بعد أن غاب عن المرحلة الافتتاحية من أجل الحصول على المزيد من الراحة عقب الموسم المتأخر الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد، يبدأ ريال مدريد حملة الدفاع عن لقبه الأحد في الباسك ضد ريال سوسييداد في المرحلة الثانية، فيما يستمر غياب منافسيه برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية. ولم يشارك فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في افتتاح الموسم الأسبوع الماضي نتيجة خوضه ثمن نهائي عصبة أبطال أوروبا حيث خسر أمام مانشستر سيتي في غشت الماضي. وتوج ريال بلقب البطولة للمرة 34 في تاريخه في تموز/يوليوز الماضي بفضل "حرسه" القديم الذي يعول عليه مرة جديدة زيدان، لاسيما العميد الأبدي سيرخيو راموس والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والألماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش. ولم يجر زيدان أي تعاقد حتى الآن، لكنه تخلى عن صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز لإيفرطون الإنكليزي بعد أن لعب في الموسمين الماضيين مع بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة، والمدافع الايمن المغربي أشرف حكيمي لصالح إنتر ميلان الإيطالي بعدما كان معارا منذ تموز/يوليوز 2018 لبوروسيا دورتموند الألماني. ويبدو الجناح الويلزي غاريث بيل في طريقه أيضا للعودة الى فريقه السابق طوطنهام الإسباني بعدما بات واضحا منذ عودة زيدان الى تدريب الفريق بأنه خارج حسابات المدرب الفرنسي، والامر ذاته بالنسبة للمدافع سيرخيو ريغيلون. ويرفع زيدان في مسعاه للاحتفاظ باللقب شعار الاستمرارية والثبات بالاعتماد على نفس الأسلحة التي قادت النادي الملكي الى إزاحة غريمه برشلونة عن العرش، بعد الفوز بعشر مباريات متتالية منذ عودة المنافسات إثر توقف لأشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. ويشكل القائد راموس وبنزيمة اللذان سجلا معا 13 هدفا في مباريات البطولة ال11 الأخيرة الموسم المنصرم، حجري الأساس في تشكيلة زيدان، على أمل أن يؤمن البرازيليان الشابان فينيسوس جونيور ورودريغو الدعم الهجومي اللازم، وأن يكون صانع الألعاب البلجيكي إدين هازار في قمة جاهزيته بعد موسم أول صعب مليء بالإصابات في ألوان ال"ميرينغيس". وفي مقابلة له مع وكالة فرانس برس الشهر الماضي، أكد زيدان أن "الأهداف هي دائما نفسها، الفوز بكل شيء" كمدرب لريال. وشدد زيدان على عدم وجود "ترتيب للأوليات" في ريال لكن عدم الفوز بالبطولة الإسبانية سوى مرتين في المواسم الثمانية الأخيرة، جعل لقب +لا ليغا+ "على رأس سلم الأوليات"، متطرقا الى توقف الدوري لأشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد والعودة بعدها للعب خلف أبواب موصدة، بالقول "بعد هذا الحجر (نتيجة الفيروس)، اعتقدنا أننا لن نعاود اللعب مجددا، لأن هذا كان الواقع". وتابع "أن نتمكن أخيرا من استئناف البطولة الإسبانية، إنهائه والفوز به، بالنسبة لي كان ذلك أفضل يوم. أفضل يوم في حياتي تقريبا. حتى لو أردنا دائما أن نقول إن عصبة أبطال أوروبا رائعة، نعم، إنها رائعة، فأنا لا أريد المقارنة. عندما فزنا بالبطولة الإسبانية المعقدة والصعبة للغاية، كان حقا أفضل يوم في مسيرتي. من الصعب جدا الفوز بها". وتحدث زيدان عن مستقبله كمدرب للنادي الملكي وعما قاله سابقا بأنه باق في منصبه "حتى يحدث شيء ما"، مشددا على أن شيئا لم يتغير بالنسبة لهذا الموضوع "مهما يحصل. هذا ما أنا معتاد عليه: ليس لدي خطة لمسيرتي المهنية. لدي رغبات وحسب. أنا أستمتع بالتدريب اليوم مثلما كنت أستمتع حين كنت لاعبا. وعندما يتغير الأمر، أو عندما يتعين القيام بالأمور بشكل مختلف، سأفعل ذلك". وبعد وصولهما الى الدور ربع النهائي لمسابقة عصبة الأبطال، يواصل برشلونة وأتلتيكو مدريد عطلتهما المطولة، على أن يبدأ كل منهما موسمهم الأحد 27 أيلول/شتنبر الحالي حين يلتقي الأول مع ضيفه فياريال والثاني مع ضيفه غرناطة. كما يستمر غياب إشبيلية نتيجة وصوله الى نهائي مسابقة "اوروبا ليغ" حيث توج بطلا على حساب إنتر ميلان الإيطالي، فيما يبدأ خيطافي البطولة السبت على أرضه ضد أوساسونا بعد أن غاب عن المرحلة الافتتاحية نتيجة مشواره القاري حيث وصل الى ثمن نهائي "اوروبا ليغ" قبل الخروج على يد إنتر ميلان. وبعد تعثره افتتاحا على أرضه أمام العائد هويسكا (1-1) في أول مباراة رسمية بقيادة مدربه الجديد أوناي إيمري الذي خلف خافي كاييخا رغم إنهاء الموسم الماضي في المركز الخامس وضمان المشاركة في "يوروبا ليغ"، يأمل فياريال التعويض السبت حين يفتتح المرحلة الثانية في ملعبه أيضا ضد إيبار، فيما يسعى فالنسيا في اليوم ذاته الى فوز ثان تواليا على حساب مضيفه سلطا فيغو بعد أن بدأ مشواره بتحويل تخلفه أمام ضيفه ليفانتي 1-2 الى فوز 4-2 بفضل ثنائية للبديل مانويل فاييخو. ويشهد الأحد مواجهة بنكهة خاصة بين العائدين هويسكا وقادش، على أن يلتقي في اليوم ذاته ريال بيتيس مع بلد الوليد، وغرناطة مع ديبورتيفو ألافيس.