واصل الوداد الرياضي، مسار الإبهار ، بعدما حقق إنتصارا مستحقا على حساب منافسه بيترو أتلتيكو الأنغولي بهدفين لصفر، برسم الجولة الرابعة من عصبة أبطال إفريقيا،على أرضية ملعب 11 نونبر بلواندا، ليصل فرسان القلعة الحمراء للنقطة 9 في مجموعتهم الأولى. شهدت المباراة منذ إنطلاقتها صراعا كبيرا في خط الوسط، في الوقت الذي حاول الوداد السيطرة عليه، لكنه وجد لاعبي بيترو أتلتيكو حاضرين بقوة،فرغم إعتماد المد رب غاريدو على الثلاثي جبران والحسوني وبوهرة، للضغط أكثر على المنافس الأنغولي، وبلوغ مرمى الحارس ماركيز، إلا أن ذلك لم يشفع للكتيبة الحمراء للتفوق على أصحاب الأرض، المدعومين بجماهيرهم، في مباراة لعبت بإيقاع مرتفع، وناور فيها جاريدي لوبيز من أجل الضغط على الخذ الخلفي لفرسان القلعة الحمراء الذي حضر فيه الثنائي فرحان وزولا ومعهما عطية الله في الجهة اليسرى ثم عملود في الجهة اليمنى، في الوقت الذي قام الأخيرين بمساندة الوسط في أكثر من مناسبة للحد من فاعلية الفريق المحلي. ومع إنطلاق الشوط الثاني، تحسن المردود التقني للوداد، الذي عرف من أين تؤكل الكتف، في الوقت الذي كثف ضغطه ضغطه على مرمى أصحاب الأرض، لغاية إدراكه الشهد الأول، عن طريق أرسين زولا في الدقيقة 59، لترتفع معنويات زملاء سامبو الذي واصلوا المواجهة بكل ثقة في النفس، قبل أن يخرج بوسفيان مصابا ويدخل مكانه مؤيد اللافي ، في المواجهة التي ضغط فيها الفريق الأنغولي على الوداد، بعدما تراجعت عناصر الأخير للوراء، وحاولت الإعتماد على المرتدات السريعة. وإعتمد بيترو أتلتيكو كثيرا على جهة عملود من أجل المرور لدفاع الوداد، لكن تواجد الحسوني في التغطية، حال دون إرباك الفريق الأنغولي كثيرا للحارس التكناوتي، إذ رغم مناورات اللاعب ميغيل إلا أن الدفاع الوداد بقيادة فرحان ظل بالمرصاد لمختلف تحركات الفريق المحلي. ومع توالي دقائق المواجهة، أخرج غاريدو جلال الداودي وزج بعبد الله حيمود، من أجل منح نفس جديد لخط وسط ميدان الفريق الأحمر، الذي تحمل ضغط المواجهة كاملا، في ظل إندفاع الأنغوليين وإستفادتهم من مساعدة حكم المباراة، في مواجهة ظل الوداد يتراجع فيها للوراء لغاية الرمق الأخير من أجل الحفاظ على نتيجة الإنتصار،الذي عززه المهاجم سامبو في الدقيقة 90، بتوقيع الشهد الثاني، في لقاء أظهر فيه الفريق الأحمر مناعته القارية وقدرته على الذهاب لأبعد حد ممكن في التشامبيونسليغ.