يتجه فوزي لقجع لفرض نسبة اقتطاع ضرائب اللاعبين و المدربين وباقي المتدخلين في كرة القدم مرتفع في إطار سعي الجامعة لتفعيل مبدأ المساواة أمام القانون، و بعد عدة تأجيلات انطلقت منذ قانون المالية 2012، و «إئتلاف» الأندية الذي كان قد طلب مهلة لكي يتهيأ لتصبح فرق كرة القدم جاهزة لأن تدخل نادي الملزمين بالأداء الضريبي. ويراهن فوزي لقجع على تحديد نسبة مرتفعة من الاقتطاع الضريبي الخاص بلاعبي كرة القدم و المدربين حددت في نسبة 38 بالمائة بعد أن يتم استبعاد 40 بالمائة من كتلة الأجور أو الدخل العام موضوع الاقتطاع باعتبار الأجور المرتفعة التي يتقاضاها المدربون و اللاعبون و خاصة منح التوقيع و منح المباريات باعتبارها دخلا. وسيتم احتساب الدخل السنوي للاعب و المدرب و الحكم و قياس خضوعه للاقتطاع الضريبي الشهري بنسبة 38 بالمائة بالنسبة ل 60 بالمائة من الدخل مع مايفرض من مشاركة الأندية غير المؤهلة شكلا و مضمونا لمواكبة هذه العملية في غياب تأطير كاف للمحاسبين. وأقرت جامعة كرة القدم،مبدأ خضوع لاعبي كرة القدم و المدربين أصحاب الرواتب الضخمة، انطلاقا من شهر مارس 2016 ،بعد أن تقوم في اجتماع خاص للمكتب المديري بتحديد آليات احتساب الكتلة الخاضعة للضرائب، حيث يشرف خبراء على تحديد صيغ التعامل مع وضع الأندية القانوني، باعتبار أنها تخضع لقانون الحريات العامة 1958. ورغم طابع الجمعيات الرياضية، فإن ذلك لن يعفي لاعبي و مدربي تلك الفرق من الخضوع للإقتطاع الضريبي، من خلال «الضريبة على الدخل»، باعتبار أن اللاعبين و المدربين يتقاضون أجور ضخمة تتراوح بين 50 ألف درهم و 400 ألف درهم، بينما يقوم موظف يتقاضى أربعة ألاف درهم بأداء تلك الضريبة. ويتقاضى مدربو فرق القسم الأول للبطولة الإحترافية، أجورا كبيرة مثلما هو الشأن بالنسبة لأجر الويلزي جون طوشاك،الذي يصل أجره إلى 40 مليون سنتيم شهريا، و بالنسبة لحالة مدرب الوداد فإن تم تطبيق نظام الإقتطاع الضريبي فإنه لن يكون بمقدوره أن يتوصل سوى بمبلغ صاف يصل إلى 31 مليون سنتيم بعد أن يتم اقتطاع 9 ملايين سنتيم كضرائب من 24 مليون سنتيم موضوع الاقتطاع بعد استثناء 40 بالمائة من الأجر و تصل 16 مليون سنتيم. ويتقاضى مدرب اتحاد طنجة عبد الحق بنشيخة مبلغ 30 مليون سنتيم ،و هو نفس أجر البرتغالي جوزي روماو مدرب الجيش الملكي،باحتساب أجر مساعده مدرب اللياقة البدنية، ثم 20 مليون للإسباني سيرخيو لوبيرا مدرب المغرب التطواني، و 22 مليون سنتيم لرشيد الطوسي مدرب الرجاء ، علما أن سلفه الهولندي رود كرول كان يتقاضى 35 ألف مليون سنتيم، بينما يصل أجر وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي إلى 14 مليون سنتيم. وبحسب تأكيد مصدر مقرب من جامعة الكرة، فإن اجتماعا سيعقد في الأسابيع القليلة القادمة،سيخصص لتحديد آليات تطبيق الاقتطاع الضريبي، حيث ستصبح العقود الجديدة تتضمن الإشارة إلى الأجر الصافي بعد خصم نسبة الضريبة على الدخل، و التي ستتم مناقشتها في نفس الاجتماع و التي ينتظر أن تكون تصاعدية بحسب فرشة الأجور. وسيطلب من أندية البطولة الإحترافية لكرة القدم، أن تضع ملفات جميع لاعبيها و مدربيها في أجل ينتظر ألا يتعدى شهر مارس المقبل، بعد أن تم حسم خيار الخضوع الضريبي بعد انتظار استمر أزيد من ثلاث سنوات،بعد أن «انتفض» رؤساء الفرق ضد خضوعها للضريبة ضمن قانون المالية لعام 2012، إذ تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الشباب و الرياضة و جامعة الكرة و رؤساء بعض الأندية لإيجاد صيغة متفق عليها. وسيكون أمام جامعة كرة القدم توفير أجوبة الاقتطاع المزدوج بالنسبة للمدربين و الحكام الذين يشتغلون في قطاعات أخرى و نفس الشيء بالنسبة للمراقبين و المندوبين كما أنها مطالبة بالإشراف على الإقتطاع الضريبي بالنسبة للمدربين الوطنيين لمختلف المنتخبات الوطنية. وتعتبر بلغاريا أقل دولة تفرض الضرائب على الدخل، للاعبي كرة القدم ،بأوربا بواقع 10 بالمائة، تليها تركيا بنسبة 15 بالمائة بالإشتراك مع ليتوانيا، بينما تتصدر السويد بنسبة 56،9 بالمائة، ثم البرتغال بنسبة 56،5 بالمائة ،تليها الدنمارك 56،5 بالمائة، مقابل 50،3 بالمائة بفرنسا، و 45 بالمائة بإنجلترا.