سيكون فريقا الوداد البيضاوي والجيش الملكي مطالبين بتأكيد النتيجتين الإيجابيتين، اللتين حققاها في ذهاب نصف نهاية كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة والفائزة بالكأس في كرة القدم، عندما يستضيف الأول فريق النادي الإفريقي التونسي ويحل الثاني ضيفا ببنغازي على فريق النصر الليبي برسم مباراتي الإياب . ويبقى على فريقي الوداد البيضاوي، الذي انتزع الأربعاء الماضي تعادلا ثمينا بملعب المنزه بتونس العاصمة من فريق النادي الإفريقي (0-0)، والجيش الملكي، الفائز يوما واحدا قبل ذلك بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على النصر الليبي (2-1)، خوض غمار هذا الدور بكل ما يجب من القوة مع استحضار عاملي الحيطة والحذر لكون نتيجتي الذهاب تبقيان، على إيجابيتهما، ملغومتين. ويعرف فريق الوداد البيضاوي، أكثر من غيره، أنه لايجب الاعتماد في مواجهته للفريق التونسي على عاملي الأرض والجمهور لكونهما لا يشكلان أفضلية لأن تاريخ مواجهاته للأندية المغاربية في اللقاءات الهامة والحاسمة لم ينصفه في الكثير من المرات وبأن حجز بطاقة التأهل إلى النهاية يبقى معلقا إلى غاية آخر رمق من اللقاء. ولتحقيق آمال قاعدته الجماهيرية العريضة يتعين على فريق "القلعة الحمراء" التعامل مع هذا اللقاء الحاسم بنفس الروح العالية والواقعية والانضباط التكتيكي والاندفاع البدني الذي خاض به مباراة الذهاب ما مكنه من العودة بتعادل ثمين وبالتالي وضع الفريق المنافس تحت الضغط. وسيكون على أشبال المدرب غارزيطو التعامل بذكاء كبير مع مجريات المباراة، التي ستقام مساء يوم غد (الثامنة ليلا)، إذ في الوقت الذي سيعمل فيه على نهج أسلوب هجومي في محاولة لبلوغ مرمى فريق النادي الإفريقي وحسم نتيجة اللقاء فإنه سيكون مطالبا في الوقت ذاته بالاحتراس من المرتدات التي قد تشكل متنفسا للفريق الزائر. وأكد غارزيطو في تصريحات صحافية "أن مباراة الإياب ستكون مغايرة تماما لمباراة ملعب المنزه "سنناقش اللقاء بهدوء وسنعمل من أجل السيطرة على مفاتيح اللعب وخاصة وسط الميدان ونهج أسلوب هجومي في محاولة لتسجيل هدف مبكر ومن تم الأخذ بزمام المباراة لكن دون إغفال الشق الدفاعي لتفادي أي مفاجأة غير سارة" . ومن جانبه، سيخوض فريق الجيش الملكي مساء يوم الأحد (السادسة مساء)، مباراة إياب دور نصف نهاية مسابقة الأندية الفائزة بالكأس وهو يعيش نشوة تحقيقه لثاني فوز له في البطولة على حساب شباب الريف الحسيمي 1-0. ومن شأن هذه النتيجة الإيجابية على مستوى الدوري المحلي أن تجعل الفريق العسكري أكثر اطمئنانا خاصة بعدما حسن وضعيته في سبورة الترتيب (السابع بعشر نقاط) أن تحفز أكثر لاعبي الفريق العسكري للظهور بمستوى يمكنها من العودة بورقة التأهل إلى اللقاء النهائي على الرغم من كون المهمة تبدو صعبة أمام فريق النصر الليبي الذي أبان خلال مباراة الذهاب عن إمكانات بشرية وتقنية محترمة والذي سيعمل، من أجل تدارك فارق الهدف (1-2)، على استثمار معنويات لاعبيه وكذا استغلال عاملي الأرض والجمهور. وستكون مجموعة المدرب عزيز العامري مطالبة خلال المباراة، التي ستقام بملعب هوغو تشافيز بمدينة بنغازي، بالاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت خلال مباراة الذهاب التي أنهتها في الأخير بفارق هدف الشيء الذي سيصعب من ماموريتها وسيضعها تحت الضغط ما يتوجب معه خوض لقاء الإياب بالكثير من الحيطة والحذر وبتفادي الهفوات خاصة على مستوى خط الدفاع. وبالنسبة لعزيز العامري، الذي سيعتمد على عناصر فريقه الشابة التي حققت في المباراتين الأخيرتين نتيجتين إيجابيتين وخاصة اللاعبين أمين الكاس وأحمد خليل، فإن النصر الليبي "فريق جيد لكنه ليس أفضل من فريق الجيش الملكي". وقال العامري "لدي كامل الثقة في قدرة اللاعبين على العودة ببطاقة التأهل إلى اللقاء النهائي شريطة التعامل مع مجريات المباراة بكثير من الهدوء والثقة في النفس وبالتقيد بالتعليمات"، مضيفا "لدينا كل المؤهلات الضرورية لضمان التأهل وفي مقدمتها مجموعة متوازنة ومتجانسة وفي أوج عطائها". وتجمع مباراة إياب نصف النهاية الثانية لمسابقة كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس يوم 23 نونبر الجاري بمدينة سطيفالجزائرية بين الوفاق المحلي والأولمبي الباجي التونسي ( 0-1 ذهابا ). وفي المباراة الثانية لإياب دور نصف نهاية مسابقة كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة يستضيف فريق مولودية الجزائر يوم 21 نونبر الجاري بملعب 5 يوليوز فريق الاتحاد الليبي،علما بأن الفريق الجزائري كان قد فاز ذهابا بطرابلس 1-0.