وأخيرا كللت مبادرات العديد من المستشارات الجماعيات بإقليم شيشاوة لتنظيم أنفسهن داخل إطار جمعوي بالنجاح، فبعد سلسلة من اللقاءات التشاورية تمكنت 25 مستشارة من الالتئام في جمع عام تأسيسي بدار الثقافة بمدينة شيشاوة يوم الجمعة 14 يناير الجاري، بهدف تأسيس جمعية خاصة بهن، وقد جاءت تشكيلة المكتب المسير للجمعية على الشكل التالي: زبيدة زغلول رئيسة، خديجة أمرزوك نائبة أولى، نادية مبشور نائبة ثانية، خديجة أيت ايدار نائبة ثالثة، سعيدة أيت بيهي كاتبة، فوزية الحسيني نائبة لها، عواطف السراج أمينة المال، فاطمة أيت مبارك نائبتها، فاظمة أبروش، زهرة لفضايلي، مريم شهيد مستشارات. وجدير بالذكر أن إقليم شيشاوة يتوفر على حوالي71 مستشارة جماعية، جاء السواد الأعظم منهن الى دفة الشأن المحلي بعد الانتخابات الجماعية لثاني عشر يونيو2009 على أريكة اللوائح الإضافية، باستثناء حالة واحدة تتعلق بالمستشارة زبيدة زغلول التي انتزعت مقعدها بالمجلس الجماعي لجماعة لمزوضية في غنى عن الكوطا النسائية، بعد أن ظفرت بالدائرة التي ترشحت بها في إطار نظام الاقتراع الأحادي الاسمي، وفي تعليق لها عقب انتخابها رئيسة لجمعية المستشارات الجماعيات أكدت السيدة زغلول أن الجمعية ستسعى لأن يكون حضور المرأة داخل المجالس الجماعية فاعلا ومؤثرا وليس مجرد أداة لتأثيث فظاءات هاته المجالس التي يتجاهل أو ربما يستخف معظمها بإرادة ورأي المرأة المنتخبة، مشيرة الى أن من بين عيوب الكوطا هو الدفع بالعديد من النساء الى الشأن المحلي رغم قلة خبرتهن أو بالأحرى افتقارهن الى التجربة والإلمام بمجال التدبير الجماعي