بشكل هادئ وبثقة كبيرة، أجاب وحيد خاليلودزيتش المدرب والناخب الوطني في حوار حصري مع "المنتخب"، على أسئلة الساعة وأبرز الإشكالات والمواضيع التي تستأثر باهتمام الرأي العام المغربي، عن تقييمه لما مضى وتوقعاته لما هو آت، مع توضيح لكل نقاط الخلافات وسوء التفاهم بالكثير من الوضوح والصراحة والعفوية. - المنتخب: أهلا بك عبر «المنتخب» في هذا الحوار، وشكرا على قبول دعوتنا.. سنباشر الحديث معك إنطلاقا من آخر مباراة للمنتخب المغربي ببوجامبورا أمام بوروندي التي حقق فيها الفريق الوطني إنتصارا بثلاثية، أكيد أن الثقة تعززت في صفوف أسود الأطلس؟ خاليلودزيتش: بطبيعة الحال الثقة تعززت بعد الإنتصار على حساب بوروندي، في المغرب مباراة واحدة بإمكانها أن تغير العديد من الأشياء، نشتغل من أجل هدف واحد، في البداية الناس لم تعرف طريقة عملي، وبعد مرور الوقت أصبحت الأمور تأخد أبعادا أخرى، فبعد التعادل أمام موريتانيا غضبت الجماهير، رغم أننا كنا الأفضل وهو الأمر الذي تجلى أيضا في بعض وسائل الإعلام التي إنتقدتنا لأننا لم نفز في أول مباراة في تصفيات كأس إفريقيا، قبل أن نتمكن من حسم اللقاء الثاني في تصفيات "الكان". - المنتخب: لنعد بك للوراء، ولنتحدث عن مباراة موريتانيا التي حققنا فيها التعادل، أكيد أنك لم تكن راضيا على النتيجة؟ خليلودزيتش: في المباريات الودية التي جاءت قبل مواجهة موريتانيا، تابعت اللاعبين الذين بإمكاني الإعتماد عليهم، تعرفون أن اللاعبين وصلوا يوم الإثنين والمباراة لعبت الجمعة، الأيام الأولى قبل اللقاء خصصناها لاستعادة الطراوة ثم اشتغلنا على الجانب التكتيكي، قبل أن نستفيد من تقرير المدير التقني حول المنافس بعدما تابع إحدى المباريات التي أجراها بميدانه، عموما خلقنا الكثير من المحاولات في مواجهة منتخب موريتانيا ولم أر المنتخب المغربي يخلق هذا الكم الهائل منها في 3 سنوات الأخيرة، ما كان ينقصنا في مواجهة موريتانيا هو النجاعة فقط أمام المرمى، فلو تمكنا من تسجيل محاولة واحدة الأمور كانت ستختلف كليا. - المنتخب: هل تقلقك إنتقادات وسائل الإعلام؟ خليلودزيتش: بعض الصحفيين للأسف، لم يقدروا حجم الأداء والفرص التي خلقناها ضد موريتانيا في مباراتنا الأولى، أعرف أن الجمهور المغربي كان محبطا بعد الخروج من كأس إفريقيا بمصر أمام منتخب بينين، عندما تلاحظون بقاء برفقتنا 5 لاعبين فقط من الذين ظهروا في «الكان»، تفاجأت لحجم الإنتقادات التي رافقتنا عقب تعادلنا أمام موريتانيا. لقد خرجت آخر واحد من الملعب أمام موريتانيا وفعلت ذلك لأعرف رد فعل الناس، الذين لمحت بعضهم يشجع لكن الغالبية واجهتنا بالصفير، أظن أنه كان هناك تسرع للحكم علينا من المباراة الأولى، فبعض الصحفيين إنتقدونا كثيرا وقاموا بذلك عن قصد أو لا يفهمون في كرة القدم، عند قدومي، بعض الناس لم تفهم طريقة العمل، وحكمت علينا من خلال الأداء الذي قدمناه أمام موريتانيا التي لعبت أمامنا بدفاع متأخر، عندما لا تسجل الحظ لا يقف معك، وهناك من حاكمنا وكأننا خسرنا المباراة.