الذين حضروا ندوة السي لقجع التي فتح بها شهية دخوله الفعلي معمعة وعصيدة الكرة المغربية، وحتى من عاد ليلحق بجمع الصخيرات، رجعوا بذاكرتهم قليلا للخلف باستحضار تجربة من سبق ووضع من لحق معه في ميزان المقارنة. الفيفا أذنبت في حق الكرة المغربية، فبعد أن كان أسطول فريق لقجع يضم في صفوفه أكثر من 20 نفرا خلال جمع نونبر عاد ليتقلص ويصبح 10 خلال أبريل، وكان يجدر ببلاطير على الأقل أن يضيف لاعبا واحدا كي تكتمل صفوف الفريق. العشرة المبشرون بتسيير الكرة المغربية خلال السنوات الأربع القادمة، تختلف قاماتهم وتختلف مرجعيتهم، وكثير من الحضور قارنوا بين خبرة أجاف والزيتوني وجودار والفيلالي وبقية برلمانيي لقجع، مع تقنوقراط الفهري وفريق عمله الذين منهم من واصل ومنهم من انسحب ومنهم من ضبط في حالة تسلل خارج ريزو الجامعة.. أشفق من دققوا في كومندو لقجع على الرجل، وأدركوا أن جبر الخواطر جعل رئيس بركان من دون خاطر وهو يقصي كفاءات لحساب المقربين وقديما قليلا، جامعة جامعة فالمقربين أولى.. سيجد عاشر ووكيل اللائحة نفسه مطالبا بالتفرغ وهو الممسك بيده منصبا حساسا يرى البعض أنه محسوب على المناصب السيادية الدقيقة (ميزانية الدولة)، كي يدبر صداع البرمجة وما يعقب صافرات الحكام من ضجيج واحتجاجات فلان واعتراض فرتلان.. التسعة الباقون يظهر من موقع الخبرة وصحيفة سوابقهم، أنهم يحتاجون لفترة طويلة من الإحماء كي يدخلون مباراة الجامعة فلا يصابون ب «الكلاكاج».. من غرائب ومغربات اللائحة أن كبيرهم سنا وقيدومهم والأكثر خبرة ليس نائبا أول، وهو ما سيفوت على أبرون بريستيج رئاسة الجامعة حين يكون لقجع «أوت» أو خارج الحدود، والأكيد أن أبرون عميد الفريق المنقوص العدد لن يرضى بدور على الهامش وسيكون ملح هذا الفريق في الفترة القادمة، بل يراهن كثيرون على أنه سيكون رشيد والي العلمي الفهري في التجربة القادمة.. بين العقار والمناصب السياسية والحضور الحزبي وألوان قوس قزح التي ترافق فريق عمل لقجع، يخشى أن يشتد الصراع بين الحمام الزجال وأصحاب السنبلة، وأن يتمرد الموالون للحصان الليموني على المندفعين بقوة التراكتور.. يخشى المتتبعون من أن يساهم اختلاف التسعة الحزبي والسياسوي، فتدفع الكرة المغربية الثمن في المأدبات الإنتخابية، حيث اجتمعت أقطاب المعارضة مع التي جي 8.. التسعة والسبعة الآخرون الذين سينضمون ويتقدمهم البلدوزر ماندوزا، سيكونون تحت رقابة محاسب جرب قبل لغة الحساب، تقليب التربة فيعرف البور من السقوية التي تنفع الناس وتضمن إنتاج الغلة. سيكون لقجع وهو الذي جالس الفهري قبل انسحاب الأخير، حيث اعترف له رجل «الما والضو» بما رافقه في مطبات الطريق، ودله من أين تؤكل الكتف، مطالبا بفك شفرات اختلاف كبير في الجوهر والشكل بين طاقمه غير المنسجم حزبيا والمطلوب أن يكون منسجما كرويا فلا يشرق الفيلالي حين يغرب جودار.. سنتابع فصولا مشوقة بين البيضي بمقارباته الشعبية،و أبرون المخطط البارع بحكامة المقاولات، و بودريقة المتمكن من مساحات واسعة يحولها في رمشة عين من أرض جرداء قفار لفضاء خلاب يسلب العين.. قبل 30 سنة من الآن فسروا لماذا فازت الأرجنتين بكأس العالم بالمكسيك تاركة على الهامش برازيل سقراط وزيكو وكاريكا وفالكاو.. يومها قال القدير تيلي سانطانا وهو يبرر تتويج «الطانغو» اعطيني قطيعا من العول يقودهم أسد ولا تعطيني قطيعا من الأسود بينهم عول». لذلك سنتابع ما إذا كان لقجع سيلعب اليوم داخل الجامعة مع فريقه نفس دور مارادونا؟