ينتظر الجيش الملكي حدثا بارزا عندما يخوض نهائي كأس العرش أمام المغرب التطواني، وهو موعد لطالما انتظره الفريق العسكري للمصالحة مع الألقاب بحكَم أنه تأجل بسبب جائحة كورونا، وتعلق مكونات الجيش آمالا كبيرة للصعود على منصة التتويج التي اشتاقت لها، خاصة أن الفريق العسكري لم يفز منذ أكثر من عقد من الزمن بأي لقب وغاب عن الواجهتين المحلية والقارية. • الوضعية التقنية ساد نوع من القلق والشك، والجيش يعود لأجواء المنافسة بعد توقف طويل وكانت مناسبة للعساكر من أجل ترتيب أوراقه قبل استئتاف البطولة ونهائي الكأس، إذ لم يكن الفريق العسكري موفقا، وسجل نتائج مخيبة أكد من خلالها أنه مرتبك نوعا ما قبل النهائي، فتعرض مثلا لخسارتين متتاليين أمام مولودية وجدة ونهضة بركان، كما خسر في ديربي العاصمة أمام الفتح والأكثر من هذا أنه أقصي من منافسة الكأس بملعبه أمام المغرب الفاسي. وبدا واضحا أن الجيش وقبل النهائي يسجل نتائج غير مستقرة، بدليل أنه وبعد الفوز العريض والمستحق على إتحاد طنجة 4/1 فقد عاد وانهزم على يد الوداد بثلاثية نظيفة في آخر مباراة، لذلك سيخوض الفريق العسكري النهائي بنوع من الشك خاصة أن مبارايات الكأس دائما تكون بها مفاجآت. • تركيبة بشرية كان المدرب فاندنبروك يعول في البداية على الثورة البشرية التي قام بها في الميركاطو الصيفي، بعد أن انتدب مجموعة من اللاعبين الجدد وذلك لتحقيق الإضافة المطلوبة وخلق المنافسة بين اللاعبين. وتبين أن الجبش لم يستفد كثيرا من تلك الصفقات ولم يقدم أغلبهم الإضافة المطلوبة، وباستثناء محمد الشيبي الذي يعرف الجيش بحكم أنه لعب له موسما، فإن باقي اللاعبين كانوا خارجين عن النص كمنير العلوشي وأرَيانا لامبرت ونوح السعداوي أو مستواهم غير مستقر ولم يقدموا أي إضافة، وتمنى المدرب البلجيكي أن يكون الميركاطو الشتوي أفضل وأكثر تأثيرا من الصيفي، حيث انتدب 3 لاعبين وهم آدم النفاتي وتيري مانزي وسميت دارين، وإذا كان النفاتي قد وقع على بداية جيدة من خلال الأداء الجيد، رغم الإنتقادات العَربية التي طلعت من فاندنبروك تجاه لاعبه الجديد، فإن مانزي يبحث عن نفسه بعد أن شارك في مباراتين، بينما ما زال دارين لم يشارك كثيرا وظهر في بعض الدقائق، لذلك تبقى التركيبة البشرية غنية بلتعبيها قبل النهائي. • حماس منتظر يسود لاعبي الجيش حماس كبير لخوض النهائي، ولا يحتاج فاندنبروك لتحميس أشباله لأن الحدث يفرض نفسه على نفسياتهم، وانتظروا بفارغ الصبر ومنذ الموسم الماضي تحديد الموعد. ويدرك اللاعبون أن الفرصة مناسبة ليتصالح جيل الفريق العسكري هذا مع الألقاب حتى يعيدوه إلى الواجهة، والأكيد أنهم سيتناسوا البطولة وأوجاعها وسيركزون على النهائي الموعود بحماسهم ورغبتهم في إسعاد الجماهير العسكرية، وتلك خطوة مهمة ستلعب كثيرا لصالح الجيش. • الدفاع يُقلق يبقى مركز الدفاع من المراكز التي تقلق الطاقم التقني قبل النهائي، حيث يتلقى أهدافا في كل مباراة، ولم ينجح فاندنبروك منذ بداية الموسم في مداواة الجراح الدفاعية التي ساهمت في عدم استقرار النتائج، على غرار خسارته في المباراة الأخيرة أمام الوداد بثلاثية نظيفة. وكان فادنبروك قد أكد منذ بداية الموسم أنه يسعى لإصلاح هذا المركز بسبب الأخطاء التي يعاني منها فريقه، َورغم أن تركيزه كان على هذه الجبهة إلا أنه ما زال يواجه صعوبات ولن يكن مسموح له بإعادتها في النهائي. • الإستعداد للحدث دخل الجيش مرحلة الإستعداد بجميع مكوناته للمباراة، وستكون مواجهة سريع وادي زم السبت المقبل عن البطولة بروفة مهمة قبل النهائي ليقف فاندنبروك على جاهزية لاعبيه، وستكون المباراة مهمة ليس فقط للمدرب ولكن أيضا للاعبين ليرفعوا من درجة تنافسيتهم ويجعلوا من المباراة للرفع من معنوياتهَم وتسجيل الإنتصار. ويبدو أن فاندنبروك يلعب ورقة المنافسة قبل النهائي، وذلك للرفع من مستوى الفريق وخلق المنافسة في كل مركز، بدليل أنه في كل مرة يمنح الفرص للاعبين على حساب آخرين في عدة مراكز، علما أن الجيش قد وضع تاريخ العاشر من شهر ماي للإنتقال لأكادير التي ستشهد إجراء المباراة في 14 من نفس الشهر.