اجتمعت اللجنة التأديبية لفريق الرجاء الرياضي التي يترأسها السيد سعيد حسبان يوم الأربعاء الأخير بمقر النادي بالوازيس، لمناقشة مجموعة من القضايا والإختلالات ذات الطبيعة الأخلاقية والتأديبية التي طفت على سطح القلعة الخضراء خلال أولى دورات البطولة الوطنية، إذ أصدرت مجموعة من الأحكام التأديبية و العقوبات المادية الزجرية في حق كل من ياسين الصالحي، رشيد السليماني، طارق الجرموني، حسن الطير، يونس عتبة وسعيد فتاح، كل حسب نوع المخالفة المُقترفة من طرفه. فياسين الصالحي تم توقيفه لأربع مقابلات، ثلاث منها موقوفة التنفيذ، مع تغريمه عشرة آلاف درهم (10000.00) على خلفية ما بدر منه اتجاه أحد مناصري الرجاء بمطار الحسن الأول بمدينة العيون أثناء عودة الفريق بعد المباراة التي جمعت الرجاء بشباب المسيرة برسم الجولة الثانية من البطولة الوطنية والتي انتهت لفائدة الصحراويين في يوم رمضاني قائظ. أما رشيد السليماني، فتم تغريمه ثلاثة عشر ألف درهم (13000.00) لعدم حضوره اللقاء الذي تمت فيه عملية شرح القوانين الجديدة الخاصة باللاعب، سيما وأنه أصبح يحمل شارة العمادة بالتناوب مع ياسين الحظ، ولكونه لم يتقبل انتقادات أعضاء اللجنة التأديبية عند امتثاله أمامها مهددا بإمكانية مغادرته للفريق، ثم لكونه نال ورقة حمراء مجانية ما كانت لتشهر في وجهه لو أنه استحضر عقله و تجربته، وذلك خلال مباراتهم أمام شباب المحمدية، هذا في الوقت الذي أصدرت فيه ذات اللجنة التأديبية غرامة مالية في حق الحارس طارق الجرموني، على خلفية تغيبه هو الآخر عن لقاء شرح مضامين القوانين الجديدة الخاصة باللاعب، وحددت في ثلاثة آلاف درهم (3000.00)، أما سعيد فتاح فلتغيبه عن إحدى الحصص التدريبية من دون موافقة الإدارة، فكان نصيبه ذعيرة صغيرة قدرت بألف درهم فقط، شريطة ألا يعود إلى ذلك مرة أخرى، أما حسن الطير و يونس عتبة اللذين اشتبكا وتبادلا الشتائم واللكمات في إحدى الحصص التدريبية أمام الإطار التقني الفرنسي هنري ميشيل، فلم يسلما من مطرقة اللجنة التأديبية عندما طالبتهما بأداء غرامة مالية بلغت عشرة آلاف درهم (10000.00) لكل منهما، مع إنذارهما بعدم العودة لمثل ذلك التصرف الأرعن الذي يضرب سيرتهما الذاتية في الصميم، كما يمس سمعة الفريق. هذا الإجتماع كان لا بد منه قبل استفحال الأمور داخل القلعة الخضراء المطالب مكتبها اليوم أكثر من أي وقت مضى، بأن يضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه أن يستهتر بالواجب الملقى على عاتقه اتجاه الفريق. وفي اتصال ل «المنتخب» بعدد من لاعبي الفريق حول موضوع الإجتماع والعقوبات التي صدرت في حق زملائهم، أكد معظمهم بأنها لم تكن جائرة ولا مستفزة مقارنة مع الأخطاء المرتكبة، ولو لم تكن عن قصد وغير محسوبة العواقب، وأجمعوا على أن هذا الموسم سيكون رجاويا رغم إقصائهم من منافسات كأس العرش للموسم الرياضي المنصرم 20092010.