انتهت مباراة الدفاع الجديدي بضيفه نهضة بركان عن الدورة 18 من منافسات البطولة الاحترافية الأولى اتصالات المغرب بالتعادل 1 – 1، في مواجهة قوية ومثيرة.. وبهذا التعادل رفع نهضة بركان رصيده من النقاط إلى 24 نقطة عزز بها موقعه في وسط الترتيب.. فيما أصبح رصيد الدفاع الجديدي 21 نقطة، بعد النقطة الواحدة التي وضع بها حدا لثلاث خسارات متتالية. وتميزت المباراة بالهدف السريع الذي سجله الضيف البركاني مع صافرة البداية، حيث استطاع إسماعيل مقدم التوقيع على هدف السبق بضربة رأسية في الدقيقة 2 بعد تنفيذ ضربة ركنية، وهو ما فاجأ الدفاع وخصوصا المدرب الزاكي بادو الذي يخوض أول مباراة له مع الفريق الجديدي، والذي لم يتوقع بداية صعبة ومثيرة بعثرت أوراقه بعض الشيء. هدف السبق أشعل المباراة، وجعل فصولها أكثر سخونة خاصة أن إيقاع المباراة اتتفع بشكل كبير، إذ بالقدر الذي بات الدفاع الجديدي مطالبا بالبحث عن هدف التعادل على الأقل، بالقدر الذي بات نهضة بركان مطالبا بالحفاظ على هدفه والبحث عن هدف آخر، لذلك تميزت أطوار الشوط الأول بندية قوية بين الطرفين، وبالتجاذب الكبير بين لاعبي الفريقين رغم غياب التهديد الحقيقي باستثناء هجمة بركانية قوية من الجهة اليسرى كادت على إثرها عبد الصمد المباركي أن يخدع حارس الدفاع محمد اليوسفي. ولأن الدفاع الجديدي خسر الشوط الأول مكرها، كان لابد أن ينتفض خلال الشوط الثاني، كما كان لابد أن يجد له المدرب الزاكي الوصفة الملائمة التي ستخرجه من نفق الخسارة، لذلك ظهر لاعبوه أكثر اندفاعا وضغطا وتوثبا، وهو ما اضطر نهضة بركان للالتزام بالحذر ما أمكن في منطقة الدفاع، وذلك لصد أي ضغط أو هجمة. ويجب الاعتراف أن الدفاع الجديدي رغم سيطرته على مجريات اللعب مع بداية الشوط الثاني، إلا أن لاعبيه كانوا يجدون صعوبة بالغة في تجاوز منطقة صد البركانيين، إلى أن جاءت الدقيقة 67 حيث توغل كريم الهاشمي من الجهة اليمنى ومرر الكرة على طبق من ذهب للاعب سايمون مسوفا الذي أودع الكرة في الشباك أمام عجز الحارس عبد العلي محمدي في التصدي لها. هدف التعادل حفز الدفاع الجديدي للبحث عن الفوز، لذلك ظل متمسكا بنهجه الهجومي عن طريق الضغط والاندفاع ما أمكن، فيما دفع نهضة بركان إلى البحث عن تأمين هذه النتيجة وتفادي السقوط في فخ هدف ثان، لذلك عمد المدرب منير الجعواني إلى إدخال العربي الناجي بدل عبد الصمد المباركي لتمتين الخط الدفاعي ورفع المتاريس في منطقة العبور.. كما عمد الجعواني إلى تغيير مهاجم بمهاجم عن طريق اعتماد جبريل وتارا بدل حمدي العشير رغبة منه في منح بعض الطراوة لخط الهجوم. ورغم كل الضغوطات التي قام بها الدفاع الجديدي بعد هدف التعادل إلا أن النتيجة التي انتهت بها المباراة كانت هي التكافؤ 1 – 1.