تحدي جديد ينتظره رفقة ريدبولز وتيري هنري هل يلقى التفاتة من المنتخب المغربي؟ قليلون هم اللاعبون المغاربة الذين مارسوا بالبطولة الأمريكية، حيث يعد المهدي البلوشي واحد من اللاعبين الدين يمارسون بهذه البطولة التي باتت منذ سنوات قبلة لأجود النجوم العالمية كما هو الشأن للإنجليزي ديفيد بيكام والفرنسي تيري هنري والمكسيكي ماركيز اللذان التحقا بفريق ريدبولز الذي انتقل له أيضا المهدي البلوشي هذا الموسم في تجربة جديدة تعد بالنجاح. إبن مدينة الزهور كباقي اللاعبين داعب المهدي بلوشي المستديرة بالمحمدية التي أبصر بها النور ومع أقرانه في الحي كان المهدي يبدي شغفه بالكرة إلى أن انتقل في سن ال 13 لدخول اللعب في المجال المنظم بفريق شباب المحمدية ولعب بصفوفها لمدة أربع سنوات ويؤكد المهدي البلوشي أنه لم يحمل قط ألوان الرجاء ولم يلعب بصفوفه وفق ما تتداوله الكثير من الأخبار، حيث كان بالإمكان أن يلعب للرجاء لكن لم يكتب له ذلك، علما أن المهدي بلوشي نشأ في محيط رياضي ذلك أن أباه إدريس لعب في إحدى أندية الدرجة الثانية الفرنسية وإن كان الأخير لم يتدخل في توجهاته، بل ترك له الإختيار بين الدراسة وكرة القدم. الهجرة إلى بلاد العم سام كتب على المهدي بلوشي أن يهاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في سن ال 17 رفقة أخيه لمواصلة دراسته، حيث سجل بإحدى الثانويات بدينيفر الذي أقام بها في السنة الأولى وبعدها انتقل إلى كاليفورنيا للعيش مع إحدى العائلات المستضيفات ولعب لفريق الثانوية لكرة القدم وكذا في بعض الفرق المحلية ككولورادو ستورم وبالو ألطو بوما. وبعد انتهاء دراسته بالثانوية حصل على منحة دراسية للإلتحاق بجامعة كرايطون، حين واصل اهتمامه بكرة القدم واختير ضمن منتخب الجامعة وكان من بين العناصر المتألقة وقاد جامعته إلى المباريات النهائية، حيث انهزم أمام جامعة ستامفورد ولأنه كان من بين العناصر المتألقة فقد اختير ضمن منتخب الجامعات وانتقل بعد ذلك إلى جامعة سانطا كلارا الذي حمل ألوانها ثلاث سنوات. إلى عالم الإحتراف لم تكن موهبة المهدي لتمر دون أن تثير انتباه صيادي المواهب ذلك أن المهدي بلوشي تلقى أولى عروضه الإحترافية من فريق سولت لايك سيتي الذي انضم إليه عام 2006 وذلك خلال الإختبار الذي يخضع له 50 لاعبا يتم اختيارهم من مختلف الجامعات، حيث وقع لهذا الفريق وفي أولى مواسمه قدم المهدي بلوشي أداءا جيدا وعول عليه كثير مدرب الفريق الذي منحه الرقم10 كدليل على المواهب الذي يحمل وكذا الثقة الذي منحها له المدرب.. ولعب في هذا الموسم في مجموع المواجهات في 46 مباراة وسجل هدفين، لكنه صنع مجموعة من الأهداف عبر تمريرات حاسمة. وبعد تجربته مع سولت لايك سيتي التي دامت ثلاث سنوات ولعب في مجموعها 77 مباراة وسجل سبعة أهداف. ذكرى الفريق الملكي الأكيد أن المهدي بلوشي يفتخر كونه واجه نجوم ريال مدريد خلال الجولة التي كان قد قام بها الفريق الملكي بالولاياتالمتحدةالأمريكية وكان أداء المهدي بلوشي جيدا وكان من بين العناصر التي تألقت في هذه المواجهة رغم خسارة فريقه بهدفين للاشيء.. وكان المهدي قد أكد بعد هذه المباراة أن مواجهة الفريق الأبيض كان بالنسبة له قد تحقق وأنه منذ طفولته وهو يتابع مواجهته ومنذ أن أعلن رئىس فريقه عن موعد المباراة وهو ينتظرها بفارغ الصبر وقال إنه خاض المباراة هو وفريقه دون مركب نقص. لاعب بمواصفات الكبار الأكيد أن المسار الذي وقع عليه المهدي بلوشي يؤكد أن هذا اللاعب يحمل مواهب كبيرة وإلا ما وقع على هذا المسار الجيد أو أثار انتباه المتتبعين بالبطولة الأمريكية، ذلك أن تدرجه عبد المراحل التي قطعها يعطي الإنطباع أنه استفاد كثيرا من تجاربه التي قوت من عوده. هو لاعب مهاري يميل إلى اللعب الجميل والتقنيات الفردية بفضل المهارات الفنية التي يتميز بها والأكثر من هذا أنه ممرر من الطراز الرفيع بفضل تمريراته الحاسمة، لذلك فهو يميل أكثر إلى الوسط الهجومي وهو المركز الذي يهواه ويجد فيه نفسه رغم أن مدرب سولت لايك سيتي كان في أول موسمه يضعه كجناح أيسر. والأكيد أن ما يساعد المهدي بلوشي على النجاح كونه لاعب طموح ومثابر ويعشق التحدي ودخول التجارب الجديدة. إلى جانب تيري هنري وماركيز ولأنه يتخطى المراحل بشكل جيد وفرض إسمه ضمن نجوم البطولة الأمريكية فقد كان نصيب المهدي بلوشي الإنتقال هذا الموسم إلى فريق نيويورك ريدبولز الذي يعد من الأندية حديثة عهد التأسيس، حيث أسس عام 1995 ذلك أن هذا الفريق يسعى جاهدا ليلعب أدوارا طلائعية، إذ تعاقد مع النجمين الفرنسي تيري هنري والمكسيكي رفائيل ماركيز إضافة إلى المهدي بلوشي ولعب الأخير إلى جانب النجمين من شأنه أن يضيف جرعات من الحماس وكذا التجربة نظير قيمة اللاعبين وتجربتهما. والأكثر من هذا أن بداية المهدي بلوشي كانت موفقة، حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول في المباراة التي تعادل فيها فريقه خارج الأرض أمام دالاس بهدفين لمثلهما حيث سجل الهدف الثاني الفرنسي تيري هنري.. وينتظر من المهدي بلوشي أن يزيد من تألقه خاصة أنه يلعب إلى جانب نجوم من العيار الثقيل كتيري هنري وماركيز. بلوشي والأسود هو ككل اللاعبين المغاربة لم يحدد مستقبله لسبب بسيط، هو أنه لم يسبق أن اتصل به أحد المسؤولين سواء بالولاياتالمتحدة أو المغرب وقد سبق أن طرح عليه هذا السؤال حول طموحه في اختيار المنتخب الذي يتمنى أن يحمل ألوانه خاصة أن إسمه تردد في إحدى الفترات، إجابته وقتها كانت واضحة أنه لا يتوفر عن إجابة فهو لا يريد حرق المراحل وزاد أنه لم يتصل به أي من المسؤولين وأنه لا يدري ماذا يخبئه له المستقبل. ولأننا نعرف أن البطولة الأمريكية قد تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فإن ذلك يؤكد أن المهدي بلوشي اللاعب السابق لشباب المحمدية يكون قد مر بتجارب كثيرة مكنته من تقوية عوده وقد يستحق التفاتة من المسؤولين المغاربة ومنحه فرصة مع المنتخب المغربي خاصة أن الفريق الوطني بحاجة إلى وسط هجومي يسد الثغرة التي نشكو منها منذ فترة طويلة.