جاءت مباراة الديربي البيضاوي لهذا الموسم في مرحلة الذهاب، في ظل أجواء مسبوقة بمبارتين بين الغريمين في كأس محمد السادس، وكان من المنطقي أن تسند إدارتها إلى الحكم الدولي رضوان جيد رقم"1" في التحكيم المغربي – حاليا – باعتباره الأكثر حضورا في التظاهرات القارية والدولية، وباعتباره قد خبر أجواء الديربي من قبل (7 مرات) وله كاريزما جيدة، وقدرة على امتصاص وتحمل كل أشكال الضغوط التي ترافق مثل هذه المباريات .. فكيف أدار الحكم رضوان جيد المباراة؟ وهل كانت قراراته التقنية والانضباطية مقنعة وكبررة بسلطة القانون؟ وهل تلقى مساعدة إيجابية وفعالة من مساعديه ومن الحكم 4؟ الشوط الأول : لم يعرف الشوط أي حالة حاسمة يمكن أن تثير الجدل. فالأخطاء كان قليلة وواضحة : 6 للرجاء و7 للوداد، لم تكن هناك أية تدخلات بتهور أو بقوة متفاوتة مما غيب العقوبة الانضباطية. حالتا تسلل من جهة المساعد 1 / د.40، والمساعد 2 / د. 10 – تدخل في اللعب. لياقة الحكم البدنية وحسه الاستباقي في قراءة اللعب وتحركاته المتنوعة، جعلته دائم التواجد بالقرب من مناطق الحدث لاسيما على مشارف منطقتي جزاء الفريقين. الشوط الثاني: أهم ما ميز الشوط الثاني هو العقوبات الانضباطية المشهرة، والتي تنم عن عقلية اللاعب المغربي التي ماتزال تحن الى الهواية .. فنزع القميص من قبل "أحداد" مسجل هدف الرجاء، أصبح سلوكا متجاوزا في البطولات الأوروبية، كما آن الاحتجاج على قرارات الحكم سواء باللفظ أو الحركة كانت وراء إنذار لاعبي الوداد، بل الى طرد النقاش بعد جمعه لإنذارين .. عموما، لم ترق مباراة الديربي الى ما كان متوقعا منها، ولم تقدم امتحانا حقيقيا "لرجل الصافرة" حتى يمكن تقييم أدائه كما يجب، إلا أنه كان في الموعد، وأبان عن حضور بدني وتقني وذهني جيد، مما جعل مجمل قراراته تحضى بالقبول والإقناع.