الحادثة التي وقعت للمغربي عمران لوزا لاعب وسط نادي نانط الفرنسي، عندما تعرض لتهديدات من مجهولين فرنسيين، طالبوه بمغادرة فرنسا، واقتناعه أيضا بعدم جدوى انتظار إلتفاتة من ديديي ديشان مدرب منتخب الديوك الفرنسي، دفعت اللاعب إلى ابداء رغبته في حمل قميص منتخب بلده الأصلي المغرب. مع الأسف أن بعض لاعبي المهجر ذات الأصول المغربية، ما زالوا يعتقدون بأنهم مطلوبين للعب مع منتخبات بلد المهجر، فيما يغلقون الباب أمام محاولات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاقناعهم باختيار منتخب بلد الأصل والدور، ومع الأسف يواصلون حلم الإنتظار، واقصى ما يصلون إليه هو اللعب لمنتخبات المهجر للفئات الصغرى بجميع أصنافها، وبعدها يتم اسقاطهم من أجندة اختيارات مدربي المنتخبات الأولى، كحالة محمد احتارين الذي ناضل بكل قوة من أجل اللعب لمنتخب الطواحين الهولندي، وصد جميع محاولات الجامعة لاستقطابه، لكن تلقى صدمة قوية بأن تم تهميشه ولم يشارك في أي مباراة إلا من باب جلوسه كاحتياطي في بعض المباريات، أيضا هناك حالة أخرى للاعب ذو الأصول المغربية الذي يحلم باللعب لمنتخب فرنسا الاول، وهو الكندوزي الذي قطع كل حبل التواصل مع الجامعة الملكية، واختار منتخب فرنسا، إلا أنه وجد نفسه يلعب للمنتخبين الأولمبي والثاني، دون أن تطأ قدميه منتخب الكبار، ولن يكون له ذلك، بالنظر لكثرة لاعبي خط الوسط بمنتخب الديوك. هذه مجرد حالتين من حالات كثيرة، للاعبين مغاربة رفضوا اللعب لمنتخب المغرب، وفشلوا بعد ذلك في اختياراتهم، فيما نجح القليل منهم في اختياره، كالمدافع عادل رامي الفائز مع منتخب فرنسا بمونديال روسيا 2018، وخالد بولحروز الذي وصل لنهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 مع المنتخب الهولندي، وايضا الثنائي المغربي ناصر الشادلي والفلايني اللذين جاورا منتخب بلجيكا بكأس العالم 2018 بروسيا. ولوزا عندما اقتنع بأن لا وقت لانتظار دعوة ديشان قد تكون بعيدة المنال، وما تعرض له من تهديد، عبر عن رغبته في اللجوء لمنتخب بلده المغرب، من كتابة تاريخه الرياضي مضمون، خصوصا أن اللاعب الذي يبلغ من العمر 21 سنة، يملك مؤهلات جيدة وبامكان منح الإضافة لتشكيلة وحيد خاليلودزيتش. وما يؤكد اقتناع اللاعب لوزا باللعب لمنتخب الأسود، ما أفاد به موقع "فوت ميركاطو" الفرنسي، الذي كشف بأن عمران تقدم بطلب لتغيير جنسيته الرياضية، بعدما لعب للمنتخبات الفرنسية الصغرى في مناسبات سابقة، وبالتالي، فإن المدرب خاليلودزيتش سيكون سعيدا اذا تحقق مجيء لوزا للمنتخب الوطني، خصوصا أن وحيد يعرف امكانياته، عندما أشرف على تدريب نادي نانط قبل التحاقه مدربا لمنتخب الأسود.