نجح الوداد في كسب التحدي وأحرز لقب عصبة أبطال إفريقيا، إثر فوزه على الأهلي 2-0، في مباراة عرف كيف يحسم المباراة لصالحه. دفاع ناضج كان مركز الدفاع من أسرار فوز الوداد، وكان واقعيا ولم بترك الفرصة للاعبي الأهلي ، وكان هناك تركيز كبير في هذه الجبهة، وكان حضور لاعبي الوسط الدفاعي داري وفرحان فرصا لمهاجمي الخصم كما أن الظهيرين عملود وعطية الله لم يصعدا كثيرا َ ودافعا على منطقتهما جيدا، وساعدهما الهدف المبكر في الرفع من درجة حماسهما ولعبا بثقة كبيرة. معركة الوسط كان الركراكي يعرف أن الفوز باللقب يمر عبر السيطرة على هذا المركز والحضور الجيد للاعبيه بل تسيده، وهو ما تابعناه مع بداية المباراة، حيث كان الثلاثي الداودي وجبران والحسوني الأفضل وكان يدعمهم أيضا الجعدي. ورغم أن هذا المركز مرّ من فترات صعبة لكنه بقي في تركيزه العالي من بداية المباراة إلى نهايتها، وبدا دوره من خلال نجاحه في انتزاع الكرات، بدليل الضغط الذي مارسه في الهدف الأول. فعالية الهجوم لعب الركراكي ورقة مهمة وهو يزج بمترجي، الذي كانت تؤكد كل المؤشرات انه لن يشارك بسبب الإصابة، وكان كلمة السر بعد أن سحل هدفين، لكن وجب التأكيد أن هذه الجبهة كانت متألقة، وظهر ذلك من خلال الفرص والبداية القوية، التي كانت من مبينزا بتسديدة ردتها العارضة، وهدف مبكر في الدقيقة 15. ومؤكد أن الهجوم أربك دفاع الأهلي الذي كان تائها ولم ينجح في إيقاف تحركات مترجي ومبينزا والجعدي، دون استثناء الدور التكتيكي، حيث مارس هذا الثلاثي ضغطا كبيرا على لاعبي الأهلي.