وضاربة بجذورها في قعر بئر فرق لم ترتق بالشكل المطلوب للإحتراف المنشود. صفقات الصيف والشتاء يقولون عنها في الغالب أنها المرآة العاكسة لمستوى أي بطولة والأرقام المالية المعروضة فيها، هي من حيث المبدأ المعيار العاكس لجودة الممارسة. الأمر والمسألة بالبطولة الإحترافية مختلفان، حيث سوق الإنتقالات التي تحطمت فيها كل الأرقام على مستوى التعاقدات الحرة، تتحدث عن توجه صوب سوق تحكمه المضاربات ويفقد خصوصيات التعاقدات الكلاسيكية السابقة. من المسؤول عن كل هذه الفوضى؟ ومن الخاسر الأكبر في ميركاتو بلا ضوابط؟ نوسطالجيا تعاقدات من الماضي لم يكن للصفقات الحرة ذكر في السابق، وإن حدث و التحق لاعب ما بفريق دون أن يمر عبر قناة ناديه الأصلي كانت كل الأضواء تسلط عليه ويلاحق لكونه رمز للإستثناء الذي يغري بالفضول، ويفرض متبعة لوضعه. ظلت تعاقدات السابق مبنية في إطارها الكلاسيكي، على شق تفاوضي بين فريق وفريق أو بالأحرى بين رئيس ورئيس، وكان اللاعبون في منأى عن أي تدخل وفي كثير من الأحيان كانوا يطالعون وجهاتهم القادمة عبر الصحف. لم تكن التعاقدات تبنى بالكولسة والتفاوض العسير كما هو الشأن اليوم، ولم يمن يومها ذكر لوكلاء أعمال اللاعبين ولا لأدوارهم على مستوى تغيير مجرى النهر. رئيس يعطي «الكلمة» للرئيس الثاني وتنتهي الحكاية بجلسة شاي أو مأدبة غذاء والإتفاق على سومة الإنتقال وبعدها تنتهي الحكاية، هكذا روى مسير من الزمن الجميل ل «المنتخب» التعاقدات التي تمت على يديه وقدرها بالعشرات، وإن حدث وانتقل لاعب بطريقة حرة صوب ضفة أخرى يقول نفس المسير، كان الأمر يمثل للنادي وصمة عار تلاحقه طوال الموسم وتفرض عليه تعديل الغلطة أو إصلاحها بطريقة ما أو بأخرى. القانون الذي غير مجرى النهر هو قانون اللاعب والذي جرى تنزيله على عهد الجامعة السابقة، والذي اعتبر انتصارا صريحا للممارس ولو أن تنزيله كان يفرض مقاربة مختلفة يتم من خلالها إشراك كافة الفرقاء والمتداخلين، وليس تمريره في صيغة الأمر غير القابل للنقض ولا الإستئناف. قانون اللاعب حمل معه الكثير من المزايا وسمح للممارس بأن يناقش وضعيته بطريقة مميزة بعد أن كان في السابق مجرد أجير وملحق ضمن محمية الفريق أو المسير بتعبير أدق. يتيح القانون للاعب أكثر من إمكانية، منها مناقشة عقده والدعوة لتنقيحه وتعديل بنوده، وضمان تعويضاته الشهرية والسنوية حتى وإن لم تدرج فيها منح المباريات، ويكفي أن أكبر انتصار تحقق للاعب هو تخلصه من سياق العبودية والأسر الذي ظل يربطه بالفريق حتى في وإن تعرض لكل مظاهر التعسف على مستوى حقوقه المضمونة في العقد. ويحق لكل لاعب يثبت بالطرق المعلومة والمشار إليها في العقد، أن يتحلل من ارتباطه ويفسخ إلتزامه إذا أثبت أنه لم يتقاض راتبه خلال آخر 3 أشتهر وهو ما كان سببا في كل هذا التدفق للصفقات الحرة الموقعة بالميركاتو، نتيجة لإخلال الفريق بالإلتزامات الموثقة في العقد. فرق أضاعت لبن الصيف ميركاتو هذا الموسم كان شاهدا على تفريط الكثير من الفرق في مكاسب مالية، وهو ما يفرض ضرورة تأهيل الإطار الإداري داخل الأندية بنفس الشكل الذي تسعى من خلاله لتطوير صفوفها بقطع غيار من المستوى العالي. الدفاع الجديدي تصدر قائمة الأندية التي ضاع منها وعنها لاعبون كان بالإمكان تليين النقاش معهم في فترة سابقة لافتتاح سوق الإنتقالات، أن يقود لاستفادة عارمة وهامة على مستوى المدخول والإيرادات. 5 لاعبين رحلوا أحرارا و السبب هو كون المسؤولين داخل الفريق أساؤوا مناقشة تمديد العقد منتصف الموسم،أو بداية الموسم المنصرم، حيث جرت العادة أنه كلما اقترب الموسم من نهايته تزداد انشغالاته وتتعقد الأمور على مستوى التفاوض مع اللاعبين، في ظل الإغراءات التي تمارس من أندة أخرى متربصة ومن وكلاء أعمال يتحينون مثل هذه الفرص لعرض بضاعة حرة في السوق يسهل استقطابها والإقبال عليها. وضاع على الفريق العسكري بالمقابل تصريف لاعبيه عقال والكوردي لكونه قبل بتعاقد محدود الفترة وقصير المدى، كما أضاع الرجاء وهو يقيل بعقد من موسم واحد مع الراقي فرصة الإستفادة من إعادة بيعه خليجيا وبمقابل مالي مغري. الجامعة وقواعد اللعب النظيف هذا هو المبدأ الذي بدأت الفيفا فعلا تطبيقه وذلك بحضرها على الأندية التي ظهرت عليها أعراض اختلالات مالية أو تعاملات غير واضحة فيما سباق من تعاقدات، من أن توقع على صفقات في الفترة الحالية، ولعل ما تم تسليطه على برشلونة قبل أن يستأنف الأخير القرار وما يعيشه فريق باريس سان جرمان الفرنسي حاليا يعكس الظاهرة ويعكس الحاجة لتخليق السوق. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مطالبة بالتدخل ليس للحد من مظاهر التعاقدات الحرة والتي تبقى من خصال السوق الذي يتحكم في نقسه، وإنما لكبح جماح ما يا يميز الساحة حاليا من مضاربات وإلهابا للأسعار بشكل خرافي ودون فرض لضريبة توازي الدخل المحترم وغير المسبوق على امتداد تاريخ البطولة، بل والذي يفوق ما يتقاضاه لاعبون ببطولات أوروبية على شاكلة ما هو موجود بفرنسا وبلجيكا. وتظهر سلبية الجامعة أيضا على مستوى مراقبة مشهد وكلاء أعمال اللاعبين المستفيد الأكبر من الصفقات الحرة، احتكاما للمنافسة غير الشريفة على مستوى احتكار عدد من العقود والضرب من تحت الحزام الذي يفرض تمييز إطار اشتغال هذه الفئة، مثل ما حدث في صفقة جبيرة وغيره كثير. ------------------------------------------ العساكر يدمنون على البضاعة الحرة بعد أن اكتوى بنار صفقات أغلبها كان فاشلا ولم يؤت أكله، غيرت إدارة الفريق العسكري من استراتيجية تعاملها لتتجه صوب لاعبين غير مرتبطين بعقود، ولم يعد مسؤولو الفريق العسكري يدخلون غمار صفقات مباشرة مع فرق بعينها، وإن أتيحت أمامهم الفرصة فإنهم يعرضون مقترحات المقايضة، كما فعلوا مع الوداد بخصوص ضم برابح مقابل بنجلون أو الصفقة المجهضة مع الفريق الدكالي في محاولة لضم الغريب الظهير الأيسر مقابل عرض لاعبين. الجيش الذي ضم الموسم المنصرم عناصر كثيرة في إطار صفقات حرة وكان أبرزها تعاقده مع الزكرومي وبيات، سار هذا الصيف على نفس النهج وتعاقد مع 6 لاعبين من دون أن يمر عبر قناة تفاوض مع أنديتهم. ويعتبر الفريق العسكري الأكثر إقبالا واستهلاكا للبضاعة الحرة، حيث ضم الشيخي وانتظر نهاية عقد إجروتن مع الوداد ليضمه وهو النهج الذي إتبعه مع الخاليقي، كما تعتقد مع الصردي في صفقة تبادل مع نهضة بركان بمنح الفريق البرتقالي إمكانية الإستفادة من بورحيم والوردي. العساكر واصلوا العزف على وتر الصفقات الحرة وهم يضمون الحلفي وأومغار قبل أن يفسخوا عقد الأخير لأسباب غامضة كشفت هشاشة منظومة العقود ومن يشرف عليها. باب الوداد والرجاء مفتوح أمام الأحرار هذا هو شعار مسؤولي الرجاء والوداد خلال آخر موسمين، حيث من أصل 23 تعاقدا للرجاء خلال آخر موسمين تعاقد مع 18 لاعبا بصيغة انتقال حر. النسور الخضر ضموا هذا الموسم سعيد فتاح بعد نهاية عقده مع الوداد في استكمال لمشهد التأرجح بين الغريمين، ووقع لعقال المنتهي عقده مع الفريق العسكري، واستقطب إيسن بنفس الطريقة وشاكو من الدفاع الجديدي كان بدوره استكمالا لنهج اصطياد العصافير غير المقيدة، دون إغفال تعاقده مع البوركينابي يحيى كيبي المنتهي عقده مع الخريطيات. الوداد فطن بدوره إلى أن خيار الصفقات الحرة أكثر جدوى من مفاوضة فرق تفرض شروطا تعجيزية في الغالب، فتحين فرصة نهاية عقد النقاش ليضمه من الجديدة، وقبلها سرق الكوردي من الجيش والسعيدي من دبي الإماراتي. بودريقة والناصيري لجأ كل واحد منهما لتقنية خاصة تغري الوافدين من اللاعبين بالإلتحاق بضفة الغريمين وهي رفع سقف التحفيزات ومنح التوقيع السنوية للاعب الحر، إحتكاما لمعيار كون اللاعب غير المرتبط غير مكلف من الناحية العملية وما لا يستفيد منه فريقه السابق يستفيد منه اللاعب في العقد. الدفاع الجديدي الخاسر الأكبر في السوق تدبير أرعن أضاع عليه أكثر من مليار في مشهد كشف محدودية الأفق وضعف الرؤية سواء على المستوين المتوسط أو البعيد، قدم الدفاع الجديد نفسه كواحد من الأندية التي عكست هشاشة بنيتها الإدارية على مستوى الشق التفاوضي مع اللاعبين، الذين رحلوا تباعا ودون أن يستفيد من ورائهم الفريق درهما واحدا. المهدي قرناص الذي كان من الممكن أن يضمن للفريق الدكالي عائدا ماليا لا يقل عن 3 مليون درهم اعتمادا على معيار الأسعار الحالية في السوق، ولقيمة اللاعب الفنية رحل حرا صوب النرويج وهو الذي ظل يطالب بتحسين شروط عقده مرارا قبل أن يصل لخط النهاية ويجد نفسه من دون إلتزام أو قيد. ولو استجاب الفريق الدكالي لشروط قرناص ولو بزيادة طفيفة في منحة التوقيع السنوية لأمكن بيعه للنرويج بنفس القيمة التي استفاد منها أولمبيك آسفي من وراء بيع حمد الله والتي فاقت مليار سنتيم. ولم يكن قرناص وحده من رحل وحرم الفريق الدكالي من عائد مالي من وراء انتقاله، إذ سبقه شاكو المنتقل للرجاء وهو الذي ظل يطالب بدوره بتعديل بنود العقد السابق دون أن يستجيب المسؤولون لمطالب اللاعب ولا حتى ضغوطات المدرب بن شيخة الذي وضع شرطا مقابل بقائه، يرتبط ببقاء العيارات الثقيلة التي توجت الفرسان بالكأس الفضية. ورحل المنصوري للكوكب بالمجان وهو الشكل الذي رحل به اللاعب النقاش للوداد البيضاوي، والمتتبعون يرون في النقاش واحدا من الوجوه التي سيكون لها شأن كبير وقيمته المالية ستتضاعف بالبطولة الموسم القادم إن شاء الله. وبحسبة بسيطة نخلص إلى أن المقاربة المعتمدة داخل إدارة الدفاع الجيدة على مستوى قراءة العقود سيئة للغاية، ويزداد حجم الإستغراب بخصوص التعاقد مع مدرب هو الأغلى في تاريخ الفريق والثاني من حيث الكلفة بتاريخ البطولة على الإطلاق، في وقت كان بالإمكان تصريف تعويضات شحاتة في تمتين عقود لاعبين رحلوا بصفر درهم. الفتح يستورد من الخارج بعد تجربة المدافع لمرابط وعدد من اللاعبين الأفارقة الموسم المنصرم، وبعدما كان سباقا وفي خطوة ذكية لضم اللاعب العروي من الكاك بصفر درهم على عهد رئيسه السابق علي الفاسي الفهري على الرغم من شكوى مكونات الكاك وبكائهم على التفريط في لاعب كان سيضمن للفريق عائدا ماليا هاما، الفتح واصل التغريد بنفس الموال وهذه المرة رفع من الإيقاع ولم يسجل عليه الدخول في تفاوض مباشر مع أي من فرق البطولة. استيراد البضاعة من الخارج بدأه مع آدم النفاثي وألحق به زميله يوسف سكور، ثم عرج على كوندي المالي وختم بالمهاجم نبيل باها. إستراتيجية فتحية تقوم على ترشيد الإنفاق بعدما جرب وصفة الشيحاني وبادة وغيرهم ممن كلفوه الكثير. 3 أشهر تعني الخلاص من بين مزايا ومساوئ نظام العقود الجديد، هو كونه يتيح أمام الممارس واللاعب إمكانية الإستفادة من نيل حريته ليتفاوض بطريقة منفردة ويتحلل من أي إلتزام اتجاه فريقه، بمجرد تخلف المكتب المسير للفريق عن سداد رواتبه لثلاثة أشهر متتالية. وكثيرة هي الحالات الشاهدة على هذه الحالات والتي تتكرر هذه المرة بشكل كبير في ظل الأزمات المالية الخانقة للأندية وفي ظل حالات السهو التي تنتاب بعضها فتتأخر لأكثر من 3 أشهر لتأدية راتب اللاعب المتربص بهذه الفرص للتخلص من قيود العقد المكبل لحريته. ويعيش المغرب الفاسي حاليا وضعا يقترب من الإنفجار الذي يؤدي به للإفلاس بخروج جماعي للاعبين الذين لم يتقاضوا راتبي شهرين واقتربوا من الثالث؟ 650 خلافا حسمته غرفة النزاعات هذا هو العدد التقريبي لعدد النزاعات التي عرضت على الغرفة الشهيرة التي أحدثتها الجامعة السابقة، وهي نزاعات همت لاعبين تعاقدوا مع فرقهم في إطار صفقات حرة، وانتهت العلاقة على إيقاعات الخلاف والإختلاف الذي فرض تدخل الغرفة للحسم بأحكامها. وتجاوزت النزاعات التي يكون محورها لاعب في مواجهة ناد من الأندية بالضعف تقريبا، النزاعات المباشرة بين الأندية نفسها ما يعكس واحدا من الأسباب التي تغري الفرق بالتعاقد مع لاعبين من غير إلتزام مع أنديتهم. كروس الألماني نموذج التدبير الإحترافي حتى البطولات الأوروبية والأندية العملاقة التي أرهقها الصعود الصاروخي لمبالغ التعاقدات، بدأت تتجه صوب الصفقات الحرة والإحتكام لقانون اللاعب الذي يتيح للأخير إمكانية مناقشة وجهته القادمة بفترة تناهز 6 أشهر يمكنه من خلالها توقيع عقد مبدئي مع الفريق الذي يختاره دون أن يستفيد فريقه من قيمة الصفقة. حدث هذا مع مروان الشماخ المغربي المنتقل بالمجان لأرسنال دون أن يستفيد بوردو من يورو واحد، وتكرر مع لاعبين من دورتموند الألماني وهما ليفاندوفسكي وغوتزي وكلاهما انتقل للباييرن بالمجان، الأخير كان ذكيا وتفادى الوقوع في المحظور فقام ببيع لاعبه وملهم خط وسطه توني كروس لريال مدريد ب 25 مليون دولار، بعدما عجز عن التفاوض حول صيغة جديدة للعقد فكان لزاما تسريحه بهذا المبلغ المحترم، قبل أن يلحق بالملكي الصيف القادم وبالمجان، وهو ما يعكس حكامة إدارة الفريق البافاري واتساع أفقها فيما يخص تدبير عقود لاعبيها. جرد بعدد الصفقات الحرة لفرق البطولة - المغرب التطواني 7 صفقات حرة من أصل 7 الرجاء البيضاوي 6 صفقات حرة من أصل 7 الكوكب 5 من أصل 6 الفتح 5 من أصل 5 الدفاع الجديدي صفقتان حرتان من أصل 5 شباب خنيفرة 6 صفقات من أصل 8 الجيش الملكي 5 من أصل 6 حسنية أكادير 6 من أصل 8 شباب الحسيمة 7 من أصل 8 أو.خريبكة 3 من أصل 3 نهضة بركان 7 من أصل 14 أو.آسفي 3 من أصل 3 اتحاد الخميسات 4 من أصل 5. الزكرومي وبيات والسباعي صفقات حرة مذاقاتها مرة السحر الذي ينقلب على الساحر ترجمته حالات عديدة همت فرقا تعاقدت مع لاعبين بالمجان، قبل أن تتورط معهم بعقود وتسعى لاحقا للتخلص منهم والسبب هو ضعف المردودية والأداء. وكثيرة هي الحالات الشاهدة على فشل الصفقات الحرة والتي تقاس بعدد المباريات التي يخوضها اللاعب المعني ونسبة تأثيره على نتائج فريقه. ولعل أبرز هذه الصفقات الفاشلة هو ما يجسده الفريق العسكري خلال آخر موسمين بدليل سعيه الحالي والجاد للتخلص من لاعبين تعاقد مهم بالمجان، أولهم سمير الزكرومي الذي لعب مباريات بعدد أصابع اليد وبلال بيات الذي كان أول لاعب يلتحق بالفريق الصيف المنصرم فلا هو سجل ولا هو خاض مباريات مع الفريق، وحاليا الشطيبي المحال على خط الإنطلاق. ولم يكن الفريق العسكري وحده هو الذي كرس الفشل على مستوى التعاقدات الحرة، إذ نال الرجاء البيضاوي تصيبه من هذا الأمر، سيما صفقة اللاعب السباعي الذي فسخ معه العقد مؤخرا بعد أن نال مؤخر الطلاق دون أن يلعب ولو مباراة واحدة بألوان النسور الخضر. وفيما يلي أكثر 10 صفقات رافقها الفشل بتقييم المردودية: سمير الزكرومي شمس الدين الشطيبي رضا أكورام (الجيش الملكي) صلاح الدين السباعي حسن المعتز ديو كاندا عمرو زكي (الرجاء البيضاوي) زكرياء زاهيد (الوداد البيضاوي) نبيل الداودي (المغرب التطواني) ياسين الحواصلي (المغرب الفاسي) صلاح الدين السباعي وعمرو زكي حكاية شرط جزائي من دون مباراة من بين الصفقات المكرسة للتسرع على مستوى التعاقد وعدم دراسة الجدوى من نواحي عديدة، بغض النظر عن ارتباطه بفريف من عدمهّ، هو الفخ الذي سقط فيه فريق الرجاء البيضاوي بإقباله على لاعبين رحلا وفي جيبهما ما يفوق 200 مليون سنتيم دون أن يخوضا ولو مباراة واحدة بألوان الفريق. الحالة الأولى جسدها اللاعب صلاح الدين السباعي والخلافات القوية مع مسؤولي الرجاء والتي انتهت بإيجاد صيغة ودية لفسخ العقد وهو ما كلف الرجاء حوالي 90 مليون سنتيم. السباعي كان اللاعب الرابع الذي يشغل مركز الظهير الأيسر داخل الفريق بعد الكروشي والضرضوري والمعتز، ومع ذلك تم التعاقد معه دون تحديد أساس الزواج. وبجانب السباعي لفت الرجاء الأنظار إليه من خلال سجاله الشهير مع المصري عمرو زكي والذي ترك الفريق وفي جيبه أكثر من 120 ألف دولار وهي مقدم العقد الذي تم تحويله لمؤخر وقيمة شرط جزائي، أنهى علاقة حب قبل أن تبدأ وكانت من طرف واحد. وبذل مكتب الرجاء خلال فترة ميركاتو شتاء البطولة المنصرمة مجهودات جبارة للتخلص من فائض كبير على مستوى لاعبين تعاقد معهم دون أساس أو رؤية واضحة. الواف أفضل من يبيع بالبطولة شكل الوداد الفاسي حالة استثنائية على مستوى تدبير صفقاته صيفا وشتاء، حتى وإن أدى الفاتورة غالية وباهظة خلال الموسم المنقضي بعد أن وجد نفسه مكرها على التخلي عن نصف الفريق بسبب العقود المنتهية. الواف هو أفضل فريق على مستوى البطولة فيما يخص عملية تصريف وتسريح البضاعة، حيث استفاد من إيرادات هامة خلال آخر 3 مواسم ببيع لاعبين انتدبهم إما من الهواة أو تعاقد معهم بمبالغ زهيدة جدا. وكان الوداد الفاسي قد حصن نفسه من خلال عقود طويلة الأمد مثل ما أنجزه بداية مع لاعبه بلال الدنكير الذي باعه للرجاء ب 130 مليون سنتم، ثم شراكته مع الفريق العسكري و التي جعلته يسرح له تواليا كل من يوسف أنور وبعده عدنان الوردي و هو ما جعله يستفيد من مقابل فاق 300 مليون سنتم في الصفقتين معا و بعدها الصفقة الأذكى والأكثر إيجابية وهي صفقة عبد الكبير الوادي والتي جعلته يستفيد من عائد فاق 320 مليون سنتيم، ما يعني أن الواف ضمن من بيع أربعة لاعبين ما يناهز 800 مليون سنتيم. لكناوي واجبيرة استثناء السوق أمام التهافت الكبير والقوي على اللاعب غير المرتبط مع فريقه، وأمام حالة الإندفاع القوية للأندية باتجاه لاعبين وممارسين لا يكلفون الفرق التوتر الذي يطبع التفاوض مع الفرق والمسيرين، شكل اللاعبان يوسف لكناوي وعبد الجليل اجبيرة حالة استثنائية فيما يخص التعاقدات الصيفية الموقعة وبمبالغ مالية كبيرة جدا، كان القاسم المشترك فيها هو الرجاء البيضاوي الذي ضمهما معا لصفوفه. لكناوي إنضم للرجاء البيضاوي قادما من الجمعية السلاوية الذي اعتبر الفريق الأكثر استفادة على امتداد تاريخ البطولة من بيع لاعب واحد، في صفقة وإن جرى تكتم كبير على تفاصيلها إلا أنها تعتبر الأغلى ومن دون منازع بعدما ناهزت إجمالي ما ناله السلاويون واللاعب على حد سواء 800 مليون سنتيم. وبجانب لكناوي والجمعية السلاوية كانت استفادة الكوكب المراكشي كبيرة جدا بعدما باع لاعبه عبد الجليل جبيرة للرجاء وبقيمة مالية فاقت بدورها في مجموعها 600 مليون سنتيم. ولم تسجل كما كان الأمر سابقا جوانب تفاوض بين الأندية على مستوى تفويت اللاعبين في ظل حرص كل فريق على الإنقضاض على البضاعة الحرة التي تعفي من مشاق كواليس الصفقات. أصوفي جنب الكاك كابوس بيات والعروي كاد النادي القنيطري وللموسم الثالث على التوالي يخسر لاعبا من أهم لاعبيه بالمجان، والسبب دائما يظل ملغوما ومجهولا بخصوص تقدير حجم المسؤولية ومن يتحملها في ترك فراغات مسطرية على مستوى ارتباط أفضل لاعبيه. قبل 3 مواسم ضاعت عنه فرصة الإستفادة من عائد مالي من وراء بيع لاعبه العروي للفتح الذي استغل فراغا على مستوى العقد ليوقع للاعب مجانا والموسم المنصرم رحل بيات بنفس الطريقة للفريق العسكري. هذه المرة أصوفي رحل لكن بعد أن ضمن الكاك 200 مليون سنتيم، ولو أنه لم يدخل في مفاوضات مباشرة مع مسؤولي الوداد، حيث استغل الأخير ما ينص عليه الشرط الجزائي ليلحق أصوفي بصفوفه. ولئن كان النادي القنيطري قد استفاد من عائد مالي مهم من وراء بيع أصوفي، إلا أنه بالمقابل أضاع تصريف لاعبه السينغالي ديانغ والذي انتهى عقده دون مبادرة لتنقيحه ولا تجديده بالوقت المناسب للإستفادة منه. متابعة: منعم بلمقدم