أظهرت النتائج التفصيلية لانتخاب رؤساء الجهات، أول أمس، انقلاب حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية على العدالة والتنمية، إذ أنه في مختلف الجهات صوت مستشارو «الحمامة» على مرشح المعارضة الحكومية، إلا في بعض الاستثناءات. ولعل أبرز انقلاب شهدته جهة طنجةتطوانوالحسيمة، إذ أن مستشاري «الحمامة» صوتوا كلهم لصالح إلياس العماري من حزب الأصالة والمعاصرة، الذي فاز برئاسة الجهة، كما صوت لصالحه أيضا مستشارو الحركة. وبجهة درعة تافيلالت أيضا، صوت ستة مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار لصالح مرشح الاستقلال، في حين فضل اثنان ومنهما مولاي مصطفى العمري، التصويت لصالح الحبيب الشوباني، الذي فاز برئاسة الجهة. وقد استطاع الشوباني الظفر برئاسة الجهة بعد لحظات عصيبة، إذ أنه رغم اكتمال النصاب القانوني فإن جلسة التصويت تأجلت ما يقارب الساعتين، خاصة أن كلا من أنيس بيرو وعبد العزيز العلوي، القياديين في الحزب حلا بالرشيدية على متن طائرة خاصة من أجل ثني مستشاريهم عن التصويت لصالح الشوباني. وبجهة بني ملال، خنيفرة، أيضا صوت مستشارو «الحمامة» لصالح رئيس الجهة إبراهيم مجاهد من حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على 35 صوتا، كما صوت لصالحه ثلاثة من مستشاري «الحركة الشعبية» الذين لم يصوتوا لصالح مرشحيهم من الحركة الشعبية المهدي عثمون، وذلك وفق النتائج التفصيلية التي قدمتها وزارة الداخلية. هذا في الوقت الذي صوت حزب العدالة والتنمية على مرشحي التجمع الوطني للأحرار لرئاسة الجهات، إذ صوت 23 مستشارا من المصباح لصالح ابراهيم حافيدي من حزب «الحمامة»، والذي فاز برئاسة جهة سوس ماسة بحصوله على 39 صوتا . كما صوت جميع مستشاري العدالة والتنمية بجهة كلميم – واد نون على عبد الرحيم بنبعيدة من حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي فاز برئاستها بحصوله على 20 صوتا. كما صوت كل مستشاري «البيجيدي» وعددهم 22 بجهة فاس، مكناس على امحند العنصر من حزب الحركة الشعبية الذي فاز بالرئاسة. وبالنسبة لحزب الاستقلال فقد صوت لصالح مرشحي المعارضة، رغم تصريحات قيادييه الإعلامية التي تفيد بأن هناك توجيهات قدمت لمستشاريه بالتصويت لصالح مرشحي العدالة والتنمية بكل من جهة الدارالبيضاءوطنجةالحسيمة. في حين شكلت جهة الرباط ، سلا، القنيطرة، الاستثناء، إذ صوت جميع مستشاري حزب الاستقلال على مرشح العدالة والتنمية، عبد الصمد السكال، الذي فاز برئاسة الجهة، كما صوت لصالحه مستشارو «الحمامة»، وذلك بثمانية أصوات من أصل 9. ومن بين الاستثناءات أيضا ما حدث بجهة الداخلة وادي الذهب، إذ منح مستشارو «البيجيدي» أصواتهم لمرشح حزب «الاستقلال»، الخطاط ينجا، الذي عادت له الرئاسة، وكان ينافس مرشحة «البام»، التي صوت لصالحها مستشارو «الحمامة».