سيكون فريق تشلسي الإنكليزي أمام اختبار صعب عندما يواجه مضيفه أياكس أمستردام الهولندي الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة لتصفيات المجموعة الثامنة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسيكون على شبان ال"بلوز" الذين استعان بهم المدرب فرانك لامبارد منذ استلامه مهمته مطلع الموسم الحالي، مواجهة واحدة من أفضل المدارس الكروية التي تعتمد في أساسها على العناصر الشابة، والتي أثمرت في الموسم الماضي وصولا إلى نصف نهائي البطولة الأوروبية. وبعد بداية مهزوزة، نجح لامبارد بالوصول إلى توليفة متجانسة استطاعت أن تحرز له خمسة انتصارات متتالية في جميع البطولات آخرها أمام نيوكاسل 1-صفر السبت في الدوري الممتاز. وبدأ فيكايو توموري، روس باركلي، مايسون ماونت، كالوم هودسون - اودوي وتامي ابراهام مباراة السبت في الدوري المحلي في "ستامفورد بريدج"، لتكون المرة الأولى التي يكون فيها خمسة لاعبين إنكليزيين في التشكيلة الأساسية للفريق اللندني منذ عام 2013. أربعة من هؤلاء هم من نتاج أكاديمية الفريق التي ازدهرت تحت قيادة لامبارد، الذي عرف كيف يتعامل مع فقدان نجم الفريق البلجيكي ادين هازار المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني، وحظر استقدام لاعبين جدد المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة للعبة. ويحتل الفريق الإنكليزي المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط من مباراتين، بعدما كان تعرّض للخسارة على أرضه أمام فالنسيا الإسباني صفر-1 في مباراته الافتتاحية، وفاز على ليل الفرنسي خارج قواعده 2-1. في حين أن أياكس المتصدر فاز بالمباراتين على نفس الخصمين وبنتيجة واحدة 3-صفر. واستحوذ ابراهام على عناوين الصحف بعد تسجيله ثمانية أهداف في تسع مباريات في الدوري وهدف فريقه الأول في المباراة أمام ليل ليكون باكورة أهدافه الأوروبية، ما دفع لامبارد لوصف اللاعب البالغ من العمر 22 عاما بأنه "إسفنجة" لقدرته على التعلم. وأضاف "إنه يريد أن يستمع وأن يتحسن وأن يسجل المزيد من الأهداف ويحسن لعبه ويساعد زملاءه في الفريق". ويتواجه الفريقان مرة أخرى بعد أقل من أسبوعين في العاصمة الإنكليزية ضمن الجولة الرابعة، وقال لامبارد لموقع الفريق الإلكتروني على شبكة الانترنت الاثنين "هاتان المباراتان ضد اياكس كبيرتان حقا لانه فريق قوي... طريقة لعب الفريق ستكون اختبارا كبيرا لنا". - اياكس يتوهج من اجل المجد - وتبرز مشكلة قد تسبب معضلة كبيرة لتشلسي أمام فريقي هجومي مثل أياكس، إذ نجح بالحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين فقط من أصل 13 خاضها في جميع البطولات هذا الموسم، وهو سيواجه فريقاً يبلغ معدله التهديفي في المباراة ثلاثة أهداف إن كان على أرضه أو لدى وجوده في ضيافة أحد خصومه. سجل لاعبو أياكس 31 هدفاً في عشر مباريات في الدوري المحلي، وستة اخرين في دوري الأبطال خلال أول مباراتين. ويعاني الفريق اللندني من غياب مدافعيه الألماني أنطونيو روديغر والإيطالي ايمرسون ولاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي، بالإضافة لوجود شك حول امكانية مشاركة الدنماركي أندرياس كريستنسن وروس باركلي، والإسباني سيزار اسبيليكويتا. ومع ارتفاع المستوى لدى فريق أياكس، أصبحت الشائعات تطارد مدربه ايريك تين هاغ، بأنه قد يكون بديلا محتملا للكرواتي نيكو كوفاتش مدرب بايرن ميوينخ الألماني ثالث ترتيب البوندسليغا حالياً. وعلى الرغم من خسارته ل "دينامو" خط الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ لمصلحة برشلونة الإسباني و"صخرة" الدفاع ماتيس دي ليخت ليوفنتوس الإيطالي، إلا أن اياكس يحتل المركز الأول في الدوري الهولندي بدون هزيمة وبفارق ثلاث نقاط عن ايندهوفن وفيتيس أرنهيم. ويمتلك الفريق العائد للظهور كقوة أوروبية بفضل مواهب أكاديميته، أيضاً نجوما فضلوا البقاء في صفوفه، أمثال المغربي حكيم زياش، البرازيلي ديفيد نيريس والصربي دوشان تاديتش، فيما يثير القادم الجديد كوينسي بروميس الذعر في دفاع الخصوم. وساهم الهدف الرائع لزياش (26 عاما) في مرمى فالنسيا بالفوز على ملعب ميستايا، فيما سجل بروميس (27 عاما)، القادم من اشبيلية الاسباني، في مباراتي دور المجموعات واضاف ستة في الدوري. حتى أن المخضرم كلاس يان هانتيلار (36 عاماً) ما زال نهماً بتسجيله خمسة أهداف في الدوري وهو يسعى لاصطياد أول لقب أوروبي لفريقه بعد غياب دام 25 عاما.