تعادل اتحاد طنجة مع ضيفه الجيش الملكي بهدف لمثله في المباراة التي احتضنها الملعب الكبير بمدينة طنجة مساء اليوم الأربعاء برسم مؤجل الدورة الثالثة و العشرين من البطولة الاحترافية. آثر مدربا الفريقين إجراء تغييرات طكتيكية تهم التشكيل الأساسي مقارنة بالمباراة الماضية بدخول عماد الرحولي مكان عبد الإله عميمي من جانب عبد الرحيم طاليب فيما قرر بيدرو بنعلي الدفع بالعناصر التي تعاني من قلة التنافسية مع الاحتفاظ بالرباعي طارق أستاتي، حاتم الوهابي، يوسف أنور و موكوكو في الاحتياط تفاديا للإرهاق. ومن أول الفرص في المباراة، كاد المدافع أنور ترخات أن يسجل في مرماه بالخطأ بعد إصطدام كرة الموذن في الدقيقة الثامنة، دقيقة بعد ذلك أبعد المدافع كوناطي كرة خطرة على مرمى المجهد. عرفت المباراة في الدقائق الأولى أخطاء بالجملة في التمرير وهو ما يفسر الضغط الذي سيطر على اللاعبين بالنظر للوضعية التي يعيشها اتحاد طنجة في مؤخرة الترتيب وكذا غياب الانتصارات عن سجل الجيش في آخر ثمان مباريات، ولم يتوان الحكم التمسماني في الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الجيش الملكي بعد عرقلة من الرجاوي السابق أيمن سديل على رضى سليم في الدقيقة11، هذا الأخير نفذها بنجاح على يسار الحارس المجهد، ليفتتح التسجيل لصالح العساكر. مباشرة بعد هدف سليم، استحوذت عناصر إتحاد طنجة على الكرة عكس الدقائق الأولى، تألق الحارس أيوب لكرد في إبعاد تمريرة عرضية متقنة من الشيبي في الدقيقة 17. دقيقتين بعد ذلك، سدد الودادي السابق عبد الغني معاوي كرة رأسية ضعيفة التقطها بسهولة لكرد. ثم توالت هجمات الإتحاد الذي رفع عناصره من الريتم بشكل ملحوظ مع التنويع في اللعب و الانطلاق من الجهة اليمنى عبر الشيبي مستغلا ضعف التغطية في الجهة اليسرى. عاد معاوي مجددا ليضيع أبرز محاولة بعد تمريرة طويلة من الخلاطي استقبلها المسفيوي السابق بطريقة جيدة لكنه سددها خارج الشباك في الدقيقة 37. ظهر تباعد واضح بين خطي وسط و هجوم الجيش الملكي في غياب لاعب ربط عن الكتيبة العسكرية، كما أن الزعيم وجد صعوبة بالغة في حسم معركة الوسط وظهر عليه التأثر بغياب العميد بامعمر للإيقاف. استمر ضغط اتحاد طنجة في بداية الشوط الثاني، ومعه تدخلات الحارس أيوب لكرد الذي التقط عرضية الشراف في الدقيقة 48. تحصل البديل يوسف أنور على ضربة جزاء بعد توغله داخل مربع العمليات حيث أسقطه الظهير الأيمن الشاب محمد مفيد، ليسجل لاعب الوسط سفيان المودن هدف التعادل لمصلحة فارس البوغاز في الدقيقة 60. دقيقتين بعد ذلك اضطر الجيش الملكي لإكمال المباراة بالنقص العددي بعد حصول "العميد" عماد الرحولي على الإنذار الثاني و لم يستطع الشنتوف إكمال المباراة بداعي الإصابة على مستوى الكاحل ليحل مكانه الكونغولي موكوكو. حاول توفيق إجروتن بلوغ شباك لكرد إلا أن تسديدته مرت فوق المرمى في الدقيقة 69. رغم النقص العددي، بادر عبد الرحيم طاليب إلى إجراء تغييرات على مستوى الهجوم بإدخال تونغارا و عميمي مكان الجيراري و المتألق رضا سليم، ومرت رأسية المدافع السنغالي كوناطي غير بعيد عن مرمى أيوب لكرد بعد تمريرة من الظهير الأيمن الشيبي، هذا الأخير لم يستغل تمريرة الكونغولي موكوكو وسدد الكرة فوق المرمى. لم تشهد بقية الدقائق جديدا يذكر، حيث غاب التركيز عن لاعبي الفريقين ومعه المحاولات الحقيقية للتسجيل إلى غاية نهاية صافرة الحكم التمسماني.