مع وصوله مؤخرا لمنصب رئيس الجامعة الكاميرونية لكرة القدم، بات الأسطورة صامويل إيطو طوق النجاة للكاميرونيين، ليس فقط لتصفية الكثير من المشاكل على مستوى تدبير كرة القدم في بلد الأسود غير المروضة، ولكن على الخصوص إنقاذ كأس إفريقيا للأمم من خطر التأجيل الذي يتهددها بسبب أو بآخر. وأجل صامويل إيطو بشكل مؤقت البث في كل المشاكل المرتبطة بالنمط التدبيري الذي تسير عليه الكرة الكاميرونية، وبات همه الأول هو تأمين استضافة بلاده لكأس إفريقيا للأمم في موعدها من دون تأجيل ومن دون إملاءات أو مزايدات. ويتهدد التأجيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم للمرة الثالثة، بعد الأول بسبب عدم جاهزية الكاميرون، وبعد الثاني بسبب جائحة كوفيد، إلا أن التأجيل هذه المرة يأتي من ثلاثة أسباب مفترضة.. السبب الأول الخلاف القائم حتى الآن بين اللجنة المنظمة للكان بالكاميرون والكاف، بخصوص جاهزية ملعب ياوندي، وهو بالمناسبة ملعب الإفتتاح، وبخصوص مجموعة من التدابير التنظيمية. السبب الثاني، الموجة الجديدة للمتحور أوميكرون، والتي تضرب بقوة إفريقيا وتتصاعد أرقام مصابيها. السبب الثالث وهو الأكثر وطأة، ويتمثل في الضغط الذي يمارسه جياني إنفانتينو لتأجيل البطولة، بضغط من الأندية الأوروبية التي تلوح بقرار عدم السماح للاعبيها بالإنضمام لمنتخباتهم. وإزاء هذا الوضع المبهم، وأمام إصرار الكاميرون على إقامة كأس إفريقيا للأمم في موعدها، بين التاسع من يناير والسادس من فبراير، لاكتمال جاهزيتها لتنظيم الحدث، فقد تحرك الأسطورة صامويل إيطو بوصفه رئيسا للجامعة الكاميرونية لكرة القدم، وبوصفه أيضا عضوا داخل اللجنة المنظمة، لصد كل محاولة من أجل التأجيل، وعليه فقد طلب من إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم الحضور إلى الكاميرون ليجتمع معه ويناقش بحضوره على الخصوص، التهديد الذي تمارسه الأندية الأوروبية للحيلولة دون إجراء الكان في موعده أو دون إجرائه بالنجوم الأفارقة الذين ينشطون بأوروبا، ويعتبر إيطو هذا الأمر إهانة لكرة القدم الإفريقية.