حقق الفتح الرباطي فوزا مهما وإستراتيجيا على الجيش الملكي في ديربي العاصمة بهدفين لهدف برسم الدورة 19 من منافسات البطولة الإحترافية مكن الفتح الرباطي من الإرتقاء في سبورة الترتيب العام بعد أن أصبح رصيده هو 25 نقطة وتجمد رصيد الجيش في 31 نقطة. إنطلقت الجولة الأولى راعدة من الفتح الرباطي الذي بدأ مهاجما من أجل إرباك الجيش الملكي، وفعلا سيفتتح المهدي موهوب حصة التسجيل مبكرا في الدقيقة الخامسة بعد أن توغل داخل منطقة العمليات وإعتقد لاعبو الجيش الملكي بأنه كان في حالة تسلل، وفعلا رفض الحكم جلال جيد الهدف، لكن بعد العودة لغرفة " الفار" تم التأكيد على الهدف وأن موهوب لم يكن في حالة تسلل. الهدف نزل كالصاعقة على لاعبي الجيش الملكي الذين وجدوا صعوبة كبيرة في إختراق دفاع الفتح الرباطي الذي كان محصنا، الشيء الذي جعل رضا سليم والداودي وكنادو لا يجدون الحلول لإختراق دفاع الفتح، الذي كان يعرف جيدا خطورة الجيش على المستى الهجومي. إستمر ضغط الفتح الرباطي وتبين بأن الجيش الملكي يعاني على مستوى البناء الهجومي، وغابت الفعالية على مستوى الفرص التي تأتي بالأهداف، إذ كان الجيش الملكي أن يتلقى هدفا ثانيا في الدقيقة الثامنة ودائما منتصر لحتيمي الذي كان نشيطا في خط هجوم الفتح الرباطي ولولا تم إبعاد الكرة للزاوية لدخلت الكرة الشباك في الدقيقة 12. وضيع الفتح الرباطي هدفا محققا في الدقيقة 17 لولا أن الدفاع العسكري أبعد الكرة. وتأتي الدقيقة 20 الفتح الرباطي سيضيف الهدف الثاني بطريقة ولا أروع إثر تسديدة صاروخية من خارج منطقة العمليات هزمت الحارس لكرد وهو الهدف الذي أربك حسابات العساكر الذين نزل عليهم هذا الهدف كقطعة ثلج. وبدأ الجيش الملكي يعتمد على الضربات الثابتة للبحث عن الأهداف كالتي أتيحت لجلال الداودي عن طريق ضربة خطأ في الدقيقة 31 لكنها لم تأت بالجديد. وظل الفتح الرباطي يناور على كل الجبهات بحثا عن هدف ثالث، وكان بإمكانه أن يفعل ذلك في الدقيقة 41 عن طريق منتصر لحتيمي الذي كان بإمكانه أن يسدد عندما راوغ الدفاع والحارس لكنه فضل تاتمرير بدون تركيز. وفي الوقت الذي غابت فيه الحلول عند الجيش الملكي فقد بدأ في التسديد كما فعل كنادو في الدقيقة 42 لكن بنعبيد كان ناجحا في التصدي لهذه الكرة. وفي الدقيقة 44 كاد منتصر لحتيمي أن يسجل هدفا عالميا عندما تجاوز ثلاثة لاعبين والحارس لكن في آخر المطاف تدخل ألبيرطو وأبعد الكرة للزاوية. خلال الشوط الثاني أقدم المدرب فندبروك على تغيير الحارس لكرد وتم تعويضه بالحارس حسن الدغمي، وبالمقابل ضيع الخلوي فرصة تسجيل الهدف على فريقه في الدقيقة 50 والليموري على الفتح الرباطي في الدقيقة 56 أمام شباك فارغة. وأقدم المدربان على بعض التغييرات لإضفاء نوع من الحيوية على مستوى خط الهجوم خاصة من الفريق العسكري الذي لم يجد الحلول للوصول لمرمى الحارس المهدي بنعبيد. وفي الوقت الذي تراجع فيه لاعبو الفتح الرباطي للوراء فقد ضغط الجيش الملكي بقوة وعاش الدفاع الفتحي لحظات حرجة لكن الدفاع الفتحي كان مستبسلا ومستميتا في التصدي لكل المحاولات العسكرية التي شكلت الخطورة على الحارس بنعبيد الذي كان ناجحا في تدخلاته. الجيش الملكي سيتمكن من تسجيل هدفه الأول في الدقيقة 89 عن طريق اللاعب طونغارا، وفي الأربع دقائق من الوقت بدل الضائع حاول الجيش تسجيل هدف التعادل وكان بإمكانه ذلك لتنتهي المباراة بفوز الفتح الرباطي في مباراة هتشكوكية.