في خطوة قد تقطع مع عبارة «واش سال الدم»، التي اقترنت في أذهان المغاربة بتعاطي مصالح الأمن مع نداءات النجدة، أحدث عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، فرقة أمنية جديدة مخصصة للتدخلات الطارئة، ستعمل على مدار الساعة، وستتكفل بالتعاطي بشكل حصري مع نداءات النجدة. ووفق ما كشف عنه مصدر أمني، فإن هذه التجربة التي ستنطلق بولاية أمن الرباط في أفق تعميمها، خصصت لها قاعة مجهزة بوسائط اتصال وأجهزة تواصل حديثة، تضم 40 خطا، يسهر على تغطيتها 24 عنصرا أمنيا تلقوا تكوينا في المجال تحت إشراف خبراء أمنيين، وفاعلين في مجال الاتصال، للرد والتجاوب مع النداءات الواردة عبر الخط 19 على مدار 24 ساعة، وبطريقة احترافية، تضمن سرعة وصول النجدة إلى المكان المطلوب. ووفق المصدر ذاته، فان الفرقة الجديدة التي أطلق عليها اسم الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة، ستكون مهمتها محصورة في التجاوب السريع مع نداءات النجدة، بعد تحويلها عن طريق قاعة الاستقبال من خلال 100 عنصر من الصقور بالدراجات النارية موجودين بالميدان، إضافة إلى أسطول من السيارات الحديثة، ستعمل على التدخل بعد إشعارها بطبيعة الحادث، مع القيام بمهام التمشيط. وحسب المصدر نفسه، فإن العناصر الأمنية التابعة للوحدة المتنقلة لشرطة النجدة سيتم تقسيمها على أربع مجموعات، مع توزيعها في نطاق جغرافي يضمن سلاسة وصولها إلى جميع الأحياء في مدة قصيرة لضمان تدخلات ناجعة. وبعد التغييرات التي شهدتها المديرية العامة على مستوى بعض مناصب المسؤولية، ستشكل هذه الفرقة أولى البصمات الميدانية للحموشي بعد تعيينه على رأس الجهاز الأمني، حيث يعول على شرطة النجدة للتصدي لحالات السرقة تحت التهديد، التي أصبحت الهاجس الكبير في المدن المغربية، مع القطع مع بعض حالات الانفلات، وأعمال الترويع باستعمال الأسلحة البيضاء، التي تشهدها عدد من الأحياء الشعبية من قبل العناصر الإجرامية.