الأمن يوقف المتهم بتعليمات من النيابة العامة ويحيل جثة الهالك إلى مستودع الأموات تمكنت مصالح ولاية أمن مراكش، أول أمس الأربعاء، من توقيف شخص يبلغ من العمر 25 سنة، للاشتباه في تورطه في تعريض مواطن ينحدر من دول جنوب الصحراء للعنف بواسطة حجرة مما تسبب في وفاته. وذكر مصدر أمني، أن المعلومات الأولية للبحث، تفيد بأن المشتبه فيه، الذي يعمل مياوما بسوق محلي، دخل في خلاف مع الهالك الذي كان يعيش في حالة تشرد وفي وضعية غير قانونية بالمغرب، بسبب تسول هذا الأخير لسيجارة، وذلك قبل أن يتطور الخلاف بينهما إلى استخدام العنف بواسطة حجارة أفضت إلى حدوث الوفاة. وتابع المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات بهدف إخضاعها للتشريح الطبي من أجل تحديد أسباب الوفاة. وكان مهاجر من أصول افريقية في بداية عقده الثالث قد لفظ أنفاسه الأخيرة، ظهيرة يوم أول أمس الأربعاء 7 أكتوبر الجاري، إثر إصابته على مستوى الرأس ب»حجر» من طرف شاب ينحدر من مدينة مراكش دخل معه في شجار بحي المسيرة التابع لمقاطعة المنارة. وأوضح شهود عيان أن مشادة عنيفة حدثت بين الضحية المهاجر الإفريقي وغريمه الذي يرجح أنه من مواليد سنة 1990 انتهت بإصابة الضحية على مستوى الرأس بحجر سقط على إثرها صريعا ومضرجا في دمائه، ما دفع بالمواطنين الذين عاينوا الجريمة إلى ربط الاتصال بعناصر الأمن التي انتقلت إلى مكان الحادث للمعاينة وفتح تحقيق في ظروف وملابساته واعتقال الجاني، فيما تم نقل الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل قبل أن يفارق الحياة. ونجحت العناصر الأمنية في الوصول إلى الجاني الذي تم اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية 11 بحي دوار العسكر لتحرير محضر اعتقاله قبل تسليمه للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش لتعميق البحث معه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة. وخلفت الجريمة حالة من الاستنكار داخل الشارع المراكشي الذي اعتبرها تدخل في إطار الجرائم العنصرية التي ترتكب من حين لآخر ضد المهاجرين الأفارقة الغير شرعيين.