يجري اليوم الأربعاء انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لألعاب القوى خلفا للسنغالي لامين دياك الذي عمر على رأس هرم أم الألعاب طيلة 16 عاما حيث سيكون موضوع مكافحة المنشطات الشغل الشاغل للرئيس الجديد (سيباستيان كو أو سيرجي بوبكا) و مجلس إدارته الذي سينتخب بدوره نفس اليوم بالعاصمة الصينيةبكين بعد أن طغى موضوع المنشطات و الإتهامات الموجهة للإتحاد الدولي بالسكوت عن حالات إيجابية لأبطال عالم و أبطال أولمبيين. فبعد الاستعانة بتقنية جديدة للكشف عن مواد محظورة رياضيا كان يصعب في السابق تحديدها شرع الاتحاد الدولي لألعاب القوى في اتخاذ اجراءات تأديبية ضد 28 رياضيا بعدما أعاد فحص عينات ترجع لبطولتي العالم 2005 و2007 واكتشف 32 «نتيجة عكسية». وفضل الاتحاد الدولي لألعاب القوى عدم الكشف عن أسماء الرياضيين ال 28 «لأسباب قانونية»، لكنه أشار إلى أن جل هؤلاء الرياضيين اعتزلوا المضمار و بعضهم عوقب فعليا و قليل منهم من لا يزالون ينافسون في المسابقات الرسمية. وأوقف الإتحاد الدولي بشكل مؤقتا الرياضيين المعنيين و من المرجح عدم مشاركتهم في بطولة العالم القادمة ببكين في الصين و التي ستنطلق يوم السبت بملعب «العش الطائر». وإذا تأكدت هذه المخالفات قال الاتحاد الدولي إنه سيصحح سجلاته لبطولتي العالم 2005 بهلسنكي و2007 بأوساكا باليابان وسيعيد توزيع الميداليات إذا اقتضى الامر. ومنذ اندلاع أزمة الاتحاد الدولي لألعاب القوى و الإتهامات الموجهة إليه بالتستر عن حالات إيجابية لأبطال عالم و أبطال أولمبيين وضع مجموعة من الأبطال المغاربة أيديهم على قلوبهم مخافة أن يكونوا ضمن القوائم المسكوت عنها بينما يفضل البعض الآخر الحديث عن مافيا متعددة الأوجه تشتغل في موضوع المنشطات. وهذه الاختبارات هي الثانية التي تجرى على عينات من بطولة العالم 2005 بعد أن استفادت عملية إعادة فحص العينات من تقنيات حديثة ومن فترة الاحتفاظ بالعينات لعشر سنوات وكان الاختبار الأول عام 2012 حيث ثبت وجود نتائج عكسية في ست حالات. وفاز خمسة من أصل ستة بميداليات وكانوا يمثلون روسياالبيضاء أو روسيا. والرياضيان الاخران أحدهما هندي في رمي القرص واوكراني في الإطاحة بالمطرقة وجاءت عينتهما إيجابية خلال البطولة. وحتى الآن عوقب تسعة رياضيين بالإيقاف بعد إعادة اختبار عينات الدم الخاصة بهم في بطولات عالم سابقة. وكان الاتحاد الدولي تعرض لانتقادات شديدة في وقت سابق هذا الشهر من المحطة الأولى للتلفزيون الألماني وصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بداعي عدم كفاية الجهود التي يبذلها في مجال مكافحة المنشطات.