عبد الرحيم الضاقية بتنسيق بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ( PNUD) ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ، تم تقديم تقرير المعرفة العربي للعام 2010 – 2012 تحت شعار " إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة " ويقع التقرير في أزيد من 600 صفحة . يتناول مدخلا نظريا عاما يحتوي على ست فصول تتناول المفهوم الإشكاليات، ثم التعليم وإعداد النشء لمجتمع المعرفة ،والتنشئة الاجتماعية والإعداد لمجتمع المعرفة. أما الفصل الرابع فيتمحور حول البنيات التمكينية وإعداد النشء لمجتمع المعرفة ثم منظومة التحرك لإعداد النشء لولوج عالم المعرفة . ولم يكتف التقرير بالمقاربة المعرفية للموضوع بل اشتغل على دراسة ميدانية تناولت حالة أربع دول عربية هي الأردن والإمارات العربية والمغرب واليمن . وقد جاء في مستهل الجزء الخاص بالمغرب أن التقرير يستهدف استطلاع الرأس مال المعرفي وأوضاعه لدى اليافعين للوقوف على واقعه ومدى جاهزيته للانخراط الإيجابي والفعال في مجتمع المعرفة باعتباره أفقا كونيا يستقطب اهتمام كافة الدول ... وفي هذا الإطار وقع الاختيار على المغرب باعتباره اتخذ عدة مبادرات في العقود الأخيرة في مجال التربية والتكوين والتنمية الإنسانية ، إضافة إلى أنه بلد يختزن العديد من الإمكانيات والفرص التي ينبغي استثمارها لتبوء مكانة أفضل . وقد اعتمد التقرير على دراسة ميدانية انصبت على عينة من التلاميذ والأساتذة من القطاعين العام والخصوصي ، أشرف عليها الباحث المغربي د . أحمد اوزي بمساعدة 55 باحث (ة) . وقد اعتمدت الدراسة على رصد مجموعة من المؤشرات الدالة على ولوج التلاميذ لمجتمع المعرفة ، ومن ضمنها المهارات المعرفية . وقد أسفرت الدراسة عن نتائج دون المستوى المطلوب يمكن توضيحها من خلال الجدول التالي : المهارة النسبة من 25 النسبة المئوية ( تقريبية ) البحث عن المعلومة ومعالجتها 10.5 42 التواصل الكتابي 5.29 20.9 حل المشكلات 8.09 32.3 استخدام التكنولوجيا 12.41 47.6 المرجع : تقرير المعرفة العربي , ص 397 . وقد أكد التقرير على أهمية هذا المؤشر في صيرورة تعلم الأجيال : حيث لاحظ أن أساليب التعلم في المنظومة التعليمية المغربية لازالت تعتمد أساليب تقليدية قائمة على المعرفة التلقينية . كما خلص إلى عدم ظهور الإصلاحات على أداء التلاميذ إما لحداثته أو لعدم أجرأته بالقدر الكافي . أما على مستوى مقاربة النوع وقف التقرير على تفوق للإناث على الذكور. كما أوصى التقرير بضرورة اتخاذ القرار السياسي الشجاع والجاد من أجل الانخراط في مسيرة النماء التي سوف تمكن الأجيال من ولوج المعرفة الذي لم يعد خيارا بل ضرورة ملحة .