ما أشبه اليوم بالبارحة، ولو أن سياق الحلبة هذه المرة اختلف «الرينغ» تغير من قاعة نيلسون مانديلا الشاهدة قبل 5 سنوات على أشهر «كاو» إنتخابي مزدوج بحصول فوزي لقجع الجديد يومها على رجال وصقور "الكاف" على 47 صوتا مقابل 6 أصوات لمحمد راوراوة العتيق القديم والمخضرم، وبعدها بنفس قضاة التحكيم مثلما يحدث في مباريات الملاكمة عراب راوراوة عيسى حياتو ينهار بنفس الطريقة أمام المغمور أحمد أحمد فكان «دوبل - كاو» كما قلنا. اليوم وقبل أن يدخل زطشي «الحلبة» يخسر بقرار تقني «كاو تكنيك» أمام لقجع،يخسر بقرار من لجنة مراجعة الترشيحات التابعة للفيفا التي رفضت في الشكل والمضمون ترشيحه، لسوابق لا تليق ولا تطابق من سيكون عضوا داخل كونغرس أمبراطورية الكرة العالمية. «ويكيلكس» المنتخب أطلعت على حيثيات ومسوغات الرفض الصادم لزطشي الذي سبق الفرحة بليلة وهو يتنقل للكامرون، رغم أن منتخب بلاده أقصي أمام منتخبنا المحلي في تصفيات "الشان" بالثلاثة الشاهدة بركان، حيث أبصر لقجع النور عليها، تنقل لا للترويج لإسمه بل ليحتمي في ظل رجل الذهب والتعدين والمناجم الجنوب إفريقي موتسيبي، آملا في حشد دعم وأصوات كوسافا له، لئن كان هذا حق من حقوقه المكفولة شرعا بحكم بديهيات وأدبيات الحملات الإنتخابية، فإنه ما بدا بئيسا وكما يتمسح بأهذاب الغرقى والقشات العائمة فوق الماء لمن يوشك على الغرق، هو أنه جعل أساس حملته الإساءة للقجع وضربه في الظهر وتلك أوراق الضعفاء، ولم تكن من سمات الفرسان المقبلون على معارك الشرف بما تقتضيه من أسلحة ورماح مشروعة. الفيفا ستخبر زطشي كما أخبر العندليب الأسمر قبله « طريقك مسدود يا ولدي»، وقد دلته على سوابقه لما تعرض للإيقاف محليا ل 6 أشهر سنة 2018 في بلاده دون أن ندخل في حيثيات أهل مكة بالشقيقة الشرقية، لأنه أدرى بشعاب التوقيف ومسبباته وكذا لما لف رئاسته لنادي بارادو من تجاوزات جرته لملاحقات داخلية أيضا. ولأننا تعودنا عكس باقي الأشقاء على أننا نغطي الأحدات والظواهر والملفات الكبرى بدل أن نعريها كما يفلعون هم، فإننا لن نخوض في الماضي لأن الحاضر حكم على زطشي أنه لا مستقبل له داخل الفيفا وبه وجب القرار الساطع الناصع «طلب ترشيحه رفض».. إذن كما خسر راوراوة من لقجع لولوج تنفيذية "الكاف" ها هو زطشي يخسر من لقجع لولوج تنفيدية الفيفا، الأول بالكاو الصريح والضربة القاضية بأصوات الإقتراع والمنتخبين، والثاني ب «الكاو تكنيك» لانعدام الأهلية. أخطأ زطشي لما جعل من لقجع منافسه الأول، وحري به كان أن يتوجه لمماحكة وعراك أبو ريدة والغيني الإستوائي غوساطافو، أخطأ خير الدين زطشي لما سار رياضيا وكرويا واقتفى آثار ومسير مسؤولي بلاده سياسيا، بأن يجعلوا من كل ما هو مغربي خصما افتراضيا وهدفا يستحق الغارات والضرب تحت الحزام ولو دون موجب حق. أخطأ زطشي لما توهم أنه بسعيه خلف بلدان كوسافا والأنغلوفونيون منهم، معتقدا أنهم يعادون المغرب، فلم يعلم أن لقجع إلتقى موتسيبي قبله ،وأن موتسيبي نفسه هو من سعى للقاء لقجع عكس هرولته هو صوب الكامرون خاطبا ود الملياردير الجنوب إفريقي ولو كان «خوخ داني جوردان يداوي لداوى الحاج راوراوة قبله». دائما ما نقول عندنا بالمغرب لأني واثق أن حواريي زطشي سيقرأون هذا العمود «نية العمى فكعازو» أو «دير النية وبات مع الحية»، لذلك المغرب «زاوية» لا يهزها ريح، خاصة إذا كانت «رياح الشرگي» المحملة بالنقع والأتربة، ومرة أخرى ألف مبروك مسبقا السي فوزي عضوية كونغرس الفيفا، وللسي خير الدين «هاردلك خيرها فغيرها» ودايما خاوة خاوة؟