أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب و القطاني، حسب ما تجلى في موقعه الإلكتروني، عن طلبي عروض لاستيراد الشعير والقمح اللين و القمح الصلب من أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح المدير العام لمكتب الحبوب و القطاني، عزيز عبد العالي، أن طلبي العروض يندرجان ضمن كوطا الحبوب المسموح باستيرادها من الاتحاد الأوربي والولاياتالمتحدةالأمريكيةالمتحدة طبقا لاتفاقيتي التبادل الحر المبرمة معهما. ويهم الطلب الأول الخاص بأوروبا استيراد 150 ألف طن من القمح اللين و 100 ألف طن من الشعير و4500 طن من القمح الصلب. ويفترض أن يقدم مستوردو الحبوب عروضهم الخاصة بهذه الواردات في الثاني عشر من يناير الجاري. وينصب الطلب الخاص بالولاياتالمتحدة على استيراد 200 ألف طن من القمح اللين و150 ألف طن من القمح الصلب. وحدد تاريخ 14 يناير الجاري لتقديم العروض. وأشار عزيز عبد العالي إلى أن الأسعار مناسبة في السوق الدولية في الفترة الحالية، حيث تصل إلى 208 دولارات للطن، معبرا في ذات الوقت عن جهله حول ما إذا المغرب سيخفض الرسوم على تدفق واردات القمح التي وصلت إلى 135 في المائة. رام المغرب من وراء رفع الرسوم الجمركية حماية المنتجين المحليين في ظل محصول قياسي بلغ في الموسم الفلاحي الماضي 102 مليون قنطار. وتخضع واردات القمح الآتية من الاتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدةالأمريكية لاتفاق للرسوم التفضيلية. وتوقع عزيز عبد العالي أن تصل واردات المغرب التي قد يستورد إلى غاية ماي القادم ما بين 1.3و1.4 مليون قنطار من القمح اللين من السوق الدولية. وبلغت مشتريات المغرب من القمح في الفترة الفاصلة بين يناير ونونبر الماضي 4.94 مليارات درهم، مقابل 11.1 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، مسجلة انخفاضا ب 55.8 في المائة. واستورد المغرب القمح من ستة بلدان رئيسية ممثلة في فرنسا وكندا والولاياتالمتحدةالأمريكية وليتوانيا وأوكرانيا و روسيا. وساهم تراجع واردات القمح في السنة الفارطة، في انخفاض مشتريات المغرب من المنتوجات الغذائية ب 24.9 في المائة في متم نونبر الماضي، حيث انتقلت إلى 21.9 مليار درهم، مقابل 29.1 مليار درهم في الفترة نفسها من سنة 2008.