يخوض المنتخب المحلي يوم السبت القادم بالجزائر، المباراة الأولى له في طريقه للدفاع عن لقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين والذي حققه هنا بالمغرب سنة 2019. ويحتاج المنتخب المحلي إلى تجاوز المنتخب الجزائري لبلوغ الأدوار النهائية المقرر لها مستهل العام القادم بأثيوبيا، وطبعا تكتسي مباراة الذهاب بالبليدة أهمية بالغة لرسم طريق العبور للأدوار النهائية قبيل مباراة الإياب التي ستجرى بالمغرب. وتحضيرا لهذه المواجهة الفاصلة ذات الطابع المحلي الصرف، فقد خاض أسود البطولة مباراتين وديتين توجوهما بالفوز على النيجر بهدفين نظيفين وعلى بوركينا فاسو بهدف للاشيء. مبارتان وديتان أشرك خلالهما المدرب والناخب الحسين عموتا كل العناصر المستدعاة، وعلى ضوئهما حدد لائحته النهائية التي سيخوض بها مباراة الجزائر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. ويبدو أمر تحديد التشكيل الأساسي الذي سيبرز به المنتخب المغربي المحلي في غاية التعقيد، بالنظر إلى أن كل العناصر التي تضمنتها اللائحة تتقايس، إلا أن المؤكد أن عموتا سيلجأ لعامل التجربة والتمرس بهكذا مباريات لتحديد التشكيل الذي سيبدأ به المباراة، علما بأن منهجية اللعب لن تخرج عن الذي ألفناه في منظومة عموتة التكتيكية والتي تقوم على بناء العمق الدفاعي وسرعة الإنتقال من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية وعلى الخصوص عدم التساهل مع دفاع المنطقة. وعلى مستوى حراسة المرمى يجب أن يفاضل عموتا بين أنس الزنيتي الذي توج مع المنتخب المحلي بلقب الشان وبين رضا التكناوتي المصنف ثالثا في لائحة حراس المنتخب الأول بعد المحمدي وبونو. وعلى مستوى الأروقة الدفاعية تبرز المثير من الخيارات حيث يكون لزاما الإختيار بين ناهيري وباعدي يسارا. ومن غير المستبعد أن يستقر عموتا على ثنائية بانون وبوفتيني لمتوسط الدفاع، في وجود منافسة قوية من هدهودي. واعتبارا للأهمية الإستراتيجية لوسط الميدان في الربط والإرتداد وبناء الهجمة، فإن عموتا سيكون أمام خيارات كثيرة، إلا أن الرقم الصعب واللاعب الذي لا تناقش أساسيته في هذا المحور هو نجم الوداد البيضاوي وليد الكرتي، الذي حظي من وحيد بفرصة اللعب لأول مرة في مباراة النيجر وكان صاحب الهدف الوحيد فيها، ما جعله يحظى بإشادة من الناخب الوطني، ولبناء الإرتكاز في الوسط، فإن عموتا سيفاضل بلا شك بين ثلاثة لاعبين، يحيى جبران والوردي وبامعمر، طبعا في غياب صلاح الدين السعيدي الذي لو كان مكتمل الجاهزية لما نافسه لاعب آخر على الرسمية. وعندما نأتي لجبهة الهجوم برأس حربتها وبجناحيها، فإن الخيارات متعددة أيضا، ولو أن الثالوث الأقرب للمباراة هو رحيمي، الكعبي والحداد، مع مراعاة أن عموتة قد يلجأ لكل من بديع أوك وكريم البركاوي.