يفتتح أشبال الأطلس اليوم الثلاثاء مشوارهم بكأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، بمواجهة عقارب غامبيا. وسيكون الحضور المغربي في هذه النسخة، الأول منذ 15 سنة من الغياب، إذ تعود آخر مشاركة للمنتخب الوطني في هذه المنافسة القارية إلى العام 2005 في نسخة بنين، التي حقق خلالها أيضا منتخب «أشبال الأطلس» التأهل إلى نهائيات كأس العالم بهولندا، وبلغ دور نصف النهائي، كأفضل إنجاز في تاريخه. مجموعة صعبة أوقعت قرعة كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات غانا، طانزانيا ثم غامبيا، وهي مجموعة تعد الأصعب في دورة موريتانيا، بالنظر إلى قيمة منتخب الجواهر السوداء غانا، الذي يضم منتخبهاعناصر قوية، إلى جانب غامبيا وطنزانيا صعبي المراس. ويتعين على المنتخب الوطني، المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، المخصصة لكل مجموعة، حيث سيتأهل مباشرة المحتلان للمركزين الأول والثاني عن كل مجموعة من المجموعات الثلاث، مع ضمان تأهل منتخبين آخرين سيحتلان ثالث أحسن ترتيب. وستكون كرة شمال إفريقيا، ممثلة بمنتخبي المغرب وتونس، اللذان تعادلا في التصفيات دون أهداف، وبدرجة أقل موريتانيا المستضيفة، في مواجهة الكرة الافريقية جنوب الصحراء ممثلة بمنتخبات، بوركينافاسو، غانا، غامبيا، الكاميرون، إفريقيا الوسطى،، الموزمبيق، طنزانيا وناميبيا، بعدما قرر الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 12 منتخبا بدل ثمانية كما كان في النسخ الماضية. وشكلت القوة البدنية والإندفاع والفوز بالثنائيات والإلتحامات البدنية النقطة الفارقة، والتي لعبت لصالح المنتخبات السنية الإفريقية في مواجهتها لنظيرتها المغاربية، وهو العامل الذي عانى منه منتخب الشبان في كثير من المناسبات السابقة، والذي تسبب له في صعوبات كبيرة، جعلته يغيب عن الكثير من الدورات، لتظل نسخة العام 1997 هي الأفضل، بعد حصل المنتخب الوطني على اللقب، مستغلا عاملي الأرض والجمهور. محترفون «جدد» حقق المنتخب الوطني التأهل إلى النهائيات، عقب تصدره لتصفيات المنطقة الإفريقية الأولى (شمال إفريقيا)، التي احتضنتها تونس شهر دجنبر الماضي، برصيد خمس نقاط من فوز على المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل، وتعادله أمام تونس بدون أهداف، وأمام ليبيا بهدف لمثله، فيما انسحب المنتخب المصري بسبب اجتياح فيروس كورونا لصفوف لاعبيه. وأظهر لاعبو المنتخب الوطني، حماسا وتركيزا كبيرين خلال التصفيات، سيما في المباراة الثانية أمام منتخب البلد المضيف تونس، وكانوا أشد رغبة في تحقيق التأهل، وهو ما تأتى للفريق، الذي عانى من غياب الهداف، بعدما أوقفت اللجنة التأديبية لاتحاد شمال إفريقيا مهاجم الفتح الرباطي المهدي موهوب، مسجل الهدف الوحيد على المنتخب الجزائري بسبب حركة «لا رياضية»، وغياب مهدي إيكامان لاعب الجيش الملكي في آخر لحظة بسبب إصابته بفيروس كورونا، والذي سيكون حاضرا في النهائيات. ويراهن زكرياء عبوب مدرب المنتخب الوطني للشبان، على لاعبين لم يشاركوا في التصفيات، سيما المحترفون بالبطولات الأوروبية الذين تعذر عليهم الحصول على ترخيص أنديتهم أبرزهم إلياس شعيرة لاعب جيرونا الإسباني، والمهدي معاش لاعب رديف موناكو الفرنسي، واللذين كان بإمكانهما منح الإضافة للمجموعة التي تشكلت منها صفوف المنتخب الوطني، التي حققت التأهل إلى النهائيات إلى جانب محترفين مميزين مثل نبيل التويزي مهاجم إسبانيول، وهيثم عبيدة مهاجم مالقا الإسباني، فضلا عن أبرز لاعبي البطولة الوطنية المنتمين خصوصا إلى أكاديمية محمد السادس والفتح الرباطي. حرارة نواذيبو سيكون المناخ السائد في موريتانيا عقبة أمام عناصر المنتخب الوطني، إذ توصلت الإدارة التقنية الوطنية قبل أسابيع بمعطيات عن نواذيبو التي سيخوض فيها المنتخب الوطني للشبان مبارياته عن المجموعة الثالثة، إذ يتميز المناخ بارتفاع الحرارة والرطوبة، الشيء الذي جعل الجامعة الملكية المغربية للعبة، بالتنسيق مع زكرياء عبوب إلى اختيار العيون لإجراء الإستعدادات، بالنظر لتقارب نوعية المناخ الصحراوي الذي يميز عاصمة الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية وموريتانيا. وأصر عبوب على برمجة المباريات الإعدادية في التجمع الإعدادي الأخير، على ملعب مولاي رشيد بالعيون أمام منتخب النيجر وقبلها أندية وطنية في وقت الظهيرة، حيث ترتفع الحرارة إلى أكثر من 33 درجة مائوية، من أجل اختبار مدى جاهزية اللاعبين وقدرتهم على تحمل الحرارة، والعمل على تكييفهم خلال التدريبات على بذل مجهود بدني، بالنظر إلى أن الظروف المناخية ستكون أقسى في نواذيبو. «عيون» الإدارة التقنية تابع الطاقم التقني للمنتخب الوطني للشبان وأفراد من الإدارة التقنية الوطنية مقاطع لمباريات المنتخبات المنافسة للمنتخب الوطني في النهائيات، خلال المعسكر الاعدادي الأخير بالعيون، ويتعلق الأمر بغاناوغامبيا وطنزانيا، بعد أن تمكنت الإدارة التقنية من جمع العديد من المعطيات عنها، وقامت بعملية تحليل مقاطع الفيديو المذكورة للوقوف على مكامن قوة وضعف المنتخبات المنافسة. كما استغلت الإدارة التقنية، احتضان العاصمة الرباط لدوري دولي، في الفترة ما بين 4 و9 فبراير الجاري، خاضته أربعة منتخبات إفريقية لأقل من 20 سنة استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا للشبان، بتنظيم من شركة فرنسية مختصة في برمجة المباريات الدولية، بمشاركة منتخبات الكامرون وبوركينافاسو وإفريقيا الوسطى، إضافة إلى منتخب غامبيا منافس المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في المجموعة الثالثة. وأتاح هذا الدوري، جمع المعطيات الكافية عن المنتخب الغامبي، بحكم أنه سيواجهه في الجولة الأولى، وهي مباراة تكتسي أهمية كبيرة، للذهاب بعيدا في هذه المنافسات القارية. ويفتتح المنتخب الوطني مشاركته في كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة بمواجهة المنتخب الغامبي اليوم الثلاثاء، لحساب الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة، على أن يصطدم في الجولة الثانية بالمنتخب الغاني مساء الجمعة المقبل، ثم يختتم منافسات الدور الأول بملاقاة طنزانيا الإثنين المقبل.