جماهير الرجاء البيضاوي الملحاحة والتي لا تختلف عن جماهير باقي فرق الكرة الأرضية، لا يهمها في حلقة الوعود شيء أكثر من وعد الإنتدابات والتعاقدات ودعم جبهة الفريق ورص الصفوف، ليكون تشكيل النسور الخضر ملبيا للطموحات وكفيلا بتحقيق أحلام الالقاب محليا وقاريا. لذلك واكبت هذه الجماهير حملات المرشحين دون أن يرد فيها وعد بشأن تحديد خارطة التعاقدات ولا الحديث عن وضع عدد ممن يوصفون بصقور النادي وقواعده المتينة. وأكثر من يجسد هذه اللبنات، هما لاعبان وضعهما يثير كثيرا من الإهتمام بالنسبة لأنصار الرجاء، وهما أنس الزنيتي الذي مدد عقده لكن لموسم إضافي واحد لاغير وبداية من يناير المقبل بمشيئة الله، يمكنه التفاوض على مستقبله حرا طليقا في الصيف ما لم يتم إقناعه بالمشروع الجديد. وعبد الإله الحافيظي وهو قيدوم الفريق الثاني بعد محسن متولي، والذي وإن كان هو الآخر عقده سيظل ساري المفعول لعام إضافي، إلا أنه لتقدمه في السن وتكلفته الكبيرة ماليا لا يحمل نفس الهواجس المزعجة لأنصار الرجاء مثل الزنيتي والحافيظي. وسيكون على الرئيس الجديد للنسور الخضر، الحسم في ملف هذين اللاعبين لما يمثلانه من أهمية وثقل داخل منظومة الفريق قبل التفكير في أي تحديث أو تعاقدات تبقى رهينة ومرتبطة بمستلزمات السوق. وكان الزنيتي قد رفض عروضا مغرية خاصة من البطولة السعودية تضاعف كثيرا، عرض الرجاء كي يمدد للفريق لموسم إضافي بسبب التزامات الفريق قاريا «الكونفدرالية» وعربيا «كأس محمد السادس»، كما رفض عبد الإله الحافيظي بدوره العديد من العروض الإحترافية الخارجية.