لم تطبق اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المادة 71 من القانون التأديبي 2015/2016 في قراره العقابي في حق المغرب التطواني. ورفع أنصار المغرب التطواني شعارات لا رياضية على هامش مباراة فريقهم أمام اتحاد طنجة برسم فعاليات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الاحترافي.وتنص المادة 71 على أن استعمال جمهور فريق ما للافتات وشعارات لارياضية ومستفزة أثناء مباراة معينة، تعرض ناديه لعقوبة «الويكلو» لمباراتين وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، واعتبار الفريق منهزماً في المباراة المذكورة في حال أعاد الجمهور ذاته التصرف ذاته في مباراة سابقة. وتساهلت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية بضربها المادة 71 عرض الحائط بقرارها الصادر الثلاثاء والقاضي بمعاقبة نادي المغرب التطواني بإجراء مباراتين بدون جمهور، واحدة منها موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 10000 درهما، مرجعة ذلك لرفع الجمهور ل»لافتة» تتضمن شعارات استفزازية في حق جمهور اتحاد طنجة، وفي حالة العود لارتكاب نفس الحالة ستتم معاقبة النادي بخسارة المباراة التي سيعاقب فيها. ولم يتضمن بلاغ اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أي إشارة للمادة التي طبقت في إصدار العقوبة السالفة الذكر حيث خلى البلاغ من أي ما يفيد إلى المادة التي رجعت إليها اللجنة في إصدار أحكامها.ومن غريب الصدف أن رئيس اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هو أنس البوعناني الرئيس السابق للنادي القنيطري، والذي تعرض جمهوره وفريقه في دجنبر من سنة 2013 لتصرف مماثل، بعدما رفع أنصار المغرب التطواني شعار غير رياضي يقذف في الفريق وساكنة مدينة القنيطرة. ويدعو الاتحاد الدولي لكرة القدم الاتحادات الوطنية، بمحاربة كل أشكال العنصرية في ملاعب كرة القدم بل تلزم الاتحادات بتطبيق عقوبات صارمة في حق الفرق التي يثبت استعمال جمهورها لموشحات أو شعارات عنصرية. وعرفت قرارات اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الأيام القليلة الماضية احتجاجات عدة، سواء من فرق وطنية اعتبرت نفسها متضررة من قراراتها كما هو حال الجيش الملكي، أو من قبل طبيب المنتخب الوطني الأول عبد الرزاق هيفتي، الذي وصف قرارا للجنة في حق الرجاء وما يعرف بقضية عادل الكروشي، بالفضيحة.