مشهد مستفز شهدته مباراة الدفاع الحسني الجديدي وشباب الريف الحسيمي التي أخلف خلالها الجمهور الدكالي مرة أخرى الموعد، وأدار ظهره لمدرجات ملعب العبدي التي بدت مقفرة، باستثناء بعض المناصرين الأوفياء ل"المهيبيلة" الذين أثتوا الفيراج الشمالي للملعب وبنسبة أقل في المنصة المغطاة ، مع أن ريع هاته المباراة كان مخصصا لدعم أسر ضحايا حادثة السير المميتة التي وقعت فصولها الدموية قبل ثلاثة أسابيع بمدخل مدينة الجديدة، لكن لغاية الأسف، لم تكن استجابة الجماهير الجديدية في مستوى الانتظارات، حيث أدى فقط 289 متفرجا ثمن التذكرة ، وهو رقم صادم أحرج كثيرا مسؤولو الدفاع مع أسر الضحايا، ودفعهم هذا الإقبال الضعيف على شبابيك بيع التذاكر في مباراة الحسيمة، إلى تمديد حملة التضامن لمباراة ثالثة، حيث اتخذوا قرارا استثنائيا يقضي بتخصيص نصف مداخيل المباراة المقبلة التي سيستقبل خلالها الدفاع في الجولة الأخيرة - ذهاب -من البطولة الإحترافية الرجاء البيضاوي للتضامن مع أسر المشجعين الدكاليين الذين قضوا نحبهم في حادث مروري خطير، علما أن إدارة النادي مازالت لم تتوصل من بعض الهيئات والمؤسسات بالجديدة بمساهماتها المالية التي وعدت بها في مباراة يوسفية برشيد تضامنا مع أسر الضحايا .