رفض إنتر ميلان هدية ليتشي المتعادل مع يوفنتوس 1-1، وفرط باستعادة صدارة الترتيب بعد تعادله على أرضه في "جوزيبي مياتزا" أمام ضيفه بارما 2-2، ضمن المرحلة التاسعة من البطولة الإيطالية لكرة القدم. ونجا فريق المدرب أنطونيو كونطي من الخسارة الثانية، بعدما كان سقط أمام يوفنتوس 1-2 الذي بقيت الصدارة بحوزته برصيد 23 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام إنتر الثاني. سجل أنتونيو كاندريفا (23) والبلجيكي روميلو لوكاكو (51) لإنتر ميلان، والفرنسي يان كارامو (26) والايفوراي جيرفينيو (30) لبارما. وضع كاندريفا إنتر في المقدمة بتسجيله هدف السبق من تسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالمدافع وغيرت مسارها نحو مرمى لويجي سيبي (23). ولم يصبر بارما كثيرا ليرد، إذ جاء بعد ثلاث دقائق فقط، بعد مجهود فردي مهاري من لاعب إنتر السابق كاراموه خطف فيه الكرة بعد خطأ دفاعي وتقدم بالكرة متلاعبا بالمدافعين وسدد من حدود منطقة الجزاء على يمين الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (26). وعزز بارما النتيجة بعد نصف ساعة من صافرة البداية، من تمريرة متقنة من كاراموه إلى داخل منطقة الجزاء وصلت إلى جيرفينيو البعيد عن الرقابة فلم يجد اي صعوبة في تسديدها داخل الشباك (30). وأضاف لوكاكو الهدف الثاني لإنتر من داخل منطقة الجزاء بعد استلامه الكرة والتفافه حول نفسه والتسديد في المرمى، لكن هذا الهدف اثار الكثير من الجدل حول ما إذا كان البلجيكي متسللا لحظة استلامه للكرة، ليعود حكم المباراة دانييلي تشيفي لتقنية المساعدة بالفيديو ويحسم الأمر باحتساب الهدف (51). بدوره تعثر يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب أمام مضيفه ليتشي المتواضع، وسقط في فخ التعادل 1-1. وجاء هدفا المباراة من ركلتي جزاء، حيث سجل الأرجنتيني باولو ديبالا ليوفنتوس (50) وماركو مانكوسو لليتشي (56). وغاب عن فريق "السيدة العجوز" نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعدما فضل المدرب ماوريتسيو ساري إراحته بسبب الإرهاق، وقال "رونالدو متعب بدنيا وذهنيا ، لذلك لن يكون من الصواب الذهاب إلى هناك ليجلس على مقاعد البدلاء (...) عندما يعبر اللاعب عن تعبه يجب منحه الراحة". وعلى رغم أن بطل إيطاليا كان الطرف الأفضل طيلة دقائق المباراة، لكن أصحاب الأرض عرفوا كيفية إيقاف تقدمه وإبطال مفعول خطورة لاعبيه. وألغى حكم المباراة باولو فاليري هدفا ليوفنتوس سجله الأرجنتيني غونزالو هيغواين المتقدم بداعي التسلل عندما مرر له البرازيلي أليكس ساندرو الكرة (15)، وذلك بالعودة إلى تقنية المساعدة بالفيديو. وهدد هيغواين مرمى ليتشي مجددا بتسديدة الى جانب القائم الأيمن، بعد تمريرة البوسني ميراليم بيانيتش من ضربة حرة (18). وحاول ديبالا هز الشباك بعدما تقدم الى منطقة جزاء ليتشي وسدد بقوة لكن حارس المضيف البرازيلي غابريال أبعدها قبل اختراق شباكه (28). واستعان الحكم بتقنية الفيديو مرة أخرى، ليحتسب ضربة جزاء لصالح يوفنتوس بعدما قام جاكوبو بتريتشيوني بعرقلة بيانيتش على خط منطقة الجزاء، نفذها ديبالا بنجاح على يسار الحارس (50). وهدد ليتشي مرمى فويتشيك تشيسني بتسديدة قوية لمانكوسو، أبعدها الحارس البولندي بردة فعل سريعة (55). لكن مانكوسو تمكن من هز الشباك بضربة جزاء احتسبت بسبب لمسة يد على المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت (56). وبعد دقائق، أهدر فيديريكو برنارديسكي فرصة إعادة يوفنتوس الى المقدمة بعدما تجاوز الحارس، لكن كرته أصابت القائم الأيمن رغم وجوده أمام المرمى المشرع (62). وقبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، تعرض هيغواين لإصابة على مستوى الرأس بعد اصطدامه بالحارس غابريال ما استدعى تدخل الجهاز الطبي الذي لف رأسه بالضمادات لتعرضه لجرح في الجبهة، قبل أن يكمل المهاجم المباراة لكون فريقه كان قد استنفد تبديلاته. وبعد المباراة نقل الأرجنتيني إلى المستشفى حيث سيخضع للفحوصات اللازمة للوقوف عند مدى خطورتها. وقال ساري "غونزالو حصل على غرز، هو واع ويجيب على الأسئلة بطريقة واضحة". وحول نتيجة التعادل رأى ساري أن لاعبيه لم يحسنوا التعامل مع المباراة كما يجب "لم نستطع الحفاظ على التقدم بالشكل الملائم، وانا غير راض عن ذلك". وأضاف "لقد صنعنا فرصا كثيرة للتسجيل لكننا لم نستغلها، كان هناك نقص في العزيمة والتصميم".