حقق الرجاء الرياضي إنتصاره الثاني على التوالي، جاء هذه المرة في الدورة 13 من البطولة الإحترافية الأولى، على حساب الضيف مولودية وجدة بهدفين مقابل، خلال المباراة التي جرت على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وقادها الحكم جمال بالبصري. وانطلق النسور الخضر في المباراة ضاغطا على دفاع سندباد الشرق، دون عملية جس النبض، وقد خلق ثلاثة فرص عن طريق المهاجم حمزة خابا. ولإبعاد الضغط عن مرماه، بادر الفريق الوجدي إلى المناوشة عبر مهاجمه باسيني الذي شكل بعض الإرتباك على دفاع النسور.. ومع دخول المباراة ربعها الثاني والثالث، إستطاع السندباد كبح جماح النسور الخضر، بفضل الحضور القوي لخط دفاعه الذي أجهض العديد من المحاولات الهجومية الخطيرة لأصحاب الأرض، لتبقى النتيجة على بياضها وينتهي هذا الشوط بمردود مقبول من الفريقين. ومع انطلاق الشوط الثاني، فاجأ المولودية مضيفه الرجاء بهجوم خاطف، أسفرت عن ضربة جزاء بعد أن لمست الكرة يد المدافع مقدم وأكدها الفار، ليتولى تنفيذها بنجاح يوسف أنور مانحا التقدم لفريقه في الدقيقة 54. مباشرة بعد هذا الأهداف، رمى الرجاويون بثقلهم على دفاع المولودية، وبفعل هذا الضغط، توصل النسور إلى تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 62 عن طريق المدافع حركاس لاعب الفريق الوجدي السابق، بعد استغلاله كرة قادمة من زاوية نفذها البديل الهبطي وحولها برجله للمرمى، وعرف هذا الهدف إحتجاجا للاعبي الفريق الزائر على اعتبار أن الكرة صدها الحارس، إلا أن الحكم إحتسبها بعد أن تأكد بأنها تجاوزت خط المرمى. وواصل لاعبو الرجاء ضغطهم وأسفر هجوما نظموه في الدقيقة 69 عن هدف ثاني للنسور، عبر اللاعب الجزائري يسري بوزوق، مستغلا تمريرة الهبطي. وفي الدقيقة 75، كاد البديل حسين رحيمي أن يضيف هدفا ثالثا بعد انفراده بالحارس الوجدي، إلا أن تسديدته صدها العمود الأيمن لتضيع فرصة الهدف. ولم تسفر الدقائق المتبقية من المواجهة على جديد، بعد أن أحكم الرجاء سيطرته على فتراتها مدافعا بقوة عن تقدمه، إلى أن أعلن الحكم عن نهايتها بفوز النسور على السندباد. هذا الإنتصار مكن الرجاء الرياضي من الإنتقال إلى الرتبة الرابعة ب23 نقطة، فيما حافظ مولودية وجدة على مركزه 14 ب9 نقاط.