صادق أعضاء نادي الكوكب المراكشي متعدد الفروع والأنشطة في جمعه العام غير العادي الذي إنعقد يوم الجمعة الماضي بالملعب الكبير بمراكش، على إستقلال فرعي كرة القدم وكرة السلة عن أجهزته، ليتم تحويلهما إلى جمعية أحادية النشاط، في أفق تحويل فرع كرة القدم إلى شركة بعد ملاءمة قوانينها مع قانون التربية البدنية والرياضة 09-30 - حيث ينص الفصل 11 على أن الجمعيات الرياضية يجب أن تكون معتمدة، فيما حددت المادة الخامسة من المرسوم التنظيمي شروط الإعتماد قبل أن تتم المصادقة على القانون الأساسي للنادي من طرف وزارة الشباب والرياضة. وجاء قرار انفصال فرع كرة القدم عن المكتب المديري للكوكب المراكشي، بعد تعديل المادة 06 من الباب الأول، والمادة 29 من الفرع الثالث والمصادقة عليه، بعد أن تأكد النصاب القانوني بحضور 14 عضوا من 16، حيث بات عدد فروع نادي الكوكب المراكشي 15 فرعا وهي: كرة اليد ةكرة الطاولة والكرة الحديدية وألعاب القوى والجيدو والتايكواندو والكاراطي والشطرنج والملاكمة والبادمينتون والسباحة والدراجات والجمباز والمصارعة والرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية، فيما ضمّ فرع كرة القدم إليه كرة القدم داخل القاعة. وقال يوسف ظهير رئيس المكتب المديري، أنه قدم استقالته التي رفضها أعضاء النادي، بمبرر إعداد التقريرين الأدبي والمالي والإعداد لجمع عام عادي بعد شهر من الآن، مشيرا إلى أن انفصال فرع كرة القدم عن النادي جاء بطلب من مسؤوليه لملاءمة تشريعاته وقف الضوابط القانونية للأجهزة التي تدير الشأن الرياضي، ذلك أن إستقلال فرع كرة السلة أملته ضرورة وجود لجنة مؤقتة بعد صراع مرير داخل جامعة كرة السلة، في حين أن فرع كرة القدم يستعد لتأسيس شركة الكوكب المراكشي، بغاية استلام مستحقاته المالية من طرف جامعة كرة القدم والوزارة الوصية. وأضاف ظهير أن إستقالته ساهمت في تعطيل مجموعة من المشاريع بداخل الكوكب المراكشي، مستدركا أنه سيدعم من يقوم مقامه في الفترة المقبلة، كما أنه لن يتوانى عن مساعدة فرع كرة القدم إلى حين نموه خاصة وأن ممتلكات النادي يدبرها المكتب المديري. من جانبه، أكد نعيم راضي رئيس اللجنة المكلفة بتصريف أمور الكوكب المراكشي لكرة القدم، أن قرار الإستقلال عن المكتب المديري جاء بعد مفاوضات شاقة وعسيرة بالنظر للاكراهات التي يعرفها الفريق، مراعاة لمصلحة المكتب المديري ولجميع فروعه، خاصة وأنه تم رفع أزيد 96 دعوى قضائية ضد فرع القدم، غير أنها تجد طريقها للمكتب المديري، كما أن بعض الفروع لا تحصل إلا على 20000 درهم في الموسم، غير أنه من المجحف أن يستحوذ فريق كرة القدم على هذه المنح، لذلك بات من اللازم إحداث فرع ذو نشاط أحادي للإستفادة من دعم الوزارة الوصية لأندية كرة القدم الذي يبلغ 7 مليون درهم، كما أن تأسيس شركة هي السبيل للخروج من الضائقة المالية نظرا لوجود مؤسسات ومستثمرين أجانب على إتصال بالفريق. وأضاف المتحدث السابق، أن فريقه توصل بمراجعة ضريبية قيمتها 2 مليار ونصف سنتيم بناء على أن الكوكب المراكشي شركة رياضية منذ 2013، غير أن المسؤولين ما زالوا ينتظرون باقي الخفايا، لكن الرهان هو تخفيض نسبة الديون إلى غاية بداية الموسم القادم ب 20 % وذلك بإعادة جدولتها زمنيا، في انتظار تسليم الفريق لأياد أمينة تتولى تدبيره لاحقا. جدير بالذكر أن ديون الكوكب تبلغ 5 مليار سنتيم، موزعة بين مراجعة المديرية الجهوية للضرائب بمراكش لفريق كرة القدم، إلى جانب 2 مليار و500 مليون سنتيم أخرى، تتمثل في ديون المسيرين السابقين والمؤسسات الخاصة، إضافة إلى ديون اللاعبين الذين سبق لهم حمل قميص الفريق الذين وضعوا دعاوى ضد الفريق لاستخلاص مستحقاتهم.