ناشد رئيس هيئة تطوان التابعة للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين الدولة والمسؤولين عن الإسكان بضرورة إدراج المهندس المعماري ك«قطب وحيد» والمخاطب الأول بخصوص تأهيل المحافظة على البيئة في مجال المعمار، نظرا. للمسؤولية الملقاة على عاتقه للحفاظ على الموارد البيئية». وطالب المتدخل في كلمته الافتتاحية لأشغال «اليوم الوطني للمهندسين المعماريين» المنعقد بولاية تطوان، صباح أمس الخميس، المهندسين المعماريين ب«خوض معركة» ضد إهدار الموارد الطبيعية للمغرب. وأشار عبد السلام الركيك، إلى تاثير العولمة على ممارسة الهندسة المعمارية في المغرب، من أجل «كسب رهان التنافس الحاد» في هذا القطاع. كما دعا المهندسين المعماريين «للقيام بإحصاء يشمل جميع التراب الوطني لإحصاء المباني المعرضة للسقوط، مهيبا بالسلطات العمومية للقيام بهذه المهمة بتعاون مع الفاعلين في الميدان»، وهو الإجراء الذي يمس مدينة تطوان، حيث تؤوي المدينة القديمة أكثر من 500 شقة آيلة للسقوط، وكان آخر ما انهار منها منزل بحي المصلي بداية الشهر الجاري. وعرف اليوم الوطني للمهندسين المعماريين غياب كل الوزراء المستدعين للقاء، فيما لم يحضر سوى كاتب الدولة في الإسكان، ووالي ولاية تطوان، من جهتهم، أعرب مراقبون ومهتمون بقطاع التعمير بتطوان عن استفحال البناء العشوائي. وينكب المشاركون في هذا اليوم الدراسي على موضوع «المقاربة النوعية والبيئية في الإنتاج العمراني والمعماري»، وعزم المهندسين المعماريين بالمغرب على أخذ المحافظة على البيئة بعين الاعتبار أثناء إنجازهم دراساتهم وأشغالهم. وبخصوص إحداث فرع للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان، رصدت الجماعة الحضرية لمدينة تطوان خمسة ملايين درهم لترميم المدرسة لتكون في المستوى المطلوب في إطار مبلغ 47 مليون درهم المخصصة لترميم مختلف المؤسسات التعليمية بتطوان. وهو الإجراء الذي نوهت به الأطراف المعنية، حيث ستعمل على انخراط هيئة المهندسين المعماريين بتطوان فيها. وكان المدير العام للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالمغرب، التي أنشئت منذ أكثر من عقدين من الزمن ، قد أكد خلال لقاء التوقيع على قرار إحداث فرع تطوان على أن البرنامج الدراسي في مختلف الفروع لن يختلف عن برنامج المقر المركزي، مع إمكانية إدماج مواد تتعلق بخصوصية كل منطقة في المنهج الدراسي، مشيرا إلى مدة الدراسة بتطوان، التي ستكون مفتوحة في وجه أبناء ساكنة المنطقة الشمالية وجوارها، محددة في ثلاث سنوات على أن يقضى التلاميذ السنة الرابعة بالرباط. أما رئيس هيئة المهندسين المعماريين بتطوان فأكد من جانبه أنه تقرر إقامة فرع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان في نفس المقر الذي كانت تشغله سابقا مدرسة تكوين المساعدين التقنيين، التي توقف نشاطها قبل ثلاث سنوات، مضيفا أنه تقرر من حيث المبدأ أن يحتضن فرع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان في سنته الأولى ثلاثين طالبا، وتبقى تابعة للمدرسة الأم بالرباط، إلى حين أن تصبح مدرسة مستقلة قائمة بذاتها .