هي بالتأكيد آخر كأس إفريقية للسقاءين والمقاتلين كريم الأحمدي وامبارك بوصوفة، فما عاد ممكنا مع تقدمها في السن أن يراهنا على التواجد في نسخة 2021 التي تستضيفها الكامرون، بل إن اللاعبين معا قد يكونا أعلنا فعلا عن اعتزالهما اللعب دوليا. الأحمدي وبوصوفة، كلاهما جاور الفريق الوطني لمدة تزيد عن العشر سنوات، ولا يمكن في خضم الحزن الذي نستشعره على الخروج الكارثي لفريقنا الوطني من الدور ثمن النهائي لكأس إفريقيا للأمم، إلا نرفع القبعة للاعبين معا والاذين قدما خلال هذه الكأس الإفريقية درسا في قيمة الوفاء للقميص والإستماتة في الدفاع عنه، بخاصة الشيخ امبارك بوصوفة الذي استحق لقب أفضل لاعب في ثلاث من أربع مباريات خاضها الأسود بكأس إفريقيا بمصر. مع بوصوفة والأحمدي، من غير المستبعد أن يعلن لاعبون آخرون تجاوزوا 30 سنة اعتزالهم اللعب دوليا، ومنهم على الخصوص العميد المهدي بنعطية والظهير الأيمن نبيل درار.