اعتبر نجم الوسط المغربي عز الدين أوناحي أن انضمامه لمارسيليا الفرنسي من منافسه المحلي أنجيه "خيار طبيعي"، كاشفاً أن مواطنه أمين حارث لعب "دوراً كبيراً" في اقناعه بهذه الخطوة. ووقع أوناحي مع النادي المتوسطي عقداً لأربعة أعوام ونصف العام بعد تألقه الملفت في مونديال قطر نهاية العام المنصرم، حيث ساهم ابن ال22 عاماً في قيادة المغرب كي يكون أول منتخب عربي وإفريقي يصل الى نصف نهائي كأس العالم. وبعد الأداء الرائع في مونديال قطر، كان أوناحي، وفقاً لوسائل إعلام مختلفة، محط اهتمام أندية مثل نابولي الإيطالي وإشبيلية الإسباني وليستر سيتي الإنكليزي، قبل أن يقع الخيار على مارسيليا ليترك بذلك أنجيه بعدما دافع عن الوانه منذ 2021 وخاض معه 48 في الدوري الفرنسي. وحقق المغربي بداية رائعة مع مارسيليا إذ سجل هدفاً جميلاً في أول ظهور له الأربعاء حين دخل بديلاً في الفوز على نانت 2-صفر في المرحلة 21. وكشف أوناحي الخميس عن تفاصيل انضمامه إلى مارسيليا، قائلاً "خلال كأس العالم، تحدثت مع الرئيس (الإسباني بابلو لونغوريا) لأكثر من 30 دقيقة. أخبرني أنه يريدني حقاً. صحيح أنه كانت هناك محادثات مع أندية أخرى، لكن أولمبيك مرسيليا نادٍ أوروبي كبير، كان خياراً طبيعياً". "ديما مرسيليا!" وأشار إلى أن مواطنه أمين حارث الذي يدافع عن ألوان مرسيليا منذ 2021، أقنعه بالقدوم الى النادي المتوسطي بالقول له خلال تواجده بجانب المنتخب في الدوحة بعدما غاب عن النهائيات بسبب الإصابة، إنه "+عليك أن تأتي، إنه ناد كبير"، مضيفاً "بدا متلهفاً. أخبرني عن المجموعة (الفريق)، عن المدينة..." وتابع "إنه أخ لي وأتطلع بفارغ الصبر كي يعود" من الإصابة التي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم. ورأى أوناحي أن "مرسيليا مثل الدارالبيضاء. هناك أجواء مفعمة بكرة القدم، وهذا ما أحبه. في المغرب، يحبون النادي وبوجود اثنين من المغاربة في الفريق سيساندوننا وسيكون هناك +ديما (دائماً) مرسيليا!+". وكشف أنه "جسدياً، لست في أفضل حالاتي، لست في مستواي بعد. لقد عانيت من إصابة في الكاحل بعد كأس العالم وكان من الصعب التعامل مع فترة الانتقالات. لم أصل بعد الى جاهزية 100 بالمئة، لكنكم رأيتم في نانت (مباراة الأربعاء) لاعباً سعيداً بوجوده هنا ولعب بأريحية. المجموعة جعلتني مرتاحاً. الآن، الأمر يعود لي كي أعمل واستعيد مستواي البدني". وعن بدايته الرائعة وتسجيله هدفاً بعد دقائق معدودة على دخوله، أفاد أوناحي "الأمر كان مشابهاً لما حصل مع أنجيه. جئت (إلى الأخير) من الدرجة الثالثة وفي مباراتي الأولى في الدرجة الأولى أصبت القائم وسجلت. بالأمس (الأربعاء)، دخلت من دون أي ضغوط، للاستمتاع ومساعدة الفريق. عندما دخلت، شعرت أن هناك مساحات وفرصة للتسجيل. بعد ذلك، سيطرت (على الكرة)، راوغت وراوغت ثم سجلت. أمر سهل!".