لئن كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد استقرت على وليد الركراكي ليكون هو المدرب والناخب الوطني الجديد ليحل محل المدرب المنفصل عنه وحيد خليلودزيتش، فلماذا تتأخر في الإعلان عن القرار؟ ولماذا لم تعمد حتى الآن لتقديم الركراكي بمنصبه الجديد للرأي العام الوطني، وتقطع الطريق على صناع الإشاعات وفبركة الأخبار وحتى القرارات؟ ما تأكد ل"المنتخب" من مصادر متطابقة، إن الإعلان عن وليد الركراكي مدربا وناخبا وطنيا، سيكون إما مع نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع القادم على أبعد تقدير. كما تأكد ل"المنتخب" أن التأخر في تقديم وليد الركراكي مدربا وناخبا وطنيا، مرده أمران إثنان. أولهما أن رئيس الجامعة لقجع، الحريص على أن يقدم بنفسه الناخب الوطني الجديد جريا على العادة موجود خارج المغرب، وسيعود في غضون اليومين القادمين. وثانيهما أن هناك تفصيلات وجزئيات ما زال النقاش بصددها قائما، وهي لا تتعلق لا بالجانب المالي ولا بمدة العقد ولا حتى بالأهداف التي سيجري تضمينها في العقد، ولكنها تتعلق بالطاقم المساعد والذي يصر رئيس الجامعة على أن يكون متفرغا بالكامل لمهمة الإشراف على الفريق الوطني. وكان قد جرى اقتراح كل من اللاعبين الدوليين السابقين والإطارين التقنيين عادل رمزي ورشيد بنمحمود ليتوليا على التوالي مهمة المدرب المساعد الأول ثم الثاني، إلا أن عادل رمزي المرتبط مع إدارة نادي إندهوفن الهولندي، بتدريب الفريق الثاني، التمس الجمع بشكل مؤقت بين المهمتين ليلتزم بعقده الأول وحتى لا تسوء علاقته مع النادي الهولندي، وهو الأمر الذي تصعب الموافقة عليه، إعمالا لمبدإ التفرغ الكامل الذي يصر عليه رئيس الجامعة. وفي حال استحال الإرتباط بعادل رمزي ليكون مساعدا أول لوليد الركراكي، فسيكون التوجه للخيار الثاني، المتمثل في الدولي السابق غريب أمزين الذي يتولى بدوره مهمة مدرب مساعد بنادي طروا الفرنسي. وكان وليد الركراكي قد باشر منذ فترة، الإعداد للمعسكر التدريبي القادم للفريق الوطني شهر شتنبر القادم، وهو آخر مرحلة تحضيرية للمشاركة في كأس العالم بقطر. معسكر سيجريه المنتخب الوطني بإسبانيا، وينازل خلاله وديا منتخبي الشيلي يوم الجمعة 23 شتنبر ببرشلونة ومنتخب باراغواي يوم الثلاثاء 27 شتنبر بمدينة اشبيلية.
