طبعا يزداد الألم بخروج الرجاء البيضاوي من الدور ربع النهائي لكأس زايد للأندية الأبطال، والتي كان معولا على جائزتها المالية الضخمة للتخفيف من أعباء المديونية الثقيلة للرجاء، يزداد الألم بعد المباراة الرائعة التي خاضها الرجاء بشجاعة وبجرأة بملعب سوسة وتوجها بالفوز بهدف الغوليادور محسن ياجور، فوز لم يكن كافيا للتغطية على السقوط الفظيع في مباراة الذهاب بثنائية نظيفة. الألم على أن الرجاء فرط بنفسه في فرصة التقدم للدور نصف النهائي عندما خسر مباراة الذهاب هنا بالمغرب بهدفين نظيفين، في سيناريو غريب لا يمكن أن يسقط من الذاكرة لأنه لغاية الأسف يكرس حالات مشينة تتردد على كثير من أنديتنا. عندما نرى الرجاء يستحوذ ويتسيد ويسجل بسوسة غير متأثر بالضغوط النفسية التي تصاحب كل فريق يلعب بمعقل نجم الساحل، نقف على فداحة الأخطاء المرتكبة في مباراة الذهاب، التي تسببت في هزيمة مرة، أخطاء يعود بعضها لقوة النجم الساحلي التونسي، ولكن يعود أكثرها للرياح الخبيثة التي هبت على مستودع ملابس الرجاء، وانتهت باقتلاع المدرب كارلوس غاريدو من منصبه.