وعدوه بالتوقيع لفريق فرنسي فتفاجأ بحضور إداريي الرجاء خلفت الطريقة التي أقفل من خلالها هشام مهدوفي هاتفه النقال في وجه إداريي الرجاء البيضاوي، العديد من علامات الإستفهام المرتبطة بدواعي ردة الفعل هاته، بعدما كانت كل الأمور مهيأة من أجل مراسيم توقيع ينتقل بموجبه للنسور الخضر وتقديمه لوسائل الإعلام التي كانت حاضرة بدورها على الطريقة الأوروبية. فجأة وبأحد فنادق العاصمة الإقتصادية سيحل مهدوفي ليجد في انتظاره كل الحضور وتوقيعه وإرتدائه لاحقا قميص الرجاء هو الذي ينقص، طلب مهدوفي الخروج من القاعة لإجراء اتصال هاتفي، وبعدها أقفل هاتفه ولم يرد وترك الحيرة قائمة بخصوص هذا الموقف. وبعد التحري وكثرة الفرضيات والتخمينات، اعتقد الكثيرون أن الغريم التقليدي للرجاء، نادي الوداد هو المسؤول عن هذه الدربكة الحاصلة، قبل أن تبرز إشارات تبرئ ذمة القلعة الحمراء وإدارييه من تهمة قرصنة للاعب كانت جاهزة للطرح. فما الذي غير مجرى هذه الأحداث وفق الشكل غير المتوقع هذا؟ الجواب كما توصلت إليه "المنتخب" هو أن وكيلا غرر بمهدوفي وعرض عليه فكرة التوقيع مع نادي أجنبي أغلب التقديرات ذهبت لكونه نادي أفينيون الفرنسي الصاعد حديثا للدرجة الممتازة بفرنسا، وأن مهدوفي سيجد في انتظاره من يمثل هذا النادي، وبالتالي إتمام الصفقة، قبل أن يتفاجأ بكون إداريي الرجاء هم الحاضرين، وكانت الغاية هي أن يفرض عليه الأمر الواقع ويتم إقناعه بالتوقيع للرجاء في مرحلة أولى مع إعطائه ضمانات بالإلتحاق بفرنسا في أقرب فترة ممكنة. إنتبه مهدوفي إلى أنه وقع ضحية لمقلب سخيف، وأن المراهنة على استحيائه وخجله ورضاه بهذا الوضع كانت هي النتيجة التي ضمنها من هندس لهذه العملية، لذلك قلب الطاولة على الجميع فخرج ولم يعد وأبرز تذمرا كبيرا مما حصل، وليكون نادي الرجاء هو الضحية كفريق كبير يشعر بالإهانة جراء هذا الوضع الذي لا يشرفه، واللاعب أحس "بالحكرة" لأنه بنى أحلامه كلها على التوقيع لفريق فرنسي يكون محطة للإقلاع صوب فرنسا، ولتفشل ثاني صفقات انتقاله بعد رحلة غير الموفقة صوب بلجيكا، حيث تعذر عليه الإلتحاق بأنتويرب.. الوداد حاول استغلال الوضع لصالحه أمام هذه المعطيات عرض على اللاعب 130 مليون لموسمين، فيما الرجاء عرض 120 لموسمين، ومهدوفي عقله في أوروبا وهاتفه خارج التغطية وهذه هي الحكاية. مصطفى الأبيض: ما فعله مهدوفي غير أخلاقي إعتبر مصطفى الأبيض أمين مال الرجاء بأن ما قام به اللاعب هشام المهدوفي تصرف غير مسؤول، فكيف يتراجع عن اتفاقه النهائي الذي وصله له مع الرئيس عبد السلام حنات خلال الإجتماع الذي انعقد بينهما وتم تحديد بنود التوقيع وتقديمه للصحافة وجمهور النادي، وقمنا بإعداد هذا البروتوكول، وفي الوقت المحدد لذلك تفاجأ بغيابه وإغلاقه لهاتفه وهو أمر لا أخلاقي». وعن الأخبار التي تتحدث عن انتقاله لفريق الوداد فقد أكد بأن مسؤولي الرجاء لن يتحدثوا إلا عندما يوقع رسميا وختم قوله بأنه لحد الساعة لم يصدق ما حصل. حفيظ أكرم يشعل النار مجددا: مهدوفي للوداد أكد حفيظ أكرم إبن رئيس الوداد بأن اللاعب مهدوفي هو الذي يملك القرار الأخير للتوقيع للفريق الذي يرغب في اللعب له، وبدون شك فإنه سوف يختار العرض المناسب، ونحن قدمنا له عرضا ارتاح له، وهو ما جعلنا نصل معه إلى إتفاق نهائي مقابل التوقيع على عقد مدته موسم مقابل 120 مليون سنتيم وسنربح التحدي، وهذا الإثنين سوف يوقع في كشوفات القلعة الحمراء، فريق الوداد يسعى إلى التعاقد مع لاعبين كبار باستطاعتهم تقديم الشيء الكثير للفريق الأحمر ولا يهمنا موقف الرجاء لأن هذه شطارة السوق».