لقي شرطي تقني مصرعه منتصف ليل أول أمس الأربعاء بمنزله بمراكش اختناقا بالغاز لينضاف إلى ضحايا سخانات الماء ، في ما تدخل رجال الوقاية المدنية لإنقاذ حياة زوجته وهي حامل ، حيث نقلت في حالة غيبوبة إلى مستشفى ابن طفيل . الصورة: السكان يتجمعون في محيط سكن الشرطي ضحية الغاز الحادث خلف استياء كبيرا لدى سكان الجوار الذين هبوا بمجرد انتشار الخبر في الحي، وكان كل واحد يبدي استعداده لتقديم الخدمة ومساعدة رجال الوقاية في مهمتهم و بشكل مفاجئ توفي شرطي مرور ثان صباح أمس الخميس بمقر الدائرة المركزية بجليز. وفي الوقت الذي فتح تحقيق حول أسباب الوفاة، أكدت التحريات الأولية لرجال الأمن، حسب مصدر مطلع أن موت الشرطي الأول وهو برتبة عميد كان بسبب الاختناق بالغاز بمنزله بحي الزيتون، فيما مازالت زوجته إلى حدود كتابة هذه الأسطر في غيبوبتها والتي ينتظر أن تعطي مزيدا من التفاصيل حول الوفاة. وذكر مصدر ثان أن الشرطي الثاني ويبلغ من العمر حوالي 53 ، كان واقفا أثناء النداء على رجال الأمن والتحية ، قبل أن يسقط مغميا عليه وينقل على وجه السرعة إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وأضاف أن أخر حديث له كان عن الترقيات الأخيرة والقانون الجديد لرجال الأمن. وعبر كثير من رجال الامن عن الظروف المأساوية التي يعيشها رجال الأمن سواء على مستوى ساعات العمل التي لا تراعي مصلحة رجل الامن ولا ارتباطاته بأسرته، حيث منهم من يغادر البيت وأبناؤه نيام ولا يعود إليه إلا وقد عادوا إلى النوم، مما يحرمه من التمتع بحضرتهم، ومساعدتهم في واجباتهم الدراسية، ومراقبة سلوكهم وتقويمها تحنبا لأي انحراف في السلوك، هذه الضغوط إلى جانب العامل المادي الذي لا يكفي لسد الحاجيات، وهنا المقصود "الشرفاء من رجال الأمن" ولا يسعفهم لتحمل المصاريف التي لا ترحم بتصرف عبد الغني بلوط